أرى عزيزتى دوشنبه فى منامى: مصير الشابة المبدعة فرشته إيلر، رمزا للصداقة والصلة غير قابلة للكسر بين شعبي طاجيكستان واستونيا
مواضيع ذات صلة
عقد فى 1 من فبراير، حفل عرض الألبوم الأول، للعازفة الشابة الإستونية فرشته ماه إيلر، بعنوان«Radadel» (” فى الطريق”). يضم هذا الألبوم من أعمال الموسيقى لفرشته ماه فى شكل إرتجالى الذى لفت إنتباه الشعب الإستوني وبلدان أوروبية أخرى.
ان الارتجال – هو واحد من الأنواع الموسيقية التي يتم إنشاؤه خلال عزف آلة موسيقىية . الموسيقي الارتجالية لا تختص لمجرد موسيقى فحسب، بل أيضا للأدب والمسرح.
ونذكر أن فرشته ماه ، ابنة الكاتب الروسي الشهير والصديق الطاجيكي العظيم أوا سوزي. ولد في دوشنبه من الأم الطاجيكية. ابتداء من التسعينيات من القرن الماضي، غادر والداها طاجيكستان و أقاما في استونيا. بعد الانتهاء من مدرسة تالين للموسيقى ، درس في جامعة الموسيقى السويسرية. («Hochschule für Musik Basel»)ثم عاد إلى تالين وتعمل الآن في أكاديمية الموسيقى والمسرح الاستوني.
وقد أعتبرت مسيرة هذه الشابة الفنانة في أوروبا رمز الصداقة والصلة غير القابلة للكسر بين شعبي طاجيكستان واستونيا.
والد فرشته ماه مؤلف الكاتب الشهير أوا سوزي، هو مؤلف العديد من الكتب والمقالات حول الطبيعة الفريدة، والفنون والحرف اليدوية لمختلف شعوب طاجيكستان.
و منه كتاب “بارتانغ” و “مستشا توى طاجيكى(مستشا زفاف طاجيكى)” من بينها، ونشر الكتاب الثاني في عام 1989 في دوشنبه فى دار النشر” أديب” ( 287 صفحة ).
أجرت وكالة ” خاور” اللأنباء حوارا مع فرشته ماه إيلر و أعطتها بعض الأسئلة:
– مساء الخير، فرشته ماه،
– يوم جيد، فإن اليوم لا يزال مشرقا هنا (تبتسم).
– الساعة في طاجيكستان ، 18.30 مساء. و كم الساعة فى إستونيا؟
– الساعة 15.30.
يرجى قبول تهانينا الصادقة بمناسبة ألبومك الأول والعطلة القادمة من 8 مارس، والذي يحتفل به في طاجيكستان باعتباره عيد الأم.
شكرا لك.
– و هل من الصحيح أنك تجري حفل الموسيقى المقبل في أكاديمية الموسيقى ومسرح كيها اليوم لتلامذك؟
– نعم، لقد قررت على هذا. وسوف أكرس الحفل لأمي كولجهان يوسفى وجميع أمهات العالم.
– بماذا تشتغل أمك هناك؟
– والدتي هى خبيرة فى موسيقي. الطاجيك يقول “موسيقىشناس” و الروس ” “موزيكافيد” و في إستونيا كما في العالم الغربي بأسرها “موزيكالاجست”(musicologist) تجهد كثيرا، قد ألف كثيرا من الكتب و رسالات.
-عن ماذا؟
– عن الموسيقى الشعبية للشعبى الطاجيكي والاستوني. تتقن أمي اللغات الطاجيكية والروسية والاستونية، و تكتب غالبا باللغة الروسية، وتخرجت من الدراسات العليا في موسكو .
– و ما أنت ؟
– أنا آسفة جدا أن لا أتقن الطاجيكية والروسية. أتحدث باللغة الإنجليزية والاستونية وأعمل في نفس اللغتين، و أبى يتقن الطاجيكية أفضل مني.
– لقد قضى والدك أكثر عمره في طاجيكستان …
– نعم، هذا صحيح.
– و هل هو على صحة ؟
– هو على صحة ولكن، كما يقول هو، ليس لديه الحماسة و الملحمة التى كانت لديه فى الشبيبة. ينهض 76 سنة من العمر. أنه لا يحب المدح ولا يسمح نشر صوره على شبكة الانترنت. ولكن سأرسل لك بعض الأمثلة من كتبه.
– و ما أمك؟
– والدتي، على العكس من ذلك، فى اتصال دائما مع علماء وكتاب طاجيكستان. و تزور موقع وكالة “خاور” للأبناء تقريبا كل يوم لأن تكون مطلعة على أخبار طاجيكستان. ويقولون إن طاجيكستان، بما فيها ، عزيزتنا دوشنبه، قد تحولت إلى مستوى لم يسبق له مثيل في جميع المجالات. فتسعد من هذا . و تغنى الأغنية الطاجيكية دائما: مثل” ما أعجب مدينة، يا دوشانبي،…”.
– و ما انت؟
– و أنا أرى كل من طبيعة ومناظر من المواقع الأثرية المبهرة في الصور، فـأصبح سعيدة و حزينة …
– حزينة ؟ لماذا؟
– لأنني ولدت في دوشنبه، وعندما غادرت، وتمر أمام عيني . كانت أيام القلق …
– أى عام؟
– قبل خمسة وعشرين عاما.
– و لم نزر دوشنبه بعد؟
– لا، لم توفرنى فرصة .
وإذا أتاحك الفرصة، فتأتى؟
– بالطبع. هذا هو من أحلامي الحلوة سأغادر الى دوشنبه مع والدى و زوجى و ابنتى!
– زوجك هو الإستