مقابلة-الأمم المتحدة: الهجمات على الدولة الإسلامية قد تشرد 2.3 مليون عراقي
مواضيع ذات صلة
قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالعراق ليز جراند يوم الخميس إن الهجمات العسكرية القادمة في العراق على تنظيم الدولة الإسلامية بما في ذلك حملة على مدينة الموصل بشمال البلاد يمكن أن تشرد ما لا يقل عن 2.3 مليون شخص.
ويزيد التكهن بهذا الوضع الإنساني الطارئ من التعقيدات التي تواجهها الحكومة العراقية وحلفاؤها الأمريكيون بعد أن أعلنت خططا لتنفيذ حملات لإخراج مقاتلي التنظيم المتشدد هذا العام من معظم الأراضي العراقية.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك أكثر من 3.4 مليون شخص في مختلف أنحاء العراق أجبرهم الصراع على مغادرة منازلهم. وفي الشهر الأخير فر 85 ألف شخص من الفلوجة التي تبعد مسافة ساعة بالسيارة عن بغداد وسط حملة عسكرية أسفرت عن استعادة أجزاء كبيرة من المدينة من أيدي المتشددين.
ومعظم النازحين من الأقلية السنية وهو ما يزيد المخاوف بين المسؤولين من أن المكاسب العسكرية في مواجهة الدولة الإسلامية لن تحقق الاستقرار للعراق بعد أكثر من 13 عاما من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين.
واجتاح تنظيم الدولة الإسلامية أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق قبل عامين وأعلن قيام دولة خلافة في تلك الأراضي وفي أراض أخرى سيطر عليها في سوريا المجاورة.
وفي الأسابيع الأخيرة فقد المتشددون أراضي لصالح عدد من أعدائه على عدة جبهات في البلدين كما يواجه معركتين على معقليه الموصل بالعراق والرقة في سوريا.
وقالت جراند في مقابلة مع رويترز إن 430 ألفا آخرين على الأقل قد ينزحون هذا العام في محافظة الأنبار العراقية التي تمتد من الفلوجة غربا إلى الحدود السورية.
واستعادت القوات الحكومية عدة مدن في الأنبار من قبضة الدولة الإسلامية في الأشهر الستة الماضية وما زالت تواصل تقدمها في وادي نهر الفرات صوب بلدة القائم الحدودية.