إحباط تهريب كمية كبيرة من المخدرات عند الحدود مع أفغانستان
مواضيع ذات صلة

خلال الإجراءات العاجلة والتحقيقات التي قام بها موظفو الفرقة الخاصة التابعة لإدارة لجنة الأمن القومي لجمهورية طاجيكستان في ولاية ختلان، وبالاشتراك مع الجنود التابعين لنقطة الحراسة الحدودية التاسعة “بنجوب” التابعة للوحدة العسكرية لحرس الحدود “همداني” التابعة لإدارة قوات حرس الحدود التابعة للجنة الأمن القومي في الولاية نفسها، تم الكشف وإحباط محاولة عبور غير قانوني للحدود الوطنية من قبل مجموعة مكوّنة من أربعة مهربين مسلحين أفغان، وذلك في المنطقة القريبة من قرية سايروب التابعة لبلدية بنجوب في ناحية مير سعيد علي همداني.
أثناء محاولة إلقاء القبض على أفراد المجموعة العابرة للحدود المتورطة في تهريب المخدرات، رفضوا الانصياع لأوامر رجال الأمن وحرس الحدود بالاستسلام، وقاموا بإبداء مقاومة مسلحة عنيفة باستخدام الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم.
خلال العملية القتالية، أظهر رجال الفرقة الخاصة وحرس الحدود مستوى عالياً من الاحترافية والاستعداد القتالي، حيث تم القضاء في موقع الحادث على زعيم المجموعة، ويدعى محمود هاشم بن مير أكبر، البالغ من العمر 50 عاماً ومن سكان قرية نوآباد في قضاء ينغي قلعة بولاية تخار الأفغانية.
أما باقي أفراد العصابة المسلحة العابرة للحدود، والذين هم حالياً مطلوبون للعدالة من قبل الأجهزة الأمنية، فقد فرّوا باتجاه الأراضي الأفغانية.
ومن خلال تفتيش موقع الحادث، تم ضبط كمية كبيرة جداً من مادة مخدّرة من نوع “الحشيش”، إضافة إلى بندقية كلاشنيكوف (AK-74)، وثلاثة مخازن ذخيرة، و87 طلقة من عيار 7.62 ملم.
وبحسب نتائج الفحص الصادر عن قسم الخبرة الجنائية التابع لإدارة وكالة مكافحة المخدرات في ولاية ختلان، فإن المادة المضبوطة هي مخدّر من نوع “الحشيش”، ويبلغ وزنها الإجمالي 71 كيلوغراماً و929 غراماً.
وفي هذا السياق، تم فتح قضية جنائية من قبل قسم التحقيق التابع للفرقة الخاصة لإدارة لجنة الأمن القومي في ولاية ختلان، وفقاً لأحكام المواد 200 الجزء الرابع الفقرة (د)، و289 الجزء الثالث، و335 الجزء الثاني، و195 الجزء الثاني الفقرة (ب) من القانون الجنائي لجمهورية طاجيكستان، والتحقيقات التمهيدية جارية حالياً.
تجدر الإشارة إلى أن الحدود الوطنية لجمهورية طاجيكستان تُعتبَر درعاً موثوقاً للمنطقة، ويحرسها رجال الأمن وحرس الحدود الطاجيك بجهود دؤوبة ليلًا ونهارًا.
وتؤكد لجنة الأمن القومي لجمهورية طاجيكستان أنها تبذل جهوداً حازمة ومستدامة في مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة والذخائر على امتداد الخط الحدودي، وتدافع عن الحدود الوطنية، التي تُعدّ من الركائز الأساسية والرئيسية للدولة الوطنية، كما لو أنها حدقات أعينها.
إن العصابات الإجرامية العابرة للحدود، مستغلةً الطول الجغرافي للحدود الوطنية والطبيعة الصعبة والهشة للمناطق القريبة من الحدود مع أفغانستان، تنشط في تهريب المخدرات، مما يؤدي إلى إصابة مئات الأشخاص بالإدمان وموت العديد منهم، متسببين بذلك في معاناة ذويهم وخراب بيوتهم.
وتُعدّ جريمة تهريب المخدرات، إلى جانب الإرهاب والتطرف، من أخطر الجرائم، ولها عواقب كارثية على البشرية جمعاء.
ويجب على المجرمين أن يدركوا أن حدود الدول ذات السيادة تُعتبَر من أبرز رموز سيادتها، ولهذا السبب فإن الحدود الوطنية لجمهورية طاجيكستان تُحمى بشكل دائم، حازم، وبلا هوادة. وكل من يحاول انتهاكها، سيلقى العقاب الذي يستحقه دون شك.
المركز الإعلامي التابع للجنة الأمن القومي لجمهورية طاجيكستان