في الوقت الذي تدخل فيه معركة تحرير الموصل أسبوعها الثاني، مع تحقيق القوات المشتركة عدداً من الإنجازات تمثل باستعادتها مع قوات البيشمركة حوالي 80 قرية وبلدة كانت تحت سيطرة داعش، كشف مصدر في محافظة نينوى الاثنين أن تنظيم داعش قام بتفخيخ الجسور والطرقات الرئيسية في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، فيما أكد أن غالبية مسلحي التنظيم انسحبوا إلى الساحل الأيمن مع اقتراب القوات العراقية.
وأشار المصدر في تصريح لـ”السومرية نيوز” إلى أن التنظيم سحب غالبية مسلحيه إلى الساحل الأيمن، الذي يتحصن فيه لمعركته النهائية، موضحاً أنه وضع ثلاثة خطوط صدّ وفخّخ عدداً من السيارات التي سرقها من الأهالي، بالإضافة إلى الاعتماد على ما يسمى أشبال الخلافة في تفجيرات انتحارية.
إلى ذلك، عمد داعش إلى توسيع نطاق هجماته، الاثنين، ضد قوات الجيش العراقي والقوات الكردية، لتخفيف الضغط على مقاتليه الذين يواجهون هجوما في الموصل آخر معقل حضري كبير للتنظيم في العراق.
وفي سلسلة من الهجمات المضادة على أهداف بعيدة في أجزاء مختلفة من البلاد منذ يوم الجمعة، هاجم داعش مدينة كركوك المدينة الرئيسية المنتجة للنفط في شمال العراق، وبلدة الرطبة، التي تتحكم في الطريق من بغداد إلى الأردن وسوريا، بالإضافة إلى سنجار وهي منطقة غرب الموصل تسكنها الأقلية الإيزيدية.
وقال قائمقام قضاء سنجار محما خليل إن هجوم سنجار كان الأعنف في المنطقة في العام الأخير. وذكر أن 15 متشددا قتلوا في المعركة التي استمرت ساعتين، وإن عددا من مركباتهم دمرت، بينما سقط مصابان في صفوف قوات البشمركة الكردية.
من جهته نفى محافظ الأنبار صهيب الراوي، مساء الاثنين، سيطرة التنظيم الكاملة على مدينة الرطبة الواقعة على الطريق الدولي بين بغداد وعمان. وأوضح الراوي أن التنظيم يسيطر على بعض أحياء الرطبة فقط، بعد أن استغل انشغال القوات بمعركة الموصل، وأراد فتح جبهات جديدة بعيدة لإشغالها، إلا أنه أكد أن القوات الأمنية تنتشر في أحياء الرطبة بعد وصول عدد كبير من التعزيزات العسكرية إليها.