اجتماع أستانا: دعوة لحوار مباشر بين المعارضة والنظام
مواضيع ذات صلة
أفاد بيان صدر عن اجتماع أستانا، الثلاثاء، أنه تمت الدعوة لحوار مباشر بين النظام والمعارضة السورية.
وذكر موفد قناة “العربية” أن المعارضة السورية تحفظت على الإعلان الختامي للاجتماع الذي ينعقد في أستانا، لعدم إشارته لدور إيران العسكري.
وجاء في البيان أن إيران وروسيا وتركيا “تحث المجتمع الدولي على دعم العملية السياسية من أجل سرعة تنفيذ كل الخطوات المتفق عليها في قرار مجلس الأمن 2254″، وأن تلك الدول ستؤسس “آلية ثلاثية لدعم وقف إطلاق النار في سوريا، ودعم محادثات جنيف تحت قيادة الأمم المتحدة”.
وقالت إيران وروسيا وتركيا، حسب البيان الذي نقلته وكالة رويترز، إنه لا حل عسكرياً للصراع.
من جانبها، علقت المعارضة السورية، على لسان رئيس الوفد السوري المعارض إلى أستانا، محمد علوش، قائلة إن تثبيت وقف النار كان الهدف الأساسي من الاجتماعات.
وقال علوش “إننا ملتزمون بوقف النار، وندعو بقية الأطراف للالتزام بها”.
وقال أسامة أبو زيد، عضو وفد التفاوض إن الروس تعهدوا بإخراج النساء المعتقلات في سجون الأسد، بعد المطالبة بإطلاق قرابة 13 ألف امرأة.
وأعلن أنه “لن نخوض أية مفاوضات ما لم يتوقف قتل شعبنا”، معتبراً أن ما تم الإعلان عنه هو بيان ثلاثي “وليس ختامياً”.
آلية لمراقبة الالتزام
في وقت سابق، ذكرت وكالة الأناضول الرسمية التركية للأنباء، الثلاثاء، أن تركيا وروسيا وإيران اتفقت على تشكيل آلية ثلاثية لمراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا.
ويؤكد الخبر، فيما يبدو، تقريراً سابقاً لوكالة تاس الروسية للأنباء نقل أمس الاثنين عن مسودة مبكرة لبيان قولها إن الدول الثلاث ستضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ناقش في اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو محادثات السلام السورية الحالية في أستانا.
وأضافت الوزارة في بيان أن لافروف وتشاووش أوغلو “أكدا على أهمية إقامة تواصل مباشر”، بين النظام السوري وممثلي المعارضة.
دي مستورا: لسنا بعيدين عن إعلان نهائي
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، أعلن الثلاثاء أيضاً، أن محادثات السلام في أستانا حول سوريا بين وفدي النظام وفصائل المعارضة تقترب من التوصل إلى إعلان نهائي.
وقال دي مستورا: “لسنا بعيدين عن إعلان نهائي”، موضحاً أن “هناك محادثات مكثفة جداً لأن الأمر لا يتعلق بورقة، بل بوقف للأعمال القتالية وهو أمر يتعلق بحياة السوريين”.
في المقابل، قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية للصحافيين، يحيى العريضي، إن المعارضة لن توقع على أي إعلان صادر عن المحادثات، مشيراً إلى أن الإعلان النهائي هو عبارة عن “بيان عام” ليس “مفترضاً أن يوقعه طرفا” المفاوضات.
وتصر فصائل المعارضة على طرح أجندة معينة تتناول وقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وفتح الممرات الإنسانية.