السفير زبيدوف: إفتتاح سفارة الكويت فى طاجيكستان قريبا

كشف سفير طاجيكستان لدى الكويت د.زبيدالله زبيدوف ان اللجنة المشتركة بين البلدين ستجتمع نهاية العام الحالي لمناقشة بند تشجيع المستثمرين الكويتيين في إقامة مشاريع في بلاده، لافتاً الى أن نهاية العام ستشهد أيضا افتتاح سفارة كويتية في العاصمة دوشنبيه، وهناك توجه لإعفاء الكويتيين من التأشيرة قريباً.

وبين زبيدوف في حوار مع القبس انه منذ افتتاح السفارة في عام 2013 قمنا بتوقيع نحو 17 اتفاقية مع الكويت في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والصحية والثقافية. التفاصيل في ما يلي..
● كيف تصفون العلاقة الثنائية التي تجمع بين الكويت وطاجيكستان؟
ـ العلاقات الكويتية الطاجيكية بدأت عام 1991 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وفي عام 1995 سجل رئيس الجمهورية اول زيارة رسمية للكويت، وكانت الظروف صعبة جدا في ذلك الوقت، ولذلك لم نفتتح سفارة لبلادنا الا في عام 2013، ثم استمرت العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين واسفرت عن توقيع نحو 17 اتفاقية مشتركة في مختلف المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية او السياحية او الصحية، وخلال السنوات الأخيرة اصبح هناك تبادل لزيارة وفود البلدين بشكل اكبر، ونحن نتمنى ان نرى الكويتيين يتوجهون الى طاجيكستان لكي يرون بأعينهم ثقافتنا وتراثنا الخاص.

● متى سيتم افتتاح اول سفارة كويتية في طاجيكستان؟
ـ لدينا معلومة من قبل وزارة الخارجية الكويتية بان القرار السياسي شبه جاهز لكي يتم افتتاح سفارة كويتية في طاجيكستان، ومن المتوقع ان يتم افتتاحها في نهاية العام الحالي حيث ما هو قائم في الوقت الحالي وجود سفير غير مقيم، ومن الضروري افتتاح سفارة كويتية خصوصاً من اجل تفعيل التبادل الاقتصادي وأيضا السياحي.

إعفاء المواطنين
● يتردد ان هناك مساعي لاعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الدخول الى بلادكم؟
ـ في الوقت الحالي تم اعفاء أصحاب الجوازات الدبلوماسية، وفي ما يتعلق بالمواطنين فيستطيعون الحصول على تأشيرة السفر خلال يوم واحد فقط من خلال السفارة طاجيكستان، او الحصول عليها من خلال مطار دوشنبي الدولي، وقريباً سيتم اعفاء المواطنين الكويتيين من الفيزا.

● وماذا عن تدشين العمل في الخط الجوي المباشر بين البلدين؟
ـ في مايو الماضي تم توقيع اتفاقية بين الخطوط الجوية الكويتية ونظيرتها الطاجيكستانية ويعمل القائمون من الطرفين على تفعيل الاتفاقية، وبالنسبة لنا فمن المهم ان يزور الكويتيون طاجيكستان.

● بخصوص جلب العمالة الطاجيكستانية الى الكويت، هل ثمة خطوات في هذا الاتجاه؟
ـ لدينا اتفاقية في ما يتعلق بتبادل العمال وهي جاهزة للتوقيع لكي يتواجد العمال في الكويت، ولدينا مشكلة واحدة فقط هي اللغة، لكن بحمد الله تم التغلب عليها بتدريب العمال على اللغتين العربية والانكليزية، ونحن نعمل بكامل جهدنا لتفعيل مثل هذا التبادل.

مجموعة الشايع
● كيف تقيمون مستوى التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين؟
ـ هناك اتفاقيات اقتصادية تم توقيعها ونتمنى ان يكون هناك المزيد منها، ونحن نشجع المستثمرين الكويتيين لزيارة طاجيكستان وذلك لان القوانين لدينا تغيرت، خصوصا في ما يتعلق بجلب المستثمر الأجنبي، حيث ان هناك ضمانا حقيقيا للمستثمر الكويتي ونحن نتمنى ان تتطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لا سيما ان لدى طاجيكستان خبرة كافية في قضية المياه والكهرباء والمعادن والزراعة، وهناك شركات كويتية راغبة في تفعيل الاستثمار معنا في ذلك الجانب وعلى رأسها مجموعة الشايع حيث يجري تدريب نحو 200 شخص للعمل في شركات المجموعة التي لديها الرغبة أيضا في الاستثمار في الجانب الزراعي والحيواني.

استثمارات شخصية
● هل هناك استثمارات كويتية تتبع للقطاع العام، في طاجيكستان؟
ـ للأسف لا توجد لدينا أي استثمارات كويتية من ذلك النوع، فالاستثمارات الكويتية في بلادنا كلها استثمارات شخصية حتى الآن.
> كيف تقيمون تعاون الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية مع بلادكم؟
ـ هناك اتفاقية موقعة بين طاجيكستان والصندوق الكويتي من اجل اقامة عدة مشاريع تتعلق بالطرق والكهرباء.
● هل هناك تعاون مشترك في المجال الصحي؟
ـ هناك اتفاقية بين البلدين في المجال الصحي، ولدينا الرغبة في تبادل الهيئة التمريضية والطلبة، لا سيما اننا نترقب تنفيذ رغبة سمو الأمير في بناء مستشفى في طاجيكستان.

