تحقيق-أهالي قرية عراقية ينعون ضحايا غارة جوية مع تزايد الخسائر البشرية بالموصل
مواضيع ذات صلة
من وجهة نظر سعيد يوسف جاء التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية بثمن فادح إذ تقول أسرته ومسؤولون محليون إن غارة جوية شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أصابت بيت شقيقه فقتلته وسبعة أقارب بينما كانت القوات الكردية تحارب لإخراج المتشددين من قريته في العراق.
ولم تتمكن الأسرة من استخراج الجثث المتفحمة من تحت الركام لدفنها سوى بعد أيام عندما انسحب المتشددون من الفاضلية الواقعة على بعد 15 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من الموصل.
ويجري التحالف الداعم للقوات العراقية التي تقاتل التنظيم في الموصل تحقيقات ولم يقدم أي تفاصيل حتى الآن رغم أنه يقول إنه يبذل قصارى جهده لتحاشي وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
لكن عامر يوسف وأسرته أصبحوا في قائمة متزايدة من الضحايا الذين تصادف وجودهم في مرمى النيران خلال الاشتباكات.
ولم يتبق من بيت الأسرة سوى أكوام من الخرسانة وأسياخ الصلب الملتوية والهياكل المحترقة للأسرة المعدنية. وانقلبت سيارة كانت واقفة أمام البيت بفعل الانفجار.
وقال يوسف (59 عاما) الذي كان في بيته الواقع على مسافة قصيرة عندما وقعت الغارة “حدثت ثلاثة انفجارات في تتابع سريع عندما سمعنا صوت طائرات حربية فوق الرؤوس.”
وأضاف “وصاح جاري الذي شاهدها: ‘أصابت قرب بيت شقيقك‘.”
وقال يوسف إنه سارع إلى المكان لكن مقاتلي التنظيم أوقفوه. أما شقيقه الآخر الذي يعيش في بيت مجاور لبيت عامر فقد شعر بالضربة وشاهد أثرها في التو بما في ذلك جثتان. لكنه اضطر لدخول بيته مرة أخرى بعد أن تردد صوت النيران المتبادلة بين التنظيم ومقاتلي البشمركة الأكراد.