سفارة طاجيكستان لدى قطر: آفاق واسعة للاستثمارات القطرية في طاجيكستان
مواضيع ذات صلة
نظم المعهد الدبلوماسي ندوة بعنوان “قطر وطاجيكستان – التعاون الواعد”، حاضر فيها سعادة السيد أردشير سعيد جعفر قادري السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية طاجيكستان لدى دولة قطر، وذلك بحضور سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، وعدد كبير من الدبلوماسيين وموظفي وزارة الخارجية.
وأعرب سعادة السيد أردشير سعيد جعفر قادري ، في بداية الندوة، عن سعادته لإتاحة الفرصة أمامه للحديث حول تاريخ ومستقبل العلاقات بين البلدين.
وافتتح سعادته كلمته بعرض فيلمٍ وثائقيٍ قصير قدم من خلاله تعريفا مبسطا بثقافة جمهورية طاجيكستان وما تتمتع به من طبيعة خلابة، والفرص السياحية فيها.
وحول العلاقات الثنائية بين البلدين، أشار إلى أنه يمكننا التأريخ لبدايتها من عام 1994، حين اتفق البلدان، وعلى هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في المغرب، على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
واعتبر سعادته أن من أهم الزيارات الرسمية التي عززت هذه العلاقة، تلك التي قام بها الرئيس الطاجاكستاني للدوحة في عام 2007، بدعوة رسمية من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والزيارة الرسمية لسمو الأمير الوالد إلى جمهورية طاجيكستان التي أعقبتها في سبتمبر 2007، حيث تم خلالهما التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين قطر وطاجيكستان.
وفيما يتعلق بالفرص الاستثمارية ومميزات طاجيكستان، قال سعادته إن بلاده تمتلك أربع مميزات مهمة، منها الموقع الجيو-سياسي الذي تتمتع به، حيث تقع بين ثلاث دول تمتلك أكبر اقتصادات في العالم هي (الصين-الهند-روسيا)، كما تقع ضمن إقليم دول ذات اقتصادات واعدة مثل إيران وباكستان وكازاخستان.
وأضاف أن الميزة الأخرى لطاجيكستان تتمثل في مخزون المياه الهائل فيها، وامتلاكها 60% من موارد المياه في إقليمها، وذلك في زمن أصبح فيه شح المياه خطرا داهما للكثير من الدول، كما أن طاجيكستان لديها مخزون كبير من المعادن لكثرة الجبال فيها والتي تعتبر مخازن للكثير من المعادن، وتمتلك أيضا أكبر منجم للفضة في العالم، بالإضافة إلى طبيعة طاجيكستان كونها منطقة يمكن استغلالها في الاستثمارات الزراعية والسياحة الطبيعية.
وأضاف أن هذه المميزات تفتح أمام دولة قطر آفاقا وفرصا كثيرة للتعاون، والاستثمار في طاجيكستان، موضحا أن وجود الاستثمارات القطرية في طاجيكستان يعطيها الفرصة لتكون قريبة من القوى الاقتصادية الكبرى في المنطقة، كما يعطيها الفرصة لتكون إحدى الدول المستثمرة في مجال توليد الطاقة الذي يعتمد على المصادر المائية التي نمتلكها وتصديرها لدول الجوار.
وأشار سعادة السيد أردشير إلى أنه من المهم لدولة قطر أيضا الاستفادة من الطبيعة الجميلة لبلاده من خلال إنشاء المشاريع السياحية والزراعية، مؤكدا أن الاتفاقيات بين البلدين سهلت هذه المهمة، إذ تتمتع شركة الديار القطرية بإعفاء ضريبي كامل على الأراضي الطاجاكستانية، وهي الشركة الوحيدة التي منحت هذا الإعفاء.
وأكد سعادته في ختام حديثه أن الاستثمارات القطرية في طاجيكستان مهمة لكلا البلدين، حيث تؤمن طاجيكستان سياسيا، وتثبتها اقتصاديا، مضيفا أن وجود دولة قطر قريبة من أعمدة الاقتصاد العالمي الثلاثة أمر مفيد لاستثماراتها، خاصة في ظل تحول مسار هذه الاقتصادات تدريجيا نحو المنطقة الآسيوية.