ذئاب فى ثياب الحملان: حذر مركز الدراسات الإسلامية لدى رئيس جمهورية طاجيكستان حيال تنظيم جديد ما تسمى ب”جمعية المفكرين الأحرار الطاجيك” تأسست خارج البلاد
مواضيع ذات صلة
تتداول خلال الأيام الأخيرة فى وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعية كثير من الأخبار والمعلومات عن تأسيس جمعية جديدة ما تسمى ب”جمعية المفكرين الأحرار الطاجيك”. سيتم عرض قائمة أعضائها الفاعلين من خلال عقد المؤتمرات الصحفية ، محاولين بأي وسيلة كانت نشر آرائهم المتطرفة بين مواطني الجمهورية، بما في ذلك جيل الشباب مع محتوى قديم، ولكن في تصميم جديد. ما هو الغرض من إنشاء هذه الجمعية؟ طلب وكالة ” خاور ” للأنباء الوطنية الطاجيكية لإيضاح هذه المسألة من مركز البحوث الإسلامية تحت رئاسة جمهورية طاجيكستان. وفيما يلي بيان هذا المركز:
وفي الوقت نفسه، نوجه الى اهتمام شعب طاجيكستان النبيل بأن مؤسسي هذه المنظمة يسعون إلى تحقيق أهدافهم السيئة. و لفهم مواطنينا الأعزاء ينبغى أن يعرفوا ثلاث أمور هامة جدا.
أولا: تغيير الإسم من جانب رؤوس حزب النهضة الإسلامى فى طاجيكستان الإرهابى المتطرف والجماعات الشريكة الأخرى دليل واضح على فشل هذا الحزب المحظور في المناخ الإعلامى داخليا و خارجيا. وينبغي التذكير بأن المقترح المتعلق بتغيير اسم الحزب بوصفه كيانا سياسيا قد كان أقترح من جانب المجتمعات الإبداعية في طاجيكستان. لكن القيادة السياسية في حزب النهضة الإسلامى لم تكن تقبل هذه التشاورات ، بسبب عدم رضاهم عن المعتقدات الدينية للشعب، لضمان مصالحهم السياسية. و من ناحية أخرى، لم تكن ولات أمورهم الأجنبية تسمح لهم للخروج من وصف ” الإسلامى” ، لأن جميع البرامج التى كانت تطبق أنشطتهم تحمل إسم ” مشارع إسلامية”. أنهم كانوا يسعون لتحقيق اهدافهم السياسية تحت غطاء قيم الدين الإسلامى المقدس .
ثانيا: إن مثل هذه الأيديولوجية لم تعد لها قيمة في نص الواقع السياسي الأوروبي. فقدت هذه العملية قوتها بعد توتر الراديكالية والتطرف الإسلامي في عدد من دول الشرق الأوسط وحركة الأنشطة الإرهابية فى الاتحاد الأوروبي. ولذلك، فإن هذه الحركات والمنظمات تحاول إخفاء حقيقة قبحها عن طريق تغيير لهجة الكلام والشعارات. وهم يأملون أيضا في أن لا يتفهم الناس أسرار أعمالهم السياسية. ولكنه هيهات، ” عليكم أن تقولها لمن لا يعرفونكم “. وإذا نظرنا إلى إعادة تصنيف هذه المجموعة حسب النقطة الاقتصادية لهذه المسألة، يصبح من الواضح أنه بعد إعادة التصنيف الإسلامي أصبح الدعم المالي ممكنا بفضل الأموال المخصصة من الجانب الطرف المهتم. وقد أعرب عن هذه المشكلة مرارا وتكرارا بقلق في اجتماعات ومنتديات للمعارضة التي جرت في وارسو وفيينا ومدن أوروبية أخرى.
ثالثا: فالآن دعونا ننظر في اسم المقترح الجديد ” جمعية المفكرين الأحرار الطاجيك “، هل يطابق اسمها مضمونها ؟ إذا كان الاسم السابق “النهضة الإسلامية” وسيلة للوقوع فى مصيدة التضليل، و الآن هذه المجموعة تريد أن تخلق مصيدة تضليل جديدة عن طريق سوء استخدام عبارة ” التعبير” والكبرياء الوطني “الطاجيكي”
. وبهذه الطريقة، فإنها تتبع هدفين: أولا، أنها تريد إشراك الطبقات الجاهلة والجيل الشاب من المجتمع الطاجيكي إلى الوهم مرة أخرى. وثانيا، إقناع الاتحاد الأوروبي بأن آرائها السياسية علمانية. لذلك، في النهاية، يقول الكتاب المقدس عن النبي يسوع، ما نصه : ” متى 7: 15- 19 : “احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة.
مركز الدراسات الإسلامية فى ظل رئيس جمهورية طاجيكستان