طاجيكستان والصين: البناء المشترك الحزام الاقتصادي لطريق الحرير
مواضيع ذات صلة
تعلق طاجيكستان أهمية كبيرة على تنمية علاقات حسن الجوار والصداقة والتعاون مع جمهورية الصين الشعبية. وبفضل المستوى العالي من الثقة المتبادلة السياسية والصداقة القوية، تتميز علاقات الشراكة الاستراتيجية الطاجيكية – الصينية بالتطور الدينامي للعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية.
وفي جمهورية طاجيكستان، كانت مبادرة رئيس جمهورية الصين الشعبية بشأن التشكيل المشترك ل “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” من بين أولى الردود النشطة وحظيت بتأييد كامل.
وتأكيدا لذلك، كانت طاجيكستان أول ما وقع مذكرة تفاهم بشأن التشجيع المشترك على إنشاء “حزام طريق الحرير الاقتصادي” مع الصين في سبتمبر / أيلول 2014 خلال الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس جمهورية الصين الشعبية إلى جمهورية طاجيكستان، ووفقا لذلك، فإن الهدف الرئيسي من التنفيذ المشترك لهذه المبادرة هو التنفيذ المشترك من جانب الطرفين للأهداف الإنمائية الاستراتيجية، وإقامة حوار واتصالات بشأن الاستراتيجيات والخطط والسياسات الإنمائية، وتشجيع الاستثمار والتجارة، والتعاون الاقتصادي، والنظر في طرق وأساليب إقامة تعاون عملي مفيد للطرفين، وتحقيق التكامل والمنفعة المتبادلة لما فيه خير لشعبي البلدين.
واستنادا إلى الاتفاق المبرم بين رئيسي الدولتين، اتفق الطرفان أيضا على الإعداد المشترك لبرنامج التعاون بين جمهورية طاجيكستان وجمهورية الصين الشعبية، الذي كان مرتبطا بمذكرة التفاهم بين حكومة جمهورية طاجيكستان، وحكومة جمهورية الصين الشعبية بشأن تطوير البرنامج المذكور، الموقع في أيلول / سبتمبر 2015 أثناء زيارة عمل رئيس جمهورية طاجيكستان ، إمام على رحمان إلى جمهورية الصين الشعبية.
ووفقا للوثيقة المرحلية المذكورة اعلاه، اتفقت طاجيكستان والصين على انها تتواصلان خلق اليات وشكل ومضمون للتعاون، وبناء تعاون ثنائى يحقق المصالح الجوهرية للبلدين والشعبين، ويسهم فى التنمية المشتركة وازدهار الدولتين، وحماية السلام والاستقرار فى المنطقة، مما يعد مثالا للتعاون الثنائى ، ويشترك فى بناء الممر الاقتصادى “الصين – وسط آسيا وغرب آسيا”.
وفي 31 آب / أغسطس، وفي إطار الزيارة التي قام بها رئيس جمهورية طاجيكستان ، إمام على رحمان إلى الصين، تم توقيع برنامج التعاون بين الصين وطاجيكستان الذي وضعته وزارة التنمية الاقتصادية والتجارة في جمهورية طاجيكستان، و لجنة الإصلاح التابعة لجمهورية الصين الشعبية.
إن البرنامج المذكور، بمثتبة مذكرة التفاهم بشأن التشجيع المشترك لإنشاء “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” الذي تم توقيعه في عام 2014 هي أول وثيقة من هذا القبيل أبرمت بين الصين والدول التي تدعم مبادرة “حزام واحد، طريق واحد”، وتخدم باعتباره استمرارا منطقيا وقانونيا للوثائق التي سبق اعتمادها بشأن التعاون في إطار مبادرة “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير”. وهو يحدد مبادئ وأولويات التعاون بين طاجيكستان والصين في إطار هذه المبادرة، فضلا عن آليات لتنفيذ التعاون بين البلدين.
وخلال الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس جمهورية طاجيكستان، رحب الجانبان بالتوقيع على برنامج التعاون بين جمهورية طاجيكستان وجمهورية الصين الشعبية وإعماله عمليا، على مواصلة الدعم الشامل والمشاركة النشطة في مبادرة “حزام واحد، طريق واحد”. كما اتفقا على ربط مبادرة “حزام واحد وطريق واحد” و “استراتيجية التنمية الوطنية لجمهورية طاجيكستان للفترة حتى عام 2030″، وتعزيز الترابط والازدهار المشترك.