مقاتلون يشنون هجوما كبيرا على الحكومة السورية قرب حماة
مواضيع ذات صلة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جماعات متشددة شنت هجوما على مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية في شمال غرب سوريا قرب حماة يوم الثلاثاء في أكبر هجوم لها في هذه المنطقة منذ مارس آذار مما أدى إلى شن غارات جوية مكثفة على مناطق يسيطر عليها مقاتلون من المعارضة.
وأضاف المرصد أن الغارات الجوية استهدفت ثلاثة مستشفيات ومركزا طبيا ومنشأة تستخدمها هيئة إنقاذ في إدلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. ونفى مصدر عسكري سوري التقرير وقال إن الغارات لم تستهدف إلا قوافل ومواقع لمسلحين.
وجدد هجوم المتشددين شمالي حماة الأعمال القتالية في شمال غرب البلاد قرب الحدود التركية والتي اتسمت بالهدوء في الأشهر الماضية مع سعي جهود دبلوماسية بقيادة روسيا إلى تعزيز اتفاقات لوقف إطلاق النار في غرب سوريا.
ورفض إسلاميون متشددون يسيطرون على مناطق واسعة من إدلب المساعي الدبلوماسية بما في ذلك اتفاق أبرمته روسيا وإيران وتركيا الأسبوع الماضي خلال محادثات في قازاخستان على نشر مراقبين على أطراف ”منطقة خفض التصعيد“ في منطقة إدلب.
ونقلت وسائل إعلام رسمية سورية عن مصدر عسكري سوري قوله إنهم تمكنوا من صد الهجمات التي شنت على عدة جبهات وإن المتشددين تكبدوا خسائر.
وأضاف أن الاشتباكات متواصلة وأن القوات الجوية والمدفعية تستهدف مقرات وتحركات لقوافل ”إرهابيين“ في المنطقة.
وقال مصدر من مقاتلي المعارضة لرويترز إنهم يحققون تقدما في ريف حماة الشمالي الذي يقع في منطقة حققت فيها القوات الحكومية وحلفاؤها تقدما على حساب مقاتلي المعارضة على مدى العامين الماضيين.
وذكر المرصد أنهم تمكنوا من السيطرة على قريتين وأن المسلحين الذين يشاركون في الهجوم بينهم الحزب الإسلامي التركستاني ومجموعة تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر.
وقال الإعلام الحربي لجماعة حزب الله اللبنانية الموالية لدمشق إن الضربات الجوية للجيش السوري استهدفت مقاتلين للمعارضة في شمال حماة وجنوب إدلب.
وتقدم المسلحون حتى أصبحوا على بعد بضعة كيلومترات من مدينة حماة التي تسيطر عليها الحكومة هذا العام قبل أن يسترد الجيش السوري وحلفاؤه المنطقة في أبريل نيسان.
وساعدت اتفاقات وقف إطلاق النار في غرب سوريا، التي ظلت سنوات مسرحا رئيسيا للحرب الأهلية السورية، الجيش السوري وحلفاءه في إحراز تقدم على تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق حيث تقاتل قوات الحكومة التنظيم في دير الزور.
وتشن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة حملة منفصلة ضد الدولة الإسلامية في دير الزور بالتركيز على المناطق الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
ولم تعترض القوات المتنافسة سبيل أحدها الآخر فيما شكل نهر الفرات فاصلا طبيعيا بينهما.
إلا أن قوات الحكومة السورية وحلفاءها عبرت إلى منطقة عمليات لقوات سوريا الديمقراطية على الضفة الشرقية في الأيام الماضية. وقال الإعلام الحربي لحزب الله يوم الثلاثاء إن قوات الحكومة وحلفاءها سيطروا على قرية ومناطق ببلدة خشام المجاورة على الضفة الشرقية.