المرصد: مقتل العشرات في هجوم بالغاز في إدلب بسوريا
مواضيع ذات صلة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسعفون وعمال إنقاذ يوم الثلاثاء إن ما يشتبه بأنه هجوم كيماوي شنته القوات التابعة للحكومة السورية أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال في محافظة إدلب الواقعة شمال غرب سوريا والخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.
وذكر مصدر بالحكومة الأمريكية أن الحكومة تعتقد أن غاز السارين الكيماوي استخدم في الهجوم مضيفا أنها “متأكدة تقريبا” بأن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد هي التي نفذت الهجوم.
ونفى الجيش السوري المسؤولية وقال إنه لم يستخدم قط أسلحة كيماوية مرددا ما نفاه دوما خلال الحرب التي تدور رحاها منذ أكثر من ست سنوات والتي حصدت أرواح مئات الآلاف من الأشخاص وتسببت في أسوأ أزمة لاجئين في العالم وتدخلت فيها روسيا وإيران والولايات المتحدة.
وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يوم الثلاثاء مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يندد بالهجوم الذي يلقون باللوم فيه على القوات الموالية للأسد. وقال دبلوماسيون إن من المرجح طرح مشروع القرار للتصويت يوم الأربعاء.
وندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بما وصفها “بالأعمال الشائنة التي يقوم بها نظام بشار الأسد” لكنه ألقى باللوم أيضا على “الضعف” الذي أبداه سلفه باراك أوباما بشأن سوريا.
وقالت بسمة قضماني العضو بالمعارضة السورية عن الهجوم الكيماوي إنه نتيجة مباشرة للتصريحات الأمريكية في الآونة الأخيرة بأن الولايات المتحدة تركز على وقف تنظيم الدولة الإسلامية وليس على إزاحة الأسد عن السلطة.
وإذا تأكد الهجوم الذي يقال أنه وقع في بلدة خان شيخون فسيكون أكبر هجوم بالأسلحة الكيماوية من حيث عدد القتلى في سوريا منذ أن أدى هجوم بغاز السارين إلى قتل مئات المدنيين في الغوطة على مقربة من دمشق في أغسطس آب عام 2013. وقالت الحكومات الغربية إن الحكومة السورية مسؤولة عن ذلك الهجوم الأمر الذي نفته دمشق واتهمت الفصائل المعارضة بتنفيذه.
وقال مدير صحة محافظة إدلب إن الهجوم أدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصا وإصابة 300.