تحليل-مقتل العدناني ضربة موجعة للدولة الإسلامية في لحظة حرجة
مواضيع ذات صلة
حرمت الضربة الجوية الأمريكية التي يعتقد أنها أسفرت عن مقتل أبو محمد العدناني تنظيم الدولة الإسلامية من مهندس الهجمات التي يقف وراءها التنظيم على الغرب في وقت يواجه فيه فقدان سيطرته على مساحات من الأرض في معقله.
والعدناني واحد من آخر الباقين على قيد الحياة من قيادات تنظيم القاعدة الذين شكلوا في الأصل تنظيم الدولة الإسلامية في العقد الماضي في العراق ومنهم أبو بكر البغدادي الذي نصب نفسه خليفة على المسلمين.
وقد صعد نجمه ليصبح من أهم قيادات التنظيم الجديد.
وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي لرويترز في بغداد “هذه ضربة معنوية ودعائية كبرى للجماعة لأنها تظهر أن قيادتهم العليا مستهدفة من خلال سلسلة فعالة ومنظمة.”
فلم يقم العدناني بتنسيق الجهد الدعائي لتنظيم الدولة الاسلامية – وهي مهمة تمثل لب سعي التنظيم لهدم الدول العصرية – فحسب بل إنه كان من المخططين العسكريين الرئيسيين للتنظيم.
وإذا ما تأكد موته فمن الصعب إيجاد البديل لهذه المهارات حتى في جماعة تتمتع بالمرونة مثل تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بعد سلسلة من الخسائر الاقليمية ومقتل قيادات عليا.
فقد تزايدت خسائر الدولة الإسلامية في العراق في الشهور الأخيرة. سقطت الفلوجة في غرب العراق وسيطرت القوات العراقية على طرق رئيسية مؤدية إلى الموصل المدينة القديمة الواقعة على نهر دجلة التي كان سقوطها عام 2014 إيذانا بما حققته الجماعة من تقدم خاطف.
من ناحية أخرى كاد ما حققه تحالف مدعوم من الولايات المتحدة في سوريا أن يعزل الدولة الإسلامية عن الحدود التركية بعد الهزيمة في مدينة منبج الرئيسية وبدأ يوجه أنظاره إلى معقل التنظيم في وادي نهر الفرات.