غرق مدنيين عراقيين فارين من الفلوجة مع قرب اكتمال حصارها
مواضيع ذات صلة
غرق قارب يقل فارين مدنيين من الفلوجة – وهي معقل لتنظيم الدولة الإسلامية غربي بغداد – يوم السبت ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل في الوقت الذي قالت فيه قوات موالية للحكومة العراقية إن المدينة كاد أن يكتمل حصارها.
وغرق طفلان وأمهما ورجل أثناء عبور نهر الفرات الذي يبلغ عرضه 300 متر ويمثل أحد طرق الهروب المتبقية أمام المدنيين الذين يأملون في الفرار من المدينة المحاصرة مع اشتداد الحرب ضد المتشددين.
وقالت الشرطة إن أشخاص آخرين يعتقد بأنهم كانوا على متن القارب ما زالوا في عداد المفقودين.
وقال أبو تبارك الذي شهد غرق زوجته وابنه وابنته أثناء وقوفه على ضفة النهر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة إنه رأى بأم عينيه عائلته وهي تختفي تحت سطح النهر.
وأضاف في محادثة هاتفية من أحد مستشفيات بلدة عامرية الفلوجة حيث نقلت جثث الغرقى إنه لم يكن له مكان في القارب الذي كان يسعى للانطلاق ولذلك اضطر للانتظار مع ابنته الثانية لركوب قارب آخر.
وقال بصوت متهدج إن الحياة صارت أصعب من الجحيم في الفلوجة حيث الجوع والموت والقصف مضيفا أنه بعد كل هذه المعاناة فقد عائلته أمام عيني.
وقضت عائلة أبو تبارك أربعة أيام في الطريق للخروج من المدينة حيث كانوا يتحركون ببطء لتفادي القصف ونيران القناصة والعبوات الناسفة.
وتسلط قصته الضوء على مأساة ما يقدر بنحو 50 ألف مدني في الفلوجة أول مدينة عراقية تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في يناير كانون الثاني 2014. وتقع الفلوجة على بعد 50 كيلومترا من بغداد.