كهرباء رخيصة
● عن عمل اللجنة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي بين البلدين؟
ـ اللجنة المشتركة ما زالت موجودة حيث كان اول اجتماع لها في عام 2013 في دوشنبي، وفي نهاية العام الجاري سيتم الاجتماع الثاني هنا بالكويت حيث سيناقش اهم بند وهو تشجيع المستثمرين الكويتيين على إقامة مشاريع في طاجيكستان.
● ما ابرز المشاريع التنموية التي تبرع فيها بلادكم ويمكن للكويت الاستفادة منها؟
ـ طاجيكستان بلد جبلي وأكثر من %60 من اسيا الوسطى تجري من الجبال الطاجيكستانية، وهي مشهورة ببناء المحطات الكهرمائية وتعتبر بلادنا أرخص دولة في العالم في انتاج الكهرباء، ولهذا من الممكن ان يكون هناك استثمار كويتي في انشاء محطات كهرمائية، ونحن بدورنا نسعى لتفعيل تبادل الخبرات بين البلدين في هذا المجال.

موطن البخاري وعمر الخيام
ذكر السفير زبيدوف أن طاجيكستان بلد سياحي والامكانات جيدة جداً فيه، فالبنية التحتية لجلب السائحين موجودة على ارض الواقع، مثل الفنادق العالمية والشركات السياحية المتطورة والخطوط الجوية الرسمية، ولدينا العديد من السائحين الاوروبيين والخليجيين الذين بدأوا يتوجهون لبلدنا، مشيرا الى زيارة لوفد من طلبة جامعة الكويت الى دوشنبي تعزيزاً للروابط الثقافية بين البلدين.
وبمناسبة مرور ذكرى 25 عاما على تأسيس طاجيكستان، لفت السفير الى ان رئيس الجمهورية يحث دائما أبناء الخليج وتحديداً الكويتيين، على زيارة بلادنا التي هي موطن الامام البخاري وابن سينا وعمر الخيام وسعدي وحافظ الشيرازي، ونريدكم ان تدعموا هذا البلد المعتز باسلامه.

المناخ الاستثماري
قال زبيدوف إن طاجيكستان استطاعت خلال فترة استقلالها الوطني أن تحرز تقدماً ملحوظاً لإنعاش اقتصادها وإيجاد أرضيات ملائمة للتنمية الاقتصادية مستقبلاً.
وأضاف أنه خلال المرحلة الراهنة تتمثل أهداف البلاد الأساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وتفعيل القطاعات الاقتصادية الواقعية، وتعزيز قدرات البلاد التصديرية، وتحسين المناخ الاستثماري، ودعم دوائر الأعمال ورفع قدرات سوق العمالة والرعاية الاجتماعية للمواطنين واستكمال نظام الإدارة الحكومية وتنمية الموارد البشرية.
واشار زبيدوف الى المضي قدماً نحو تحقيق النمو الاقتصادي المستقر في البلاد، لافتا الى اتخاذ حكومة بلاده سلسلة إجراءات في إطار الوثائق البرامجية للإستراتيجية القومية للتنمية إلى عام 2015 وإستراتيجية رفع مستوى رفاهية شعب طاجيكستان للفترة من 2013 إلى 2015 وغير ذلك من البرامج المتخصصة والإقليمية، مشيرا إلى إعلان حكومة طاجيكستان أهدافها الإستراتيجية الثلاثة المتمثلة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في الطاقة، والخروج من العزلة وانسداد طرق المواصلات، وحماية الأمن الغذائي، والتي ترمي نحو إنجاز مشاريع استثمارية عملاقة.
وذكر انه وفقاً لتوجهات السياسة الاقتصادية في البلاد فإن مجالات الطاقة المائية واستخراج وتكرير المعادن وتصنيع الأحجار الكريمة والمعادن شبه الفلزية، والنقل والاتصالات ومشاريع البنية التحتية وتصنيع القطن والمنتجات الزراعية والسياحة وغيرها تعتبر مجالات ذات أولوية، حيث بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية خلال سنوات الاستقلال 2 مليار و271.6 مليون دولار.

منتجع ومصحة «خوجه آب گرم»
دعا السفير الطاجيكي الكويتيين الى السياحة في بلاده، واشار الى منتجع ومصحة «خوجه آب گرم» الذي يبعد عن العاصمة الطاجيكية 48 كيلومتراً، وهو منتجع سياحي وعلاجي يقع على ارتفاع 1900 متر تقريباً عن مستوى سطح البحر أعلى سلسلة جبال حصار في واد متفرع من وادي ورزاب، وأنشئ عام 1935 بعد اكتشاف المياه العلاجية الساخنة في هذه المنطقة التي تتميز أيضاً بجمال الطبيعة وصفاء الجو والمناخ القاري المعتدل. وتحتوي تلك المياه الحارة على مكونات علاجية من الأملاح المعدنية والغازات، مثل النيتروجين وبيكربونات وكلوريد الصوديوم والكبريت والرادون.

إعفاء ضريبي
اوضح السفير الطاجيكي زبيدالله زبيدوف ان بلاده تقدم للمستثمر الأجنبي تسهيلات عديدة، من بينها اعفاؤه من الضرائب خلال السنة الأولى او الثانية او الثالثة، وفقاً لنوع المشروع وحجمه.

 جريدة القبس الكويتية