المدنيون اليائسون يفرون من آخر جيب للدولة الإسلامية في الموصل

يوليو 5, 2017 08:32, 1,005 مشاهدات

مواضيع ذات صلة

فارون من متشددي الدولة الإسلامية في الموصل بالعراق يوم الاثنين. تصوير: علاء المرجاني - رويترز

استطاع عدنان صاحب أحد المتاجر إنقاذ نفسه من بين الأنقاض على مدار يومين متعاقبين بعد قصف المنازل التي لجأ لها الواحد تلو الآخر في الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة للقضاء على آخر مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل.

وقال عدنان بعدما أجلاه الجيش يوم الاثنين “داعش أجبرتنا على ترك منزلنا لذلك انتقلنا إلى منزل أحد الأقارب. وبالأمس قُصف المنزل. ثم انتقلنا إلى منزل ابن عمي وفي صباح اليوم تم قصفه أيضا”.

وقال عدنان الذي أصيب بشظية في الجمجمة من جراء هجوم مورتر سابق إنه نجا مع آخرين بالاختباء في أقبية المنازل تحت الأرض.

وواجه الآلاف من الأشخاص في آخر بقعة من الموصل ما تزال في قبضة المتشددين أوضاعا مماثلة على مدار أسابيع في ظل شح الطعام وانقطاع الكهرباء. ويخشون التعرض للقصف إذا ظلوا في أماكنهم أو مواجهة نيران القناصة إذا حاولوا الفرار.

ودفعت القوات العراقية الدولة الإسلامية إلى مستطيل آخذ في التضاؤل لا تزيد مساحته عن 300 متر في 500 متر بجوار نهر دجلة. لكن القوات أبطأت تقدمها يوم الثلاثاء بسبب وجود عشرة آلاف مدني محاصرين مع المتشددين.

ويجد السكان أنفسهم وسط إطلاق النار ويستهدفون عن عمد من الدولة الإسلامية منذ بدء الهجوم قبل أكثر من ثمانية شهور. وقتل الآلاف ونزح نحو 900 ألف شخص أي نحو نصف سكان الموصل قبل الحرب.

وحوصر الآلاف في المدينة القديمة التي تمثل الهدف النهائي للهجوم وكانوا معرضين للقصف أكثر من الموجودين في أنحاء المدينة الأخرى وأثر ذلك بشكل واضح.

وبرزت عظام الأطفال الذين يعانون من جفاف شديد بينما ينهار كبار السن على الطريق. وفي الكثير من الحالات لا يجدون أي شيء للأكل سوى القمح المغلي.

 

يوليو 5, 2017 08:32, 1,005 مشاهدات

أخبار أخرى لهذا القسم