مليشيات عراقية مسلحة تعذب المدنيين وتجند الأطفال
مواضيع ذات صلة
كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” (Human Rights Watch) الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني، في تقرير لها عن قيام مليشيات مسلحة في العراق باحتجاز مدنيين وتجنيد أطفال.
وقالت نائب مدير قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”، لمى فقيه، إنه “بالنسبة لبعض المدنيين الذين وقعوا تحت سيطرة مليشيات الحشد العشائري، فإن التخلص من داعش لم يحقق لهم الحماية من الانتهاكات”.
وقالت “هيومن رايتس ووتش”، إن مليشيا “فارس السبعاوي” التابعة للحشد العشائري سيطرت على قرية “دويزات السفلى” (48 كلم جنوب شرقي الموصل) في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد انسحاب مسلحي ما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية”، واحتجزت أكثر من 50 رجلا في منزل مهجور في القرية.
ونقلت المنظمة عن السكان قولهم إن رجلين على الأقل تعرضا للضرب، فيما نُقل البعض الآخر إلى موقع آخر ولم يعودوا لمنازلهم.
كما أكدت المنظمة أن مليشيات “الحشد العشائري” المدعومة من الحكومة العراقية اعتقلت وضربت ما لا يقل عن 22 رجلا من قريتين قرب الموصل. وجندت المليشيات 10 أطفال على الأقل في مخيم للنازحين كمقاتلين ضد ما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وقد بدأت الحكومة العراقية، وسلطات حكومة إقليم كردستان، وبدعم من تحالف دولي، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عمليات عسكرية لاستعادة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، التي احتلها “داعش” في يونيو/حزيران 2014.
ودعت “هيومن رايتس ووتش” السلطات العراقية إلى “التحقيق في أي أعمال تعذيب ومعاملة قاسية ولا إنسانية يُزعم وقوعها أثناء الاحتجاز، وتوجيه التهم للمسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب، بما في ذلك أي قائد يعرف بالجرائم وأخفق في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنعها”.
المصدر: هيومن رايتس ووتش