واشنطن.. محمد بن سلمان وكيري يبحثان الملفات الإقليمية
مواضيع ذات صلة
يواصل ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لقاءاته في الولايات المتحدة. وقد استهلها أمس بلقاء مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في منزله وأجرى الطرفان مباحثات تناولت العلاقات السعودية الأميركية.
وتستأثر أزمات المنطقة خصوصاً اليمن، وسوريا، والعراق، وليبيا، بالإضافة إلى التدخلات والتهديدات الإيرانية، باهتمام المحادثات التي أجراها الأمير محمد بن سلمان مع كيري، وسيجريها لاحقاً مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ووزير الدفاع، أشتون كارتر.
كما يُنتظر أن يلتقي ولي ولي العهد في نيويورك رؤساء شركات ومؤسسات مالية، لبحث كل ما من شأنه خدمة “رؤية السعودية 2030”.
وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد وصل مساء الاثنين، إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة رسمية يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وجاء في بيان للديوان الملكي: “بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، واستجابة للدعوة المقدمة من حكومة الولايات المتحدة الأميركية، يغادر محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الاثنين 13 / 6 / 2016م إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة رسمية يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.
هذا وتحظى العلاقات الثنائية بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية بمكانة خاصة لدى الجانبين نظراً لتاريخها الذي يعود إلى عام 1931م، عندما بدأت رحلة استكشاف وإنتاج النفط في السعودية بشكل تجاري، ومنح حينها الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، حق التنقيب عن النفط لشركة أميركية، تبعها توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين عام 1933م دعمت هذا الجانب الاقتصادي المهم الذي أضحى قوة اقتصادية عالمية في هذا العصر.
وبعد مرور اثني عشر عاما من تاريخ تلك الاتفاقية، عزّز الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود العلاقات الثنائية مع أميركا بلقاء تاريخي جمعه بالرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت على متن الطراد الأميركي (يو إس إس كونسي) وذلك في 14 فبراير 1945م.
نقطة تحول
وعُدّ ذلك اللقاء نقطة التحول في انتقال علاقات السعودية وأميركا إلى مرحلة التحالف الاستراتيجي في مختلف المجالات، لتعمل المملكة بعدها على تسخير هذه العلاقة وغيرها من العلاقات الدولية في تلبية مصالحها الوطنية مع دول العالم بما فيها أميركا، وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وفي سبيل تعزيز العلاقات الأمنية وشؤون الدفاع بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية، عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، العديد من الاجتماعات واللقاءات مع المسؤولين في الولايات المتحدة الأميركية منذ أن أصبح وزيراً للدفاع.
لقاءات ولي ولي العهد السعودي بالمسؤولين الأميركيين
وبرز من نشاطات ولي ولي العهد السعودي، استقبال سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة جوزيف ويستفول، واستقبال قائد القيادة الوسطى الأميركية، الفريق أول لويد أوستن، ورئيس بعثة التدريب العسكرية الأميركية في المملكة اللواء توماس هاروود، ولقائه مع رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر، واستقبال نائب وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن، واجتماعه مع قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول لويد أوستن.
وفي عام 2015، وصل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة ضمن وفد المملكة المشارك في اجتماع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، برئاسة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وعقد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لقاءً خلال الزيارة مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر. وفي ذات العام، قام الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بزيارة لحاملة الطائرات الأميركية ثيودور روزفلت في الخليج العربي، اطلع خلالها على قدرات حاملة الطائرات التسليحية، ومهامها الهجومية والدفاعية والمضادة للغواصات.
ومنذ مطلع العام الجاري، اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بوزير الطاقة الأميركي الدكتور آرنست مونيز، كما اجتمع مع قائد القيادة الوسطى الأميركية الفريق أول لويد أوستن، ومع قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول لويد جيه أوستين. والتقى وفداً من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور بنيامين كاردن، يضم كلاً من السيناتور الديمقراطي من ولاية ماستشيوستش أدوارد ماركي، والسيناتور الديمقراطي من ولاية أوريغون جيف ميركلي، والسيناتور الجمهوري من ولاية كولورادو كوري غاردنر.
كما التقى وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الدبلوماسية العامة ريتشارد ستنجل. واجتمع ولي ولي العهد مع وزير الخارجية الأميركي في الـ13 من رجب لعام 1437هـ الموافق 20 ابريل 2016م في مدينة الرياض.
كما شارك في اجتماع وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون مع وزير الدفاع الأميركي والمنعقد في قصر الدرعية بالرياض في 20 ابريل 2016م.
ويضم الوفد الرسمي المرافق لولي ولي العهد كلاً من وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد بن عبدالملك آل الشيخ، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح.