إمام على رحمان يوجه كلمة تهنئة لجماهير الشعب الطاجيكى بمناسبة حلول عيد الفطر

يونيو 24, 2017 11:24, 2,071 مشاهدات

 مواطنين الأعزاء!

كل عام بعد أداء أحد فرائض  دين الإسلام الحنيف من  صيام شهر رمضان المبارك، يحتفل الأمة الإسلامية بعيد الفطر بسرور. و  وفي هذا الصدد، أود أن أهنئ جميع المواطنين بهذه المناسبة وأتمنى لكل أسرة منكم السعادة والرخاء والسلام والصفاء ونعمة .

وتجدر الإشارة إلى أن شهر رمضان، شهر العفة والتقوى، والنقاء، والتواضع و الوقت المناسب لأمتنا الإسلامية تحقيق الكمال الروحي.

وآمل أن كل واحد منكم قد تعلمتم درسا جيدا من أعلى مفاهيم  الإنسانية لهذا الشهر، منهاالصبر والمثابرة والرحمة والتعاطف، وغيرها من الأعمال الصالحة.

و بفضل من الاستقلال يكون فى وسع سكان البلاد، جنبا إلى جنب مع الحقوق والمسؤوليات الأخرى أن يتمتعوا من حرية الضمير والدين.

كما تجدر الإشارة إلى أن العلم والفلسفة والأدب والسياسة والقانون، والإنجازات الروحية الأخرى لشعبنا العريق ساهمت على مر القرون في تطوير وتوسيع القيم الإسلامية.

لذلك فإن مسلمو بلادنا هم أتباع الأفكار والمعتقدات الدينية المعتدلة، حيث يعتبر الإسلام رمزا لعقيدتهم، وسيلة لإثراء العالم الروحي، والسلوك اللائق وتلبية الاحتياجات العاطفية.

وبالإضافة إلى ذلك، قدمت أجدادنا الحكيمة بمعارفهم وأفكارهم وأعمالهم الخالدة مساهمة جديرة للحضارة الإسلامية والعالمية.

و من نماذج واضحة هذه البيانات ، هى آثار و مؤلفات الأبناء الباسلة للشعب الطاجيكي مثل أبو حنيفة  النعمان بن الثابت، الإمام الأعظم، و محمد بن إسماعيل، يعني الإمام البخاري وغيره.

وقد لعب المذهب الحنفي دورا هاما في تاريخ الحضارة والثقافة الإسلامية، وحماية وتطوير الثقافة الوطنية والحياة الروحية للشعوب الإسلامية، بما في ذلك  الشعب الطاجيكى.

و على وجه التحديد تقوم معرفة تراثنا الإسلامي على أساس تعاليم الإمام الأعظم ، تعطي الأفكار و آراء هذه الشخصية النابغة التاريخية دفعة جديدة لعملية الوعي الذاتي الوطني ومعرفة الذات لشعبنا.

وفي هذا الصدد، أذكر أن واحدا من الأعمال الصالحة التى تشكلت تقليديا في بيئة شعبنا عشية العيد الفطر، هي إعطاء الصدقات للمحتاجين.

و قد جاء فى القرآن الكريم على دفع الصدقات والإحسان في جميع الحالات  “بالليل والنهار سرا وعلانية.

لذلك يسعى الجميع لدفع صدقات قدر المستطاع و يعطي صدقات الفطر، وتشارك في الأعمال الخيرية.

و تم وصف المتصدقين فى الكتاب الإلهي : ” مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مأة حبة و الله يضاعف لمن يشاء و الله واسع عليم”.

وهذا يعني أن الله تعالى يضاعف الشخص المتصدق بسبعمأة أضعاف.

و إستفادة من الفرصة المناسبة هذه أناشد مرة أخرى لشعبنا الكريم، وتشجيعهم في هذا اليوم السعيد وفي أيام أخرى، لتمتد يد المساعدة للأيتام والمعاقين والأسر المحتاجة وذوي الدخل المحدود، وذلك بفضل خطوة شجاعة لكسب المزيد من المكافآت ،  وتشجيع أكبر تعزيز الصداقة والأخوة في المجتمع والاستقرار والسلام في بلدنا الحبيب.

الشعب الطاجيكى المجيد، باعتبارهم ورثة الثقافة القديمة، والحضارة والتقاليد والعادات، يدركون جيدا أن بركة الحياة تتعلق من خلال التقتير.

لذلك، مراعاة قانون جمهورية طاجيكستان “عن تنظيم التقاليد والاحتفالات والمراسم في جمهورية طاجيكستان” لابد أن أن يصبح من عادات كل واحد من سكان  البلاد.

وفي هذا الصدد، أذكركم جميعا مواطني الأعزاء، و الأمهات والأخوات المحترمات مرة أخرى لقضاء عطلة عيد الفطر إقامة الموائد البساطة و عدم السماح لإقامة موائد البذح و التبذير و لا تنسى أن التقتير و البساطة  يتعبر من خير الخصال لشعبنا و  يساعد لزيادة الخير و البركة فى كل منزل.

الأموال المخصصة لقضاء الإحتفالات التى لا لزوم لها ينبغي أن تهدف إلى القضاء المشاكل الإقتصادية في الأسرة، وتحسين ظروف المعيشة والتعليم والتدريب للأطفال الذين يعدون مستقبلنا، ومساعدة المحتاجين والفقراء، و ذالك عين الصواب.

كلنا  نعرف من المصادر التاريخية أن أسلافنا الحكماء، على وجه الخصوص، مؤسس من حالتنا الراهنة – الإمام الأعظم حسناتهم هي مثال للآخرين، وأيضا أمر ارتكاب مثل هذه الأفعال النبيلة للأجيال المقبلة.

و أذكر ان لاسلافنا الحكماء أفضل هدية الآباء لأطفالهم هو تعليم جيد لهم و من يريد أن يعلم ابنه تعليما صحيحا فلينفق جزءا من ممتلكاته.

 

و على وجه الخصوص، في ظروف هذه الأيام المتناقضة والمضطربة فى العالم،  يعتبر تعلم العلم والمعرفة، والمهن والحرف اليدوية، وكذلك تجنيب المراهقين والشباب عن الآثار السلبية من الثقافة الأجنبية، و الانضمام إلى الجماعات والحركات المتطرفة من المهمات الأولية للوالدين ، والمثقفين و النشطاء، وبصفة عامة، كل عضو صادق ومحترم فى المجتمع.

 

وفي الختام، معربا عن ثقتى بمستقبل بلادنا المستقلة ، أهنئ مرة أخرى جميع المسلمين فى طاجيكستان بحلول عيد الفطر وأتمنى كل أسرة فى البلاد السعادة والرفاه والازدهار والفرح والسلام والوحدة الأبدية.

 

عطلة سعيدة، مواطني الأعزاء!

 

يونيو 24, 2017 11:24, 2,071 مشاهدات

أخبار أخرى لهذا القسم

54564391066_1e167a8130_bالرئيس الطاجيكى، إمام علي رحمان يطّلع على سير بناء “بيت الشاي الوطني” في دوشنبه
رئيس جمهورية طاجيكستان يشارك في القمة الأولى “آسيا الوسطى – إيطاليا” ويؤكد استعداد بلاده لتوسيع التعاون الشامل مع روما
لقاء الرئيس الطاجيكي مع رئيسة وزراء إيطاليا على هامش قمة “آسيا الوسطى – إيطاليا” في أستانا
54554344027_e33753b306_bكلمة فخامة الرئيس زعيم الأمة إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان في المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحفاظ على الأنهار الجليدية
54550360307_d7450dbd3d_bرئيس جمهورية طاجيكستان يستقبل المديرة التنفيذية لليونيسف في دوشنبه
54550318697_83229b19cd_bالرئيس الطاجيكي يستقبل النائب الأول لرئيس زيمبابوي في دوشنبه
54551328568_d97336206e_bزعيم الأمة، إمام على رحمان يستقبل نائب رئيس غامبيا في دوشنبه
54551018089_0377a667ca_bالرئيس الطاجيكي يستقبل نائب رئيس البنك الآسيوي للتنمية في دوشنبه
54550800841_fa287a1b57_bالرئيس الطاجيكي يستقبل الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية
54523841640_04670a5c48_bزيارة رئيس جمهورية طاجيكستان من تعاونيتين انتاجيتين في دانغره
54522991943_48eaf9a09c_bمشاريع صناعية جديدة في دانغره باستثمار أجنبي
54522950143_5a83f4c1a3_bبدء بناء المرحلة الثانية لمصنع عسكري في دنغره