“نحن نحمل معنا الثقافة الوطنية و المحبة الطاجيكية كهدية ” : – مقابلة مع السياح الأجانب
مواضيع ذات صلة
وصلت مجموعة من السياح من الإمارات العربية المتحدة ضمن مجموعة علمية وأدبية الى طاجيكستان . و تعرف الضيوف الأجانب بهدف إقامة شراكة مع الجامعة الوطنية على ظروف الدراسة في كلية اللغات الآسيوية والأوروبية، ثم زاروا خزان محطة ” نارك” الكهرمائية، و قصر نوروز، و قلعة حصار، و المتحف الوطنى والمواقع التاريخية والثقافية الأخرى لطاجيكستان.
تمت زيارة مجموعة علمية وأدبية الإماراتية من خلال سفارة جمهورية طاجيكستان لدى الإمارات العربية المتحدة ووزارة خارجية طاجيكستان.
و ضم وفد السياح عشرة أشخاص، من بينهم موظفين الحكوميين للإمارات العربية المتحدة ، منهم عبد الوهاب عبده، الرئيس السابق للمحكمة العليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، و والاستاذ سعود فيصل آل علي مدير مكتب المحكمة العليا لدولة الإمارات العربية المتحدة، و محمد الكامل المعينى، رئيس المعهد الدبلوماسي الثقافى لدولة الإمارات العربية المتحدة، و مريم شناصى وزيرة سابقة لحماية البيئة، والآن مديرة بيت ” ياسمين” للنشر و الطباعة ، فضلا عن الكتاب والصحفيين، منهم ناصر ظهور (كاتب و مالك مؤسسات صناعة الأفلام في 8 دول)، و حمد الغفلى، الكاتب ، وعبد الرحمن البستكي، الصحفى، وفاطمة البلوشى الصحفية.
و قبل مغادرة الضيوف طاجيكستان عقد صحفى وكالة ” خاور ” للأنباء مقابلة مع ثلاثة منهم: ظاهر ناصرى، و مريم شناصى، و محمد كامل المعينى.
وكالة “خاور”: هل كان لديكم معلومات عن طاجيكستان قبل السفر إلى طاجيكستان وكيف كنتم تتصورون بلدنا؟
ظاهر ناصرى: قد كان لدي بعض المعلومات تلقيتها في الكتب، والتي قد ترجمت قبل عقود ، منها فى دار ” رادوغا” الروسية. و أما الفرق بين معلومات التى تلقيتها من الكتب وبين الواقع الذي رأيته بعيني في طاجيكستان هو الفرق من الأرض إلى السماء.
و أنا الآن لدى انطباع جيد، الذي حين وضعى الخطوة الأولى على أرض الطاجيك، وجدتهم شعبا ذا الطبيعة الحسنة و الذين يرغبون في مساعدة الآخرين ، و حسن الوجه ، و قلب نقي، و على الرغم من أن يعرفك من أنت، أو من أين أنت، يريدون أن يساعدوك في جميع المسائل؟
وكالة “خاور”: ماذا وجدت في ثقافة وحياة الطاجيك، وربما هناك جزء مثير للاهتمام فى ثقافتنا؟
ظاهر الناصرى: يستحق الذكر أنه بالإضافة إلى كونى كاتبا ، عندى صفحة خاصة فى أسبوعية ” الإتحاد” و التى تنشر فيها في كل الجمعة والسبت مقالات حول مختلف بلدان العالم، و أنا أنشر جميع انطباعاتى من طاجيكستان و طبيعة هذا البلد جميل و التى أحملها معى والصور من طاجيكستان و شعبها المضياف فى مقالة منفصلة فى أسبوعية ” الإتحاد” ، و سأرسل لكم نسخة من هذه المقالات. لأنني رأيت الكثير من الحالات التي تدل على أعراض حب وحرية و جمال الشعب الطاجيكي.
و لى أيضا مؤسسات صناعة الأفلام في ثمانية بلدان (بما في ذلك في بريطانيا وفرنسا واسبانيا) ومن الممكن تصوىر فيلم عن طاجيكستان وسكانها.
وكالة “خاور”: سيدة مريم شناصى، ما إنطباعاتك أثناء رحلتك من النساء والفتيات فى طاجيكستان؟
مريم شناصى: يجب أن أقول إنني قد أزور طاجيكستان بالفعل للمرة الثانية و وقد وجدت العديد من الاصدقاء من بين الطالبات فى كلية اللغات الآسيوية والأوروبية بجامعة طاجيكستان الوطنية، و(تضحك).
وكالة “خاور”: ما الذي أعجبك عن مواقف النساء والفتيات الطاجيكيات؟
مريم شناصى: أحببت جهود ومساعى الطالبات الطاجيكيات. بعد ثلاثة أشهر من زيارتي الأولى لاحظت أنه قد إرتفعت مستوى الطالبات الناطقات باللغة العربية جدا. إذا كانت الطالبات فى رحلتيى الأولى يتكلمن بصعوبة، و فى هذا الزيارة يتكلمن بسهولة . و إحراز تقدم الطالبات جعلنى أن أقدم كتبا دراسية باللغة العربية لمكتبة الكلية و جامعة طاجيكستان الوطنىة على حساب ” بيت ياسمين” . بعد الوصول إلى وطني، سوف أكون ملزما باتباع هذه الممارسة الجيدة.
وكالة “خاور”: كيف وجدت موقف النساء والفتيات الطاجيكيات في المجتمع الطاجيكي؟ ما هو نوع المواقف التي تنظرين إليها وكيف يهتم المجتمع بالنسبة للنساء والفتيات الطاجيكيات من وجهة نظركم؟
مريم شناصى: فيما لاحظت أن النساء والفتيات بالرغم على أنهن مشتغلات بالأعمال المنزلية والعائلية، كما أنهن مشغولات في البحث والتعليم و المعرفة والوظائف العامة. وهذا يعني أن لهن الحرية في القيام بجميع الوظائف تقريبا، و لكنهن يهتمن أكثر فأكثر على عائلتهن وأسرهن، وهن يتحملن مسؤولية أكثر لشؤون أسرهن.
وكالة “خاور”: هل كان تفقد محطة ” نارك” للطاقة الكهرومائية مثيرا للإهتمام؟
محمد كامل المعينى: نعم، كانت مدينة نارك وخزان نارك رائعة. ويظهر خزان نارك أن جمهورية طاجيكستان فعالة جدا في استخدام الموارد المائية. وقد حصلنا على علم بأن أكثر من 60 في المئة من المياه في منطقة آسيا الوسطى سوف تولد من طاجيكستان و أحببنا ما أنه فضلا عن هذه النعم الوافرة الإلهية يقوم الناس بترشيد إستهلاك المياه فى كل فصول السنة من الحر و البارد.
وكالة “خاور”: هل صليتم الجمعة فى دوشنبه؟
ناصر ظاهرى: صلينا الجمعة فى جامع دوشنبه مع الآخرين وأجرىنا حوارا موجزا مع مفت بلادكم فى ساحة المسجد، و في الواقع، لم نكن نتوقع أن نلاقى الكثير من المصلين في طاجيكستان. ومع ذلك، لم نتصور أن الكثير من الناس يذهبون إلى المسجد يوم الجمعة. و كما بذلنا اهتماما في إمام المسجد، ماذا يقول في خطبة؟ و ما سمعناها أحببناها جدا، لأن الخطبة كانت موجهتا فقط إلى الخير والوطنية واحترام البالغين.
لقد رأينا بعيون رؤوسنا أنه يوجد في طاجيكستان قدر كبير من الاحترام للمعتقدات الدينية للناس.
مريم شناصى: أنا أريد أيضا أن أتحدث عن هذا الموضوع.، إذ قبل ثلاثة أشهر، فى رحلتي الأولى إلى طاجيكستان أيضا كانت هذه المسألة يعنى حرية الدين و المعتقدات يقف موضع إهتمامى، وكنت أبحث عن هذا الموضوع. في كلا السفرين، زادت ثقتي المزيد لحرية الدين و المعتقدات ولهذا رأيت أنه لا يوجد في بلدكم حدود للدين أو المسجد. الناس، وخاصة الشباب، يذهبون إلى المساجد ويقومون الصلاة.
وكالة “خاور”: بعد مغادرتكم طاجيكستان لبضع ساعات، قد يكون لديك رأي آخر …
محمد كامل المعينى: لقد رأينا كل شيء جميلا في طاجيكستان، سواء من الطبيعية أو الإنسان، و اللباس و الثقافة . فساتينك الوطنية جميلة جدا أن اشتريت هذا التابوت عندما اشتريت وشريحة السوق، وأنا لن شرائه من رأسي، ولكن أيضا لملابس عائلتي.
من المهم أن أقول أن جمال أزيائكم أٌتخذت من الثقافة الحقيقية، والطبيعة التي تحيطكم من خيرو من حسن أخلاقكم. . إن حسن الجمال و حسن الخلق مع حسن الطبيعة هما توأمان عندكم. الأزياء الجميلة هي تعكس لثقافتكم وتاريخكم وطبيعتكم و سعادة شعبكم. إنني بمثابة رئيس مجموعة في مجموعة الثقافى الدبلوماسي بعد زيارتى هذه سأُعرف ثقافتكم وجمال بلدكم فى دولة الإمارات العربية المتحدة ، لأنه قليل جدا من المعلومات عن طاجيكستان والشعب الطاجيكي في الدول العربية.
وكالة “خاور”: بالطبع، هل اخذت أىة هديةمن بلدنا؟
محمد كامل المعينى: لقد اشترينا من أسواق دوشنبه هدايا كثيرة، ولكنني واثق من أننا جميعا نحمل ثقافة طاجيكستان الوطنية وحب طاجيكستان كهدية.
وكالة “خاور”: نتمنى لكم السفر الآمن، راجين أن تزوروا طاجيكستان مرة أخرى!