امين عام الامم المتحدة: “نهج طاجيكستان ينسجم تماما مع خطة التنمية لجدول الأعمال حتى عام 2030”

نشر موقع مركز أنباء الأمم المتحدة http://www.unmultimedia.org  منشورا عن الزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس لجمهورية طاجيكستان، حيث وصف مفصلا هذه الزيارة والجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة في طاجيكستان.

يجدر الذكر أنه في أوائل شهر يونيو، قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بزيارة عمل لخمس دول من آسيا الوسطى، كازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان.

دفع أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة فى  11-12من ينيوهذا العام في إطار زيارته لبلدان آسيا الوسطى أنتونيو زيارة لجمهورية طاجيكستان حيث إلتقى خلالها رئيس جمهورية طاجيكستان، إمام على رحمان .

وناقش الاجتماع القضايا الرئيسية للتعاون بين طاجيكستان والأمم المتحدة خلال عضويتها لمدة 25 عاما في الأمم المتحدة، ودور الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في تعزيز السلام والاستقرار وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد. ولوحظ أنه خلال هذه الفترة، وطاجيكستان، أقامتت التعاون البناء ومثمر مع 23  برنامجا والوكالات المتخصصة للأمم المتحدة، فضلا عن تهيئة الظروف المواتية للعمل على نحو فعال.

و أشاد رئيس جمهورية طاجيكستان، التعاون مع الأمم المتحدة لهدف تعزيز البرامج والمشاريع المتعلقة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد ، قائلا أن الاستراتيجية الوطنية لتطوير طاجيكستان وضعت بالتعاون مع الأمم المتحدة، استنادا إلى التحديات الرئيسية التي تواجه تحقيق أهداف جدول الأعمال العالمي الجديد حتى عام 2030.

مشيرا إلى مساهمة طاجيكستان في تنفيذ جدول أعمال الأمم المتحدة، لوحظ أن البلاد سوف تستمر في تعزيز مبادراتها على المستوى الدولي لتنفيذ تدابير محددة في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية. في هذا الصدد، لوحظ أن العقد الدولي للعمل “الماء من أجل التنمية المستدامة”، 2018-2028 هو خطوة مهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالموارد المائية في المنطقة والعالم.

دعا رئيس الدولة، إمام على رحمان الأمين العام للأمم المتحدة للمساعدة في تنظيم الأنشطة المتصلة بالعقد الجديد، منه الدورات الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة (نيويورك، فى 19 سبتمبر 2017) والمؤتمر الرفيع المستوى في دوشنبه (مايو أو يونيو 2018) .

نظرا للأهمية الاستراتيجية لتحقيق الاستقلال في مجال الطاقة لطاجيكستان، دعم رئيس الدولة المبادرة العالمية “الطاقة المستدامة للجميع”، والعقد الدولي لمبادرة الطاقة المستدامة لل2014-2024 سنوات. ولوحظ أنه يتم تنفيذ مشاريع الطاقة في طاجيكستان لصالح جميع البلدان في المنطقة.

و بدوره قدر أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة لدور طاجيكستان ، و الرئيس الطاجيكى إمام على رحمان في معالجة القضايا المتعلقة بالمياه في المنطقة والعالم، و إسهامات دولية كبيرة  التى تشمل قضايا المياه والبيئة تقديرا عاليا، واصفا مبادرات طاجيكستان العالمية هامة للغاية وفي الوقت المناسب.

تبادل الطرفان خلال اللقاء وجهات النظر حول مكافحة الارهاب والتطرف. ولوحظ أنه بالنظر إلى الموقع الجغرافي لطاجيكستان، وخاصة الحدود الطويلة مع أفغانستان، ومكافحة التهديدات والتحديات الحديثة هي من الأهمية الأساسية للبلاد.

وفي هذا الصدد، أشير إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تلعب دورا محوريا بمثابة مؤسسة دولية لتنسيق الجهود في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، اتخاذ تدابير ملموسة لمنع ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات، التي تعد واحدة من المصادر الرئيسية لتمويل الإرهاب، واعتُبر ذلك ضروريا. واعرب الجانبان عن استعدادهما لتعزيز التعاون البناء في المنطقة والعالم فى مجالات الأمن واستقرار، و مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، و الوقاية من جذب الشباب إلى صفوف الجماعات الإرهابية، وتعزيز تسوية الوضع في أفغانستان. كما ناقش الاجتماع القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

و في صباح يوم 12 يونيو أقيم في “كاخ نوروز” ندوة رفيعة المستوى حول موضوع “تعزيز التعاون لتحقيق التنمية المستدامة في ظل الظروف التى تواجهها التهديدات والتحديات المعاصرة” و التى ضمت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، و ممثلو رفيعي المستوى من المنظمات الإقليمية والدولية ، و السلك الدبلوماسي المعتمدين في دوشنبه والخبراء وصناع القرار من الوزارات والإدارات ذات الصلة.

وخلال كلمته في القمة أكد رئيس طاجيكستان إمام على رحمان على الحاجة إلى تعزيز وتوسيع التعاون و الشراكات الدائمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

بشأن تغير المناخ ولوحظ أن طاجيكستان صدقت على اتفاقية باريس، وتنفيذ والتي توفر الظروف المواتية من أجل حل المشاكل المرتبطة بتغير المناخ، وأن الحكومة سوف تتخذ التدابير اللازمة وفقا للأولويات البيئية

وفي ختام كلمته، وجه رئيس الدولة الانتباه إلى مبادرة إدارة موارد المياه العالمية، وحث الدول الأعضاء بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية للمساهمة في تنفيذ العقد الدولي الجديد.

و خلال كلمته الترحيبية قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن طريقة التى إنتخبتها طاجيكستان نحو ضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اتفاق تام مع أهداف التنمية المستدامة الـ17 لخطة التنمية المستدامة .

وأشار أمين عام الأمم المتحدة أنه على الرغم من المشاكل التي  كانت تعاني من الحرب الأهلية بعد الاستقلال، قد نجح هذا البلد في تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية، بما في ذلك الحد من الفقر، والتنمية الاقتصادية المستدامة، وحماية البيئة، والوصول إلى مياه الشرب والصرف الصحي، والحد من وفيات الأمهات والأطفال.

مشيرا إلى أهمية دور الدولة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، شدد  الأمين العام على ضرورة المشاركة الفعالة للمجتمع المدني، بما في ذلك النساء والشباب، فضلا عن الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع في هذه العملية.

زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس برفقة من الخبراء والعلماء وممثلي المؤسسات الأخرى لهذه المنظمة الدولية الشهيرة بعد مشاركته في حدث رفيع المستوى، بعنوان “تعزيز التعاون من أجل تحقيق التنمية المستدامة في ظل الظروف التى تواجهها التهديدات و التحديات المعاصرة” منطقة بحيرة ساريز الخلابة ، و التى تمتلك مياه الشرب النظيفة.

و تم عرض مبادرة رئيس جمهورية طاجيكستان، إمام على رحمان عن الاستخدام المشترك لبلدان المنطقة من مياه بحيرة ساريز النقية.

وخلال زيارته من أجواء بحيرة ساريز و الموارد المائية الضخمة و تاريخ ظهور البحيرة وصف انطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة جمهورية طاجيكستان بأجمل بلد فى العالم، مشيرا الى أن طاجيكستان مع جبالها الشاهقة و قممها المكسوة بالثلوج و مياهها العذبة و النقية و ينابيعها الصافية و طبيعتها الساحرة تبهج الناظر. “أنتم شعب سعيد حيث تمتلكون بلدا جميلا و طبيعة خلابة”: أعرب أنتونيو جوتيريس .

و خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس من مناظر جميلة طاجيكستان و جبالها الشاهقة  و ذوبان الجلائد  فوجئ ضمن زيارته من  بحيرة ساريز الواقعة بمقاطعة بامير.

“وقال الأمين العام للأمم المتحدة أن تأثير تغير المناخ، الذي لاحظته فى طاجيكستان قد أدهشنى كثيرا. ما يقرب من ثلاثين في المئة من الأنهار الجليدية في البلاد قد ذاب بالفعل “: جاء ذالك فى بيان للأمم المتحدة .

و حث أنطونيو جوتيريس دول العالم مرة أخرى لتعزيز مكافحة تغير المناخ. ووفقا له، فإن البشرية لا يستحقها فقدان الفرصة بعد.

في نفس اليوم إلتقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس مع ممثلى14 منظمة عامة للبلد، حيث أطلع الأمين العام للأمم المتحدة لهم على نتائج زيارته إلى طاجيكستان. على وجه الخصوص، لوحظ أنه نوقشت خلال الإجتماع مع ممثلى حكومة طاجيكستان قضايا مثل جدول أعمال التنمية المستدامة حتى عام 2030، والاستراتيجية الوطنية لطاجيكستان للفترة حتى عام 2030، وضع المياه والطاقة في جمهورية أفغانستان الإسلامية والحاجة إلى تعزيز قضايا التعاون المفتاحية بين دول المنطقة.

أعرب ممثلو المنظمات العامة عن آرائهم  حول هجرة العمالة و ارتباطها على الوضع الاقتصادي في البلاد، ومنع التمييز ضد المرأة، وتمويل المنظمات غير الحكومية التي تتعامل مع حماية البيئة، والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، وتعزيز أنماط الحياة الصحية، و حل مشاكل اللاجئين وضمان حقوقهم.

أثناء المناقشة قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في طاجيكستان السيدة براتيبها مهتا أنها تعتزم مستقبلا تواصل عقد اجتماعات منتظمة مع ممثلي المنظمات غير الحكومية في البلاد للعمل معا لصالح طاجيكستان.