الأمين محمد عبد الله: كل ما هو موجود في طاجيكستان جميل أبتداءاً من الهواء العليل والجو الجميل والماء العذب والطبيعة الخلابة الخضراء الملونة بالزهور
مواضيع ذات صلة
حوارمع الأمين محمد عبد الله
الأمين محمد عبد الله ، من مواليد مدينة أمدرمان بجمهورية السودان عام 1967م ، حصل في عام 1994م على درجة الماجستير في تخصص ” حماية المحطات الكهربائية ” من جامعة البيروني التكنلوجية بطشقند ، وفي اعام 2007م حصل على شهادة الدكتوراه في تخصص ” العلوم التربوية ” من أكاديمية العلوم التربوية بدوشنبه ، عمل منذ 1999م في مجال التدريس في عدة جامعات من بينها ( جامعة خوجند الحكومية – جامعة طاجيكتان القومية – جامعة طاجيكستان الحكومية التجارية – جامعة التربية ) ، كما عمل كخبير لمنظمة الأيسيسكو في وزارة الثقافة الطاجيكية ، لديه عدة مؤلفات في اللغة العربية وطرق التدريس . متزوج من إمرأة طاجيكية ولديه منها أربعة أبناء ( بنت وثلاثة أولاد ) ، يجيد اللغة العربية ( لغته الأم ) واللغة الروسية ( لغته الثانية ) ولديه معرفة لا بأس بها باللغة الطاجيكية.
وحول سؤالنا له عن انطباعه للإنجازات التي حققتها جمهورية طاجيكستان بعد استقلالها ، أجاب :
أنا أعتبر نفسي طاجيكي بالمواطنة ؛ لذا أفتخر بكل إنجاز قدمته بلدي طاجيكستان ، كما أفتخر بالأستقلال كأهم عيد نحتفل به هنا في أرض الخير والبركة .
وأهم الأنجازات من وجهة نظري المتواضعة هي :
– إنجاز الصلح والسلم ، الذي يعتبر نموذجاً عالمياً تحاول كثير من الدول أن تقتدي به ، وهو إنجاز يدل على طيبة أهل بلدي وحبهم للسلم والسلام .
– إنجاز التعليم والعلم ، بما أنني أستاذ في الجامعات ، فإنني أرى بأن فتح الجامعات وزيادة عددها ووجود تخصصات مختلفة تحتاجها البلاد ، هي من أهم الانجازات في الوقت الحالي ، فبالعلم ترتقي الشعوب وتتطور البلاد.
– التطور العمراني الكبير ، خصوصا داخل العاصمة دوشنبه ، والذي يعكس لكل من يزورها إنطباعاً جميلا يدل على إهتمام الدولة بتطوير البلاد .
– تطورت العلاقات الخارجية بين دول العالم وجمهورية طاجيكستان ؛ حتى أصبحت طاجيكستان من البلاد التي سجلت اسمها في العدد من المحافل والمنظمات الدولية ، وكإنسان تنتمي جذوره إلى بلاد العرب ، فإنني فخور بتطور العلاقات العربية والإسلامية مع دولتي طاجيكستان ، وأرى بأن على الدول العربية والإسلامية دين كبير ، فمنذ بداية التاريخ الإسلامي ظهر علماء من الأراضي الطاجيكية قدموا الكثير للعالمين الإسلامي والعربي في مختلف المجالات ( الأمام أبوحنيفة في مجال الفقه والعلوم الشرعية – الأمام التميذي في مجال الحديث – الشيخ أبن سينا في مجال الطب والفلسفة والمنطق والأدب – الأستاذ سعدي في الأدب والشعر – وغيرهم الكثير ) ؛ لذا فإن على الدول الإسلامية وبالأخص العربية منها رد الجميل ( فهذا من طبائع وعادات العرب ) وذلك بفتح المزيد من السفارات وتطوير العلاقات في مختلف المجالات العلمية والثقافية إضافة للسياسية والدبلوماسية ، وتقديم يد العون لهذا البلد العظيم وخصوصا وقت الأزمات والكوارث كالتي حدثت بسبب الفيضانات في شهر يوليو الماضي .
وأجاب عن سؤالنا له حول رأيه للمبادرات الطاجيكية العالمية ، أنّه يرى بأن فخامة الرئيس / امام على رحمان يعتبر من زعماء الدول القليلين الذين يبادرون بتقديم العديد من المبادرات المفيدة والمهمة والضرورية لكل سكان العالم ؛ حيث نرى مبادرة ( الماء من أجل الحياة ) ومبادرة ( الماء من أجل التنمية المستدامة ) التي تقدمت بهما طاجيكستان أنهما من أهم المبادرات في القرن الواحد والعشرين ؛ حيث لا حياة بدون ماء . كما لا ننسى النموذج العالمي لمبادرة الصلح والسلم التي قام بها فخامته من قبل لإحلال السلام والأمن اللذان من دونهما لا يكون لأي بلد أي تطور وإزدهار . ولقد أيدت كل دول العالم هذه المبادرات بقوة وجعلتها مركز إهتمامها ، مما يدل على مكانة جمهورة طاجيكستان المرموقة في المنظمات الدولية العريقة كالأمم المتحدة وغيرها .
وعن أهم الأشياء التي لفت نظره في طاجيكستان ، قال بأنّ كل ما هو موجود في طاجيكستان جميل أبتداءاً من الهواء العليل والجو الجميل والماء العذب والطبيعة الخلابة الخضراء الملونة بالزهور ، بالإضافة لحسن كرم أهلها وضيافتها التي ليس لها مثيل في كل بلاد العالم وخصوصاً احترام أهلها للتقتاليد والعادات الطيبة والجميلة ، ولا ننسى المعالم التاريخية والآثار القديمة القيّمة ، وفي النهاية لا أستطيع تحديد شيئ معين فكل حاجة فيها جميلة ورائعة .
ما رائكم في إمكانيات وفرص السياحة في طاجيكستان ؟
– أرى أن طاجيكستان تعتبر من أجمل بلاد العالم من ناحية الطبيعة الجبلية الخضراء – كما ذكرت سابقاً – وبأنها بلد سياحي بإمتياز ، لكن لم تكتشف للعام بعد ؛ لذا علينا أن نعُرّف العالم بهذا البلد الجميل ؛ وذلك من خلال نشر أخبار وصور المناطق الجميلة ( فارزاب – راميت – نوريك – خاجي أبي قارم و…. غيرها الكثير ) كما يجب عمل رحلات لكل من يزور البلاد سوى من الوفود الرسمية أو غير الرسمية ، ليتعرفوا على جمال مناظرها الجميلة والرائعة.
– كلمة أخيرة ؟
– أشكركم على هذا اللقاء الطيب ، وأتمنى أن أكون قد وفيّت ولو قليلا من الدين الذي علينا نحو هذا البلد وأهله الطيبين، وفي الختام أتمنى لكل من يسكن ويزور طاجيكستان دوام الصحة والعافية والأمن والسلام .