ﻛﻠﻤﺔ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺇﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺭﺣﻤﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻃﺎﺟﻴﻜﺴﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ
مواضيع ذات صلة
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺷﻜﺮ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﺎﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻭﻋﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺠﺰﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﻄﻮﺭ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ( CICA ) . ﻭﺇﻥ ﻃﺎﺟﻴﻜﺴﺘﺎﻥ ﺧﻼﻝ ﺭﺋﺎﺳﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺩﻋﻢ ﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺯﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ .
ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺘﻼﻗﻲ ﻓﻲ ﺿﻮﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺛﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ . ﻭﺇﻥ ﻃﺎﺟﻴﻜﺴﺘﺎﻥ ﺗﺆﻛﺪ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﻭﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﻭﺟﻪ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ . ﻣﺸﺎﺭﻛﻲ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ،
ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺣﺪﺛﺖ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ( CICA ) .
ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻳﻬﺪﺩﻩ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ﻟﻠﺤﺪﻭﺩ ﻭﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ . ﻭﺇﻥ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ .
ﻭﺇﻥ ﺷﻌﺐ ﻃﺎﺟﻴﻜﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺵ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻳﺪﺭﻙ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰﻫﺎ .
ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺖ ﻃﺎﺟﻴﻜﺴﺘﺎﻥ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻮﺛﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﻴﻦ ﺭﻓﻴﻌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺣﻮﻝ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﺗﻤﻮﻳﻠﻬﺎ .
ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻟﻸﻣﻦ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ . ﻭﻣﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ .
ﻭﺇﻥ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ( CICA ) ، ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻮﻧﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ، ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺐ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺃﻥ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭًﺍ ﻣﻬﻤﺎً .
ﻭﺇﻥ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻳﻌﺪ ﺟﺰﺀﺍً ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻡ . ﻭ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﻧﺰﻳﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺑﻨﻰ ﺗﺤﺘﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻﺕ .
ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﺘﻌﺎﻭﻧﻨﺎ . ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﺴﺒﺐ ﺳﻨﻮﻳًﺎ ﺃﺿﺮﺍﺭًﺍ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻻﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺕ ﺑﻠﺪﺍﻧﻨﺎ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻧﻘﺘﺮﺡ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ .
ﻭﻧﻈﺮًﺍ ﻟﺨﺼﺎﺋﺼﻬﺎ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﻃﺎﺟﻴﻜﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ 93 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ، ﺗﻈﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﺮﺿﺔً ﻟﻠﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﻟﻠﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻔﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺳﻨﻮﻳًﺎ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻀﺖ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ (1000 ) ﻧﻬﺮ ﺟﻠﻴﺪﻱ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒًﺎ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ – ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﻣﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ . ﻭﺇﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺬﻭﺑﺎﻥ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﻸﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﺔ ﻳﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒًﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺸﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﻴﻦ ( 60) ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﻃﺎﺟﻴﻜﺴﺘﺎﻥ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺨﻠﻖ ﻋﻘﺒﺎﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ . ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻋﻨﺼﺮﺍً ﻣﺤﻮﺭﻳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﻌﺎﺵ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ . ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻓﺈﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺇﻫﺪﺍﺭﻫﺎ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ .
ﻭﺇﻥ ﻃﺎﺟﻴﻜﺴﺘﺎﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻔﻌﻴﻞ ﺟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﺑﻨﺸﺎﻁ . ﻭﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﺭﺗﻨﺎ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 2003 ﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ – ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ (2003 ﻡ) ، ﻭﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ” ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ” ( 2015-2005 ﻡ) ، ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ( 2013 ﻡ ) . ﻭﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻋﺎﻡ 2016 ﻡ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻃﺎﺟﻴﻜﺴﺘﺎﻥ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ” ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ” ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﺭﺳﻤﻴﺎً ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .
ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻺﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ .
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ( CICA ) ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ . ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﺍﻷﻋﺰﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻤﺔ، ﺇﻥ ﻃﺎﺟﻴﻜﺴﺘﺎﻥ ﺧﻼﻝ ﺭﺋﺎﺳﺘﻬﺎ ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺗﻮﺛﻴﻖ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﺑﻠﺪﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ . ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺨﻄﻂ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺑﺸﺄﻥ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ
ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ( CICA) ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻃﺎﺟﻴﻜﺴﺘﺎﻥ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﻨﺼﺔ ﻟﺒﺤﺚ ﺳﺒﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ . ﻭﺇﻧﻨﺎ ﻧﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻟﻘﺎﺀﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻷﻧﺸﻄﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ( CICA ) . ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺳﺘﻌﻄﻲ ﺯﺧﻤﺎ ﺇﺿﺎﻓﻴﺎ ﻹﻧﺠﺎﺯ ﺃﻫﺪﺍﻓﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ( CICA ) .
ﻭﺷﻜﺮﺍ ﻻﻫﺘﻤﺎﻣﻜﻢ