جبهة فتح الشام تسحق أحد فصائل الجيش السوري الحر في ضربة للدبلوماسية
مواضيع ذات صلة
سحقت جبهة فتح الشام الإسلامية المتشددة جيش المجاهدين وهو أحد فصائل الجيش السوري الحر في هجوم يهدد بتوجيه ضربة قوية للجناح المعتدل من المعارضة السورية وعرقلة محادثات السلام التي تدعمها روسيا.
وشنت جبهة فتح الشام التي كانت تعرف من قبل باسم جبهة النصرة هجوما على عدد من فصائل الجيش السوري الحر في شمال غرب سوريا يوم الثلاثاء واتهمتها بالتآمر ضد الجبهة في محادثات السلام التي جرت في قازاخستان هذا الأسبوع.
وشمل القتال آخر معقل رئيسي للمعارضين في شمال غرب سوريا مما دفع فصيلا إسلاميا رئيسيا يوم الأربعاء إلى التحذير من أنه قد يترك المنطقة للرئيس بشار الأسد وحلفائه.
وقال مسؤولون من فصيلين من جيش سوريا الحر إن جبهة فتح الشام اجتاحت مناطق يسيطر عليها جيش المجاهدين غربي حلب. وقال أحد المسؤولين إنه يتوقع أن تواجه فصائل أخرى من الجيش السوري الحر المصير نفسه ما لم تنظم صفوفها بشكل أفضل للدفاع عن نفسها وهو ما فشلت فيه هذه الفصائل حتى الآن.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن فتح الشام هاجمت في وقت لاحق يوم الأربعاء سجن إدلب المركزي على مشارف المدينة والذي كانت تسيطر عليه جماعة أخرى لأسباب منها محاولة تحرير سجناء هناك.
وقالت فتح الشام في بيان على الانترنت إن ألوية صقور الشام سلمت لها السيطرة على السجن وإنه تم السماح للمقاتلين الذين كانوا يحرسونه بالمغادرة دون احتجاز أحد منهم. ولم يتسن لرويترز التحقق من البيان بشكل مستقل.
وتعثرت المعارضة السورية من البداية بسبب انقسامات بين الجماعات التي تقاتل الأسد شملت خلافا فكريا بشأن ما إذا كان يتعين اتباع نهج المتشددين السنة أم الفكر القومي الذي تؤيده فصائل الجيش السوري الحر.
وقال مسؤول من الجيش السوري الحر طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع “النصرة تريد القضاء على الجيش السوري الحر.” وأضاف أنها إذا نجحت في ذلك “سينتهي أمر الذين حضروا (محادثات) آستانة.”