إمام على رحمان يوجه كلمة تهنئة لجماهير الشعب الطاجيكى بمناسبة حلول عيد الفطر

يونيو 24, 2017 11:24, 2,039 مشاهدات

 مواطنين الأعزاء!

كل عام بعد أداء أحد فرائض  دين الإسلام الحنيف من  صيام شهر رمضان المبارك، يحتفل الأمة الإسلامية بعيد الفطر بسرور. و  وفي هذا الصدد، أود أن أهنئ جميع المواطنين بهذه المناسبة وأتمنى لكل أسرة منكم السعادة والرخاء والسلام والصفاء ونعمة .

وتجدر الإشارة إلى أن شهر رمضان، شهر العفة والتقوى، والنقاء، والتواضع و الوقت المناسب لأمتنا الإسلامية تحقيق الكمال الروحي.

وآمل أن كل واحد منكم قد تعلمتم درسا جيدا من أعلى مفاهيم  الإنسانية لهذا الشهر، منهاالصبر والمثابرة والرحمة والتعاطف، وغيرها من الأعمال الصالحة.

و بفضل من الاستقلال يكون فى وسع سكان البلاد، جنبا إلى جنب مع الحقوق والمسؤوليات الأخرى أن يتمتعوا من حرية الضمير والدين.

كما تجدر الإشارة إلى أن العلم والفلسفة والأدب والسياسة والقانون، والإنجازات الروحية الأخرى لشعبنا العريق ساهمت على مر القرون في تطوير وتوسيع القيم الإسلامية.

لذلك فإن مسلمو بلادنا هم أتباع الأفكار والمعتقدات الدينية المعتدلة، حيث يعتبر الإسلام رمزا لعقيدتهم، وسيلة لإثراء العالم الروحي، والسلوك اللائق وتلبية الاحتياجات العاطفية.

وبالإضافة إلى ذلك، قدمت أجدادنا الحكيمة بمعارفهم وأفكارهم وأعمالهم الخالدة مساهمة جديرة للحضارة الإسلامية والعالمية.

و من نماذج واضحة هذه البيانات ، هى آثار و مؤلفات الأبناء الباسلة للشعب الطاجيكي مثل أبو حنيفة  النعمان بن الثابت، الإمام الأعظم، و محمد بن إسماعيل، يعني الإمام البخاري وغيره.

وقد لعب المذهب الحنفي دورا هاما في تاريخ الحضارة والثقافة الإسلامية، وحماية وتطوير الثقافة الوطنية والحياة الروحية للشعوب الإسلامية، بما في ذلك  الشعب الطاجيكى.

و على وجه التحديد تقوم معرفة تراثنا الإسلامي على أساس تعاليم الإمام الأعظم ، تعطي الأفكار و آراء هذه الشخصية النابغة التاريخية دفعة جديدة لعملية الوعي الذاتي الوطني ومعرفة الذات لشعبنا.

وفي هذا الصدد، أذكر أن واحدا من الأعمال الصالحة التى تشكلت تقليديا في بيئة شعبنا عشية العيد الفطر، هي إعطاء الصدقات للمحتاجين.

و قد جاء فى القرآن الكريم على دفع الصدقات والإحسان في جميع الحالات  “بالليل والنهار سرا وعلانية.

لذلك يسعى الجميع لدفع صدقات قدر المستطاع و يعطي صدقات الفطر، وتشارك في الأعمال الخيرية.

و تم وصف المتصدقين فى الكتاب الإلهي : ” مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مأة حبة و الله يضاعف لمن يشاء و الله واسع عليم”.

وهذا يعني أن الله تعالى يضاعف الشخص المتصدق بسبعمأة أضعاف.

و إستفادة من الفرصة المناسبة هذه أناشد مرة أخرى لشعبنا الكريم، وتشجيعهم في هذا اليوم السعيد وفي أيام أخرى، لتمتد يد المساعدة للأيتام والمعاقين والأسر المحتاجة وذوي الدخل المحدود، وذلك بفضل خطوة شجاعة لكسب المزيد من المكافآت ،  وتشجيع أكبر تعزيز الصداقة والأخوة في المجتمع والاستقرار والسلام في بلدنا الحبيب.

الشعب الطاجيكى المجيد، باعتبارهم ورثة الثقافة القديمة، والحضارة والتقاليد والعادات، يدركون جيدا أن بركة الحياة تتعلق من خلال التقتير.

لذلك، مراعاة قانون جمهورية طاجيكستان “عن تنظيم التقاليد والاحتفالات والمراسم في جمهورية طاجيكستان” لابد أن أن يصبح من عادات كل واحد من سكان  البلاد.

وفي هذا الصدد، أذكركم جميعا مواطني الأعزاء، و الأمهات والأخوات المحترمات مرة أخرى لقضاء عطلة عيد الفطر إقامة الموائد البساطة و عدم السماح لإقامة موائد البذح و التبذير و لا تنسى أن التقتير و البساطة  يتعبر من خير الخصال لشعبنا و  يساعد لزيادة الخير و البركة فى كل منزل.

الأموال المخصصة لقضاء الإحتفالات التى لا لزوم لها ينبغي أن تهدف إلى القضاء المشاكل الإقتصادية في الأسرة، وتحسين ظروف المعيشة والتعليم والتدريب للأطفال الذين يعدون مستقبلنا، ومساعدة المحتاجين والفقراء، و ذالك عين الصواب.

كلنا  نعرف من المصادر التاريخية أن أسلافنا الحكماء، على وجه الخصوص، مؤسس من حالتنا الراهنة – الإمام الأعظم حسناتهم هي مثال للآخرين، وأيضا أمر ارتكاب مثل هذه الأفعال النبيلة للأجيال المقبلة.

و أذكر ان لاسلافنا الحكماء أفضل هدية الآباء لأطفالهم هو تعليم جيد لهم و من يريد أن يعلم ابنه تعليما صحيحا فلينفق جزءا من ممتلكاته.

 

و على وجه الخصوص، في ظروف هذه الأيام المتناقضة والمضطربة فى العالم،  يعتبر تعلم العلم والمعرفة، والمهن والحرف اليدوية، وكذلك تجنيب المراهقين والشباب عن الآثار السلبية من الثقافة الأجنبية، و الانضمام إلى الجماعات والحركات المتطرفة من المهمات الأولية للوالدين ، والمثقفين و النشطاء، وبصفة عامة، كل عضو صادق ومحترم فى المجتمع.

 

وفي الختام، معربا عن ثقتى بمستقبل بلادنا المستقلة ، أهنئ مرة أخرى جميع المسلمين فى طاجيكستان بحلول عيد الفطر وأتمنى كل أسرة فى البلاد السعادة والرفاه والازدهار والفرح والسلام والوحدة الأبدية.

 

عطلة سعيدة، مواطني الأعزاء!

 

يونيو 24, 2017 11:24, 2,039 مشاهدات

أخبار أخرى لهذا القسم

Tochikiston-va-Pokiston-parchamبرقية تعذية إلى الرئيس و رئيس ووزراء جمهوري باكستان الإسلامية
54150466339_9a7bbe0de1_bافتتاح مركز لقمان حكيم الصحي في مدينة خوجند
54147827156_2ed4c1ee2c_b (1)افتتاح شركة ” فراغتبانو” لإنتاج الأحذية في ناحية باباجان غفوروف
54148208380_dd01d879f9_bتدشين شركة تربية الدواجن “نزار” ذات المسؤولية المحدودة في ناحية باباجان غفوروف
54148002018_9ef9133264_bافتتاح مؤسسة إنتاج ستائر البولي إيثيلين “تقنية البوليمر” في ناحية باباجان غفوروف
54147959754_2ae59fe410_bإفتتاح مصنع لإنتاج الأحذية في شارع الصناعيين في مدينة بوستان، التايع لمؤسسة ” زر صغد” الفرعية
54147827156_2ed4c1ee2c_bافتتاح مركز لقمان الحكيم للتشخيص والعلاج في مدينة بوستان
54135219420_700fa966a9_bرئيس الجمهورية يزور الجناح الوطني لجمهورية طاجيكستان
54133830162_8ebdace474_bمشاركة رئيس الدولة في حفل افتتاح جناح المياه من أجل المناخ
54134914168_ed87052b38_bرئيس الدولة، إمام على رحمان يشارك في مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول تمويل المناخ في جناح باكستان
54134679660_548d661901_b (1)إمام على رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان يلتقي مع رئيس بنك التنمية الآسيوي ماساتسوغو أساجاوا
54134511239_6903702668_b (1)إمام على رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان يلتقي مع رئيس بنك التنمية الآسيوي ماساتسوغو أساجاوا