وزير خارجية طاجيكستان : أبواب طاجيكستان مفتوحة أمام الاستثمارات القطرية في مختلف المجالات
مواضيع ذات صلة
أكد سعادة السيد سراج الدين أصلوف وزير خارجية جمهورية طاجيكستان أن قطر وطاجيكستان تربطهما علاقات وثيقة وقوية وأن قطر من أهم الشركاء الموثوق بهم في منطقة الشرق الأوسط مؤكدا أن قطر لديها مبادرات عديدة ومنتدى الدوحة الحالي يثبت ريادتها على المستويين الإقليمي والدولي. وأعرب في حوار مع الراية عن سعادته بالمشاركة في منتدى الدوحة الذي وصفه بأنه مهم ويناقش قضايا لا تهم شعوب المنطقة فحسب وإنما شعوب العالم ككل ويتضح ذلك من حجم و مستوى المشاركة الرفيع.
وأكد رغبة بلاده في مشاركة التجربة القطرية التي أثبتت نجاحها فى العديد من القطاعات مثل الاقتصاد والاستثمار الخارجي وريادتها في قطاع الطاقة والغاز لافتا إلى تميز وقوة القطاع المصرفي القطري وانتظار بلاده زيارة من مجموعة من الأجهزة الفنية المتخصصة لبحث إقامة فروع للبنوك القطرية في طاجيكستان لدعم برامج التنمية والتطوير. ونوه بلقائه سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية والتباحث حول بدأ تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين وأنها كانت مباحثات إيجابية تعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون المشترك.
وأكد وزير خارجية طاجيكستان على أن أبواب بلاده مفتوحة أمام الاستثمارات القطرية في مختلف المجالات مثل التعدين والطاقة الكهرومائية والزراعة والسياحة والنقل والمواصلات لافتا إلى اهتمام بلاده بتأسيس علاقات أكثر قربا مع دولة قطر ما يدعم التعاون على المستوى الثنائي والإقليمي بإقامة مشروعات إقليمية تخدم كافة الأطراف، فضلا عن حرص البلدين على التعاون من أجل حفظ الأمن والسلم الدوليين وتوافق الرؤى حول العديد من الملفات الإقليمية والدولية..وإلى نص الحوار:
- كيف ترون أهمية منتدى الدوحة والقضايا المطروحة على جدول أعماله؟
– منتدى الدوحة حدث مهم للغاية لما يطرحه من قضايا ليست متعلقه فقط بهذه المنطقة ولكن على المستوى الدولي أيضا فهو حدث مهم لجميع شعوب العالم ونلمس ذلك في المستوى الرفيع للمشاركة. كما أن المشكلات الراهنة المتعلقة بالتنمية المستدامة وقضايا الأمن وأزمة اللاجئين لا ترتبط فقط بالمنطقة أو بإحدى الدول دون غيرها ولكنها مهمة لجميع دول العالم.
مستوى المشاركة
- كيف ترى مستوى المشاركة بالمنتدى وأهميتها لمخرجاته؟
– إنني سعيد للغاية بقدرة الحكومة القطرية على الإعداد والتنظيم لمثل هذا المنتدى رفيع المستوى.. وأرى أن المشاركين يعرضون بجدية لافتة تقييمهم للأوضاع والقضايا ويمثلون جهات متنوعة تثري النقاش وتزيده عمقا لبحث الأسباب وراء هذه المشكلات والبحث عن أفضل الحلول عبر مشاركة التجارب والخبرات.
- ما تقييمكم لمسار العلاقات القطرية الطاجيكية فى الفترة الأخيرة؟
– قطر وطاجيكستان يربطهما تعاون وثيق حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وكما تعلمون قام فخامة الرئيس الطاجيكي بداية العام الجاري بزيارة إلى دولة قطر والتقى خلالها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وقاما معا بتوقيع عدد من الاتفاقيات المهمة لتعزيز التعاون المشترك.
- ماذا عن لقاءاتكم بالدوحة وأبرز المباحثات؟
– التقيت سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية، وبحثنا معا كيفية تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين وكانت مباحثات إيجابية للغاية.
التجربة القطرية
- ما أبرز قطاعات التعاون التي من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين؟
– لدينا رغبة للتعلم من التجربة القطرية فى مختلف المجالات لأن قطر أبدت مستوى عاليا للغاية في مختلف القطاعات مثل القطاع الاقتصادي على سبيل المثال، والاستثمارات القطرية في الخارج والسياحة وأيضا قطاع الغاز والنفط والمسائل الأخرى. ونود تأسيس تعاون أكثر قربا مع دولة قطر لأن قطر واحدة من أهم الشركاء الموثوق بهم في المنطقة ولذلك نأمل كما أظهر زعيما البلدين، رغبتهما في تنمية وتعزيز علاقاتنا الثنائية ونأمل أن نحقق مستويات جيدة في التعاون بيننا لأنه لن يكون مهما فقط لبلدينا ولكنه سوف يساهم بقوة في دعم علاقاتنا على المستوى الإقليمي أيضا وقطر لديها مبادرات عديدة ومنتدى اليوم يثبت ريادتها في العديد من المجالات.
الاستثمار
- ما تحديات وفرص زيادة التعاون الثنائي وخاصة الفرص أمام المستثمرين القطريين في طاجيكستان؟
– واجهنا خلال ٢٥ عاما بعد الاستقلال صعوبات مختلفة وكانت لدينا حرب أهلية والآن نشعر بالتغير الناتج عن تغير المناخ ونلمسه في الجبال الجليدية في بلادنا وهي مصدر رئيسي للمياه للمنطقة بأكلمها كما أن لنا حدودا مع أفغانستان تمتد لحوالي ١٤٠٠ كيلومتر وهناك العديد من التحديات عبر هذا البلد إلى منطقتنا ولذلك فعلينا أن نبذل مزيدا من الجهود للحفاظ على استقرارنا وأمننا وأيضا تقوية اقتصادنا. ونتعاون عن قرب حول هذه القضايا المختلفة مع شركائنا الموثوقين مثل دولة قطر ولدينا الكثير من الفرص للتعاون الثنائي على سبيل المثال في مجالات التعدين والطاقة الكهرومائية والزراعة والسياحة والصناعة والاتصالات والنقل والبنية التحتية ونأمل بدعم قطر وشركائنا الآخرين أن نقوم بتنفيذ مشروعات ليست فقط محلية ولكن أيضا مشروعات إقليمية مهمة مثل “آسيا الوسطى للجميع” لتعزيز التعاون في ما يتعلق بالنقل والمواصلات وقطاع الاتصالات عبر أفغانستان ودول أخرى. وجميع دول المنطقة يمكنها لعب دور مهم في هذا الاتجاه ولذلك فإننا ندعو المستثمرين القطريين إلى تنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية في طاجيكستان ونأمل من شركائنا القطريين أن ياتوا إلى طاجيستان وأبوابنا مفتوحة أمامهم وليس فقط في هذه المجالات ولكن أيضا قطاع المصارف القطري المتميز بقوته واستقراره، نأمل أن يكون لدينا تواجد للبنوك القطرية وبحثنا هذه المسائل مع شركاء مختلفين وننتظر زيارة مجموعات فنية للتفاوض حول هذه المسائل.
مكافحة الإرهاب
- تقع طاجيكستان في منطقة مهمة في قلب آسيا الوسطى، فماذا عن التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب؟
– الوضع في طاجيكستان مستقر وآمن للغاية رغم أننا نتشارك الحدود مع عدة دول مثل أفغانستان ولكن الأمن والاستقرار على أعلى مستوى في طاجيكستان وحول هذه القضايا زار مؤخرا ممثلنا لوزارة الداخلية وإنفاذ القانون عدة دول ومنها قطر بهدف تعزيز تعاوننا في قضايا الأمن والاستقرار لأهميته لبلدنا والمنطقة.
تقارب للرؤى
- إلى أي مدى هناك تقارب للرؤى بين قطر وطاجيسكتان حول قضايا إقليمية مثل سوريا وفلسطين؟
– لدينا نفس المواقف مثل كل دول العالم حول هذه القضايا لأن أي حدث في هذه الدول سوف يؤثر على منطقتنا وبالطبع فإن لدينا اهتماما بأمن واستقرار هذه المنطقة لأن الاضطراب يشكل صداعا ومشكلة للعالم بأكمله.