القتال في سوريا يهدد اتفاقا لإصلاح مصدر مياه دمشق
مواضيع ذات صلة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري ومقاتلين متحالفين معه اشتبكوا مع معارضين قرب دمشق يوم الأحد مما ينذر بتعطيل خطط لإصلاحات في محطة ضخ تمد العاصمة السورية بالمياه.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن الجيش ومقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية حققوا مكاسب على حساب المعارضين في منطقة وادي بردى. ووصل القتال العنيف إلى مشارف بلدة عين الفيجة حيث تقع ينابيع المياه.
وتابع المرصد أن قصفا نفذته القوات الحكومية أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 20 آخرين في قرية دير قانون القريبة. وذكر مكتب إعلامي محلي لنشطاء المعارضة أن القصف أصاب مركزا للنازحين.
وأصبحت منطقة وادي بردى الجبلية الواقعة شمال غربي دمشق جبهة قتال كبيرة في الحرب السورية وتسببت الأضرار التي لحقت بمحطة ضخ المياه في نقص حاد في إمدادات المياه بالعاصمة منذ بداية العام.
وقال محافظ ريف دمشق يوم الجمعة إن مهندسين دخلوا عين الفيجة لإصلاح المحطة في إطار اتفاق أوسع نطاقا يشمل خروج بعض المعارضين من وادي بردى وتسوية مع آخرين سيبقون هناك.
لكن المرصد قال إن الخطة خرجت عن مسارها مساء السبت بعد أن قتل مسلحون رئيس فريق تفاوض كان يراقب الاتفاق والإصلاحات. وتبادلت الأطراف المتحاربة الاتهامات باغتيال المسؤول الذي كان قد تولى المهمة قبل يوم واحد.
وقالت وحدة الإعلام الحربي لحزب الله إن الجيش سيطر على بعض المواقع المطلة على عين الفيجة يوم السبت بعد أن استعاد قريتين قريبتين في الأيام القليلة الماضية واقترب من محطة المياه.
وخرجت محطة المياه من الخدمة في أواخر ديسمبر كانون الأول. وقالت الأمم المتحدة إنها دمرت لأن “البنية الأساسية استهدفت عن عمد” لكنها لم توضح الطرف الذي استهدفها. وجعل ذلك أربعة ملايين من سكان دمشق دون مياه شرب.
وحذرت الأمم المتحدة من أن نقص المياه قد يؤدي إلى انتشار الأمراض.