العراق يستعد لحملة لاستعادة الموصل من الدولة الإسلامية أواخر العام
مواضيع ذات صلة
استنزفت الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية أموال التنظيم وقيادته ومقاتليه الأجانب لكن من المنتظر أن تكون المعركة الأكبر في وقت لاحق من العام الحالي في مدينة الموصل بشمال العراق التي أعلن منها زعيمه أبو بكر البغدادي قيام “دولة خلافة” قبل عامين.
خسر المتشددون أكثر من نصف الأراضي التي استولوا عليها في العراق ومساحة مماثلة تقريبا في سوريا المجاورة لكنهم ما زالوا قادرين على السيطرة على معقليهما الموصل والرقة وترمزان للدولة التي سعوا لبنائها في قلب الشرق الأوسط.
وتجري الاستعدادات العسكرية والإنسانية على قدم وساق لاستعادة الموصل أكبر مدينة تحت سيطرة التنظيم المتشدد. وتقيم القوات الأمريكية مركزا للإمدادات اللوجيستية إلى الجنوب بينما تحذر الأمم المتحدة من أكثر عملية إنسانية تعقيدا هذا العام.
جاءت استعادة العراق لقاعدة القيارة الجوية والمناطق المحيطة على نهر دجلة هذا الصيف وتقع على مسافة 60 كيلومترا جنوبي الموصل لتمهد الطريق لحملة كبيرة على المدينة يقول قادة إنها يمكن أن تبدأ بحلول أواخر أكتوبر تشرين الأول.
وليس واضحا ما إذا كان تنظيم الدولة الإسلامية سيقرر البقاء ليقاتل حتى الرمق الأخير أم سينسحب ليعيد تنظيم صفوفه ويعاود القتال لكن بغداد تتوقع معركة شرسة ويستعد التحالف الدولي الذي يدعمها لذلك.
قد ينطوي وادي النهر بكثافته السكانية العالية على عقبات للجيش وإن كان تنظيم الدولة الإسلامية لا يعد مقاومة تذكر ربما ليوفر طاقة عناصره من أجل مواجهة في الموصل حيث تقدر أعدادهم بما بين ثلاثة وتسعة آلاف مقاتل.
ويقول اللواء نجم الجبوري قائد عملية الموصل إن المقاتلين الأشداء تسللوا على الأرجح إلى خارج المدينة وانتقلوا عبر الصحراء إلى سوريا حيث قتل الكثير من كبار القادة والمقاتلين الأجانب عندما استهدفوا في ضربات جوية.
وقال لرويترز إن تحقيق الانتصار بحلول نهاية العام سيكون سهلا مما يعني تنفيذ تعهدات رئيس الوزراء حيدر العبادي.