أوباما: البنتاغون يقدم إلى الكونغرس خطة إغلاق معتقل غوانتانامو
مواضيع ذات صلة
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء 23 فبراير/شباط إن البنتاغون قدم إلى الكونغرس اليوم خطة إغلاق معتقل غوانتانامو، مؤكدا دعم إدارته بالكامل للخطة.
وقال أوباما خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة إن وجود معتقل غوانتانامو يتنافى مع قيم الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الكونغرس عطل مرارا مساعي إغلاقه.
وأكد الرئيس الأمريكي أن المعتقل يقوض مصالح الولايات المتحدة في الخارج، مضيفا أنه يضر بشراكة الولايات المتحدة مع الدول الأخرى.
وذكر أوباما أنه قدم اقتراحا للكونغرس لنقل بعض معتقلي غوانتانامو إلى الولايات المتحدة.
واصبح معتقل غوانتانامو – الذي قال أوباما إنه يتنافى مع قيم بلاده – بقعة سوداء تلطخ تاريخ الولايات المتحدة، التي تدعي الدفاع عن الكرامة الإنسانية حول العالم، وترفع شعارات الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.
ولا يزال يقبع في المعتقل العشرات من السجناء بمصير مجهول ودون محاكمات عادلة، مثيرا موجة من الانتقادات في الداخل الأمريكي وفي العالم أجمع.
وتتورط الولايات المتحدة بتعذيب المعتقلين في غوانتانامو، حيث أكد تقرير للجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي صدر بداية عام 2015 ممارسة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التعذيب داخل جدرانه بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأكد تقرير اللجنة أن الوكالة لجأت إلى أساليب أكثر عنفا مما هو معروف، وأن النتائج لم تكن فعالة، ولم تأت بمعلومات استخبارية قيمة.
هذا واعترف مدير الوكالة جون برينان بارتكاب إدارته أخطاء خلال التحقيق مع معنيين بالإرهاب، كما أشار التقرير إلى أن الأساليب كانت عنيفة وغير فعالة مع معتقلين بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأن التعذيب لم يخلص إلى نتائج إيجابية بل كان له أثر عكسي.
ومن جانب آخر، أكد ضابط المخابرات الأمريكي السابق جون كيرياكو في وقت سابق أن سياسة التعذيب التي تنتهجها السلطات الأمريكية في التعامل مع المعتقلين هي سياسة إجرامية.
وقال كيرياكو في حوار مع RT أجرته يوم 10 فبراير/ شباط 2015، إن تقرير لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي أكد تورط الـ “CIA” في ممارسة التعذيب ضد معتقلين بعد هجمات “11 سبتمبر”، يعد نصرا حقيقيا له ويثبت صحة المعلومات التي سربها في مقابلة تلفزيونية أجراها عام 2007، عن برنامج الاحتجاز والتعذيب الأمريكي.
يذكر أن الولايات المتحدة تستأجر قاعدة “غوانتانامو” من كوبا منذ عام 1903 ولا يمكن إلغاء العقد إلا في حال توافق الجانبان على ذلك، وتطالب الحكومة الكوبية برحيل العسكريين الأمريكيين من القاعدة.
وكانت الولايات المتحدة قد أقامت في غوانتانامو سجنا في عام 2002 بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول وبدء التدخل الأمريكي في أفغانستان. واشتهر هذا السجن باعتقال مئات المشتبهين بالإرهاب من مختلف الجنسيات، دون محاكمة، وكذلك تعذيبهم.
وكان الرئيس الكوبي راؤول كاسترو طالب خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول باسترداد القاعدة البحرية في غوانتانامو التي تحتلها الولايات المتحدة حسب تعبيره.
وفي عام 2009 أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإغلاق المعتقل، إلا أن ذلك لم يحدث حتى تقديم البنتاغون اليوم خطة لإغلاقه.
ولا يعني إغلاق واشنطن للمعتقل أن تغلق أيضا قاعدتها العسكرية في جزيرة كوبا.
المصدر: وكالات