روسيا: قصف الجيش السوري يهدد اتفاق وقف إطلاق النار
مواضيع ذات صلة
صعدت موسكو حربها الكلامية مع واشنطن يوم الأحد وقالت إن ضربات جوية شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على الجيش السوري تهدد تنفيذ اتفاق أمريكي روسي لوقف إطلاق النار في سوريا وتصل إلى حد التآمر مع تنظيم الدولة الإسلامية.
واستعر الخلاف الدبلوماسي في آخر يوم من الهدنة الذي شابه تفجر العنف فيما قصفت طائرات حربية مدينة حلب الشمالية الإستراتيجية للمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة.
وفي ضربة أخرى للآمال الخاصة بوقف إطلاق النار قال محافظ حمص إن عدة مئات من المعارضين سيتم إجلاؤهم من آخر منطقة يسيطر عليها المعارضون في المدينة يوم الاثنين مما دفع المعارضين للتحذير من أن ذلك يرقى إلى إعلان دمشق انتهاء الهدنة.
كانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت يوم السبت أن طائرات أمريكية قتلت أكثر من 60 جنديا سوريا في أربع ضربات جوية نفذتها طائرتان من طراز اف-16 وطائرتان من طراز ايه-10 من اتجاه العراق.
وقال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن الضربات التي قادتها الولايات المتحدة هدفها نسف وقف إطلاق النار ولكن وزير خارجية فرنسا قال في نيويورك إن الملوم الرئيسي في خرق الهدنة هو حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصدر عسكري بمطار دير الزور قوله إن 90 جنديا سوريا على الأقل قتلوا.
وقال مسؤول أمريكي إن الجيش الأمريكي يصدق التقارير التي تحدثت عن مقتل 60 جنديا سوريا ولكنه امتنع عن التكهن بعدد المصابين. وأكد مسؤولان أمريكيان أن دبابة كانت ضمن المركبات التي قصفت في الضربة مما أثار مزيدا من التساؤلات بشأن نوع المعلومات التي حدت بطائرات التحالف إلى الاستنتاج بأن متشددي الدولة الإسلامية يشغلون تلك المعدات العسكرية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان “تندرج تحركات طياري التحالف -إذا لم تكن تنفيذا لأمر صادر عن واشنطن وهو ما نتمناه- بين الإهمال الجنائي والتآمر مع إرهابيي الدولة الإسلامية.