خطر الأحزاب الدينية على الدولة الوطنية
مواضيع ذات صلة
وقد أثبتت تجربةالعديد من البلدان التي تتصرف فيها الأحزاب الدينية بأسماء مختلفة أنه لميحرز تقدم في البلد من أجل “جدارة” هذه الحركات والأحزاب الدينية.
بل على النقيض منذلك، تحدث بين هذه الجمعيات السياسية، اندلاع العنف وعدم الاستقرارلتحقيق السلطة السياسية على أعلى مستوى، و بوجه عام، اصبح حاجزا أمام تنمية هذهالبلدان.
و من أأوضح هذه الأمثلة هى أفغانستان و التى تعانى سكانها على مدى أكثر من 40 عاما نتيجة من المنازعات تدوربين عدد من السياسيين الذين لديهم منصات دينية مختلفة. فإن ليبياوالسودان والعراق وسوريا والفلبين وتونس والعديد من بلدان شمال أفريقياتعاني منذ سنوات عديدة من عدم الاستقرار وفقدت موقفها الإيجابي تجاه تقدمها.
والعاملالرئيسي في هذا النوع من العنف هو نضال الأحزاب الدينية هو، بمعنى أن أيديولوجية الأقلية الدينية تريد تحميل معتقداتها على الآخرين، إذ لا تملكالقدرة فى المعركة الطبيعية من خلال الإنتخابات ، فيختار مضطرا سبيل نضال غير الشرعية ، يسعون على تولى الحكم من خلال التمرد و الإنقلاب.
وتجربة طاجيكستان مثال واضح على هذا النوع من الأحداث. عملت حزب النهضة الإسلامى فى طاجيكستان لأكثر من 40 عاما في ميدان السياسة الطاجيكية.
ومنذ السبعينيات، القرن الماضى ، حسب إعترافات لمسؤلى هذا الحزب المحظور فى طاجيكستان أنهم كانو يطرحون قضايا تغيير الدولة العلمانية إلى الدولة الدينية في المجتمع.
بعد انتهاءالصراعات الداخلية، أصبح الحزب حزبا برلمانيا، ولكن غياب قوة للسلطة بعدالانتخابات أصبح واضحا في نهاية المطاف وجههم الأصلي.
آخر الفرصة للنهضتيين هو كان الإنقلاب الذى إنهزم أخيرا. ومنالجدير بالذكر أن سيناريو بعض البلدان الأجنبية من أجل قيام قوة متطرفة فيطاجيكستان بإنشاء جريمة عبر وطنية لم ينفذ تنفيذا حقيقيا.
ولسوء الحظ لم يكن هذه الممارسة حتى الآن درسا لمثل هؤلاء وحتى الآن، يدعي بعض لاجئيهذا الحزب الإرهابي والمتطرف عن “العدالة” و “الإنصاف” و “انتهاكات حقوقالإنسان”، ولكنهم لم يزنو و لة مرة بأعمالهم في واقع المقاييسو أن يأتو الى إستنتاج أن ما شيئا سيئا قاموا به للمجتمع الطاجيكيى ة الأمة الطاجيكية.
ويبدوأنهم ليسوا وحدهم في الحرب الإعلامية مع شعب طاجيكستان النبيل، ما يسمى ب “مجموعة 24” و “حزب التحرير” و “الوهابية” و “السلفية” و مثلهم يوجهون التهم و اللوم الي الناس. و واحد من هؤلاء هو سيد يونوس إستروشنى و الذى يتقدم بادعائات عن دين الإسلام و “الحقيقة الإسلامية” حيث يحىر الشخص.
التحدث عن حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية له الحق فقط لمن هو شخصية نموزجى ، و ان يطابق قوله بافعاله.رسالةمن مجموعة من سكان مدينة استرفشن للسفير الإيراني في طاجيكستان، و التى نشرت مؤخرافي الصحافة، يدل على أن هذا الشخص ليس الشخص الذي يتحدث عنه هو نفسه.وهو أحد المحرضينلحركة جديدة، و الذى يريد أنصاره أن يعيدوا دراسة الحقائق الواضحة و كأنهميعيدون”العدالة”.
ومن دواعي القلق أن بعض الدول الغربية تستمع إلى أنصار كبيري و “مجموعة 24″، يلوحون بها في بعض المحافل و يبثون أصواتهم . وفي واقع الأمر، ينبغي أن تتاح لمنظمات حقوق الإنسان الفرصة لمراقبة الحالة في الجمهورية، ولكن ليس هناك ما يبرر ذلك. و من وحهة نظر كبيرى قد أهين و لا يراعى أية حرية التعبير الدين .
ولكن الواقع هو أن كل شخص يعتبر نفسه تابعا للدين الإسلامى و مذاهبه، فذالك حر تماما في ممارسة حرياته بالكامل. وعلاوة على ذلك، بعد إدخال التعديلات على قانون، ” تنظيم الطقوس ” كان الناس على وعي أفضل للدين. و الآنكل مراسم الحفل و الدفن ، وسوف تقام وفقا للأحكامالأصلية، وهذا ينبغي أن يفهم على أنه تحول عام فى المعتقدات الدينية للشعب.
أراد النهضتيون سوء إستخدام الدين ، لأن اولياء أمورهم فى الخارج درسوهم هذا النوع من العلاقة بالمال والتوجيه الروحي. و قد حير المجتمع العالمى إستقبال كبيرى من جانب بمثابة الضيف العالى فى إيران و دعمه من جانب المسؤولينالإيرانيين الكبار، على الرغم من أن الحزب في طاجيكستان أعلن إرهابياومتطرفا.
والواقع أن شعب طاجيكستان،منذ إنشاء هذا الحزب، لم يقبلوا ذلك بسبب تجربة الدول الأجنبية التي كانتالأحزاب الإسلامية نشطة فيها، كان من الواضح أن تسييس الدين لا يحققالسلام والاستقرار أبدا. الدين لابد ان يكوننظيفا وحرا، والدين هو الشمس و التى ينبغى الكل أن يستخدم من اشعتها ، وفي نهاية المطاف الديانة هو عمل دائم للشخص مع ربه
إن تطور جميع الأديان يدل على أن الدين يريد إتحاد الناس: ” و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم” (أنفال، (46) أو “و لا تكونوا كالذين تفرقوا و اختلفوا من بعد ما جاءهم البينات و اولائك لهم عذاب عظيم.” (آل عمران، 105).
وقد أمر الله جميع المسلمين على التمسك بالإتحاد و الجماعة وإجتناب من العوامل التي تسبب الاختلاف. لذلك،فإن الأدلة على هذه الآيات وأساس سياق هذه الآيات يدل على أن إنشاء الأحزابالسياسية، حرام شرعا باعتبارها واحدة من أهم العلامات للتفرقة..
والواقع أنه إنشاء الحزب الإسلامي بالنيابة عن الإسلام و سوء إستخدامه للسياسة، هو إيجاد الصراع فى المجتمع . و إثارة الإختلاف لهدف كسب السمعة و النفوذ هو من أسوء الفتن و التى الهدف النهائي هوتضعيف قوائم بقاء الدولة و الأمة .
سيد مكرم عبد القادرزاده،
رئيس مجلس العلماء للمركز الإسلامي فى طاجيكستان