لافروف وكيري أتما الاتفاق على معايير نظام وقف إطلاق النار في سوريا
مواضيع ذات صلة
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري أتما خلال مكالمة هاتفية الاتفاق على معايير نظام وقف إطلاق النار في سوريا.
وقالت الوزارة في بيان إنه “تم الاتفاق على معايير نظام وقف إطلاق النار في سوريا خلال مكالمتين هاتفيتين أجريتا مساء 21 فبراير/شباط بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري”، مشيرة إلى أن تقريرا بهذا الخصوص سيقدم للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما.
وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أن الوزيرين بحثا التعاون العملي القائم بين البلدين وسبل تحقيق “قرارات الـ12 من فبراير/شباط المعتمدة في ميونخ بشأن تسهيل الوضع الإنساني والاتفاق على طرق وقف الأعمال العدائية في سوريا، باستثناء مكافحة الجماعات الإرهابية”.
وذكر الإعلان حينها أن كيري في ختام المكالمة (الأولى) عبر عن أمله في أن يبحث فلاديمير بوتين وباراك أوباما مسألة تحقيق هدنة بين أطراف الصراع في سوريا.
من الجدير بالذكر أن كيري كان قد عبر عن تفاؤله من العاصمة الأردنية عمان عبر مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة حيث قال: “نحن أقرب إلى وقف إطلاق النار في سوريا من أي وقت مضى”.
وأضاف كيري: “تحدثت مع لافروف وأعتقد أننا توصلنا لاتفاق مشروط من حيث المبدأ على وقف القتال في سوريا”.
وأكد كيري أن الرئيسين الروسي والأمريكي بوتين وأوباما سيضعان اللمسات الأخيرة على اتفاق الهدنة في سوريا.
وكان جون كيري واصل بحث آلية وشروط الهدنة في سوريا مع سيرغي لافروف، اليوم الأحد، حسب الخارجية الروسية.
تجدر الإشارة إلى أنه جرى الاتفاق السبت في جنيف بين روسيا والولايات المتحدة على مشروع وثيقة لوقف العنف في سوريا تستثني “جبهة النصرة” و”داعش”.
وحسب تسريبات من جنيف يجب أن يبدأ سريان مفعول الاتفاق خلال أسبوع بعد إقراره، وكان من الواضح أن “جبهة النصرة” شكلت حجر عثرة أمام الاتفاق، حيث طالبت المعارضة السورية بوقف ضربها، ورغم أن الحجة هي تداخلها جغرافيا مع الفصائل الأخرى للمعارضة، وخاصة “الإسلامية” المتحالفة معها، إلا أن هذا لا يخرجها من خانة الإرهاب بالنسبة للروس والأمريكان على حد سواء.
وكانت الخارجية الروسية أعلنت في بيان لها أن لقاء جرى بين بوغدانوف وسفير سوريا في موسكو “تم خلاله التركيز على سير تنفيذ اتفاقات الاجتماع الوزاري لمجموعة دعم سوريا الدولية في 11 فبراير في ميونخ”.
وأكد البيان “ضرورة الإسراع بحل مسائل إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق السورية، بالإضافة إلى وقف الأعمال القتالية ومواصلة محاربة المجموعات الإرهابية بلا هوادة”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد أن مناقشات مكثفة “جادة وبناءة” جرت بين دبلوماسيين أمريكيين وروس بشأن وقف الأعمال القتالية في سوريا.
يجدر القول أن تصريح كيري “نحن أقرب إلى وقف إطلاق النار في سوريا من أي وقت مضى” أتى مخالفا تماما لما أعلنه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بأن فرص السلام تبدو أضعف من أي وقت مضى.
المصدر: وكالات