أوباما: دعم معركة ليبيا ضد الدولة الإسلامية من مصلحة أمريكا
مواضيع ذات صلة
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء إن دعم معركة الحكومة الليبية ضد تنظيم الدولة الإسلامية يصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي وذلك بعد يوم من إعلان حكومته أنها نفذت ضربات جوية هناك.
وتفتح الإدارة الأمريكية بهذا جبهة جديدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يلجأ بشكل متزايد لتدبير هجمات في الخارج في وقت يواجه فيه ضغوطا متزايدة في معاقله بالعراق وسوريا.
وقال أوباما إن الضربات الجوية نفذت لضمان أن تتمكن القوات الليبية من إنجاز مهمة قتال الجماعة المتشددة وتعزيز الاستقرار.
وأضاف أن الولايات المتحدة وأوروبا والعالم لهم “مصلحة كبرى في تحقق الاستقرار في ليبيا لأن غياب الاستقرار ساعد في تفاقم بعض التحديات التي شهدناها فيما يتعلق بأزمة المهاجرين في أوروبا وبعض المآسي الإنسانية التي شاهدناها في البحر بين ليبيا وأوروبا.”
وواجه التنظيم صعوبة في كسب الدعم المحلي في ليبيا لكنه استغل الفوضى التي أعقبت الإطاحة بمعمر القذافي. وتقلص وجوده في سرت إلى بضع مئات من المقاتلين كانوا يسيطرون في السابق على المدينة مسقط رأس القذافي.
وقال مصدر بالحكومة الأمريكية مطلع على أهداف الولايات المتحدة إن خطة الجيش الأمريكي تهدف لسحق التنظيم من خلال القصف الجوي لحرمانه من ملاذ آمن في سرت حتى رغم أن مثل هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى تفرق قوات التنظيم بالبلدان المجاروة وما وراءها حيث قد يشنون هجمات لإظهار أنهم لا يزالون “قوة لا يستهان بها”.
وقال مسؤولان أمريكيان إن أساليب الحكومة الأمريكية في ليبيا تعتمد إلى حد بعيد على استخدام طائرات بطيارين ودون طيار ضد الدولة الإسلامية وتهدف إلى تفادي “أي مستوى يذكر من الدعم البري”.
ولا يوجد تأييد شعبي أو سياسي لإرسال قوات برية أمريكية إلى ليبيا.
وترددت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة- والتي تكافح لبسط سيطرتها على البلد الممزق- في طلب الدعم الأمريكي قبل الآن خشية ردود الفعل الشعبية الغاضية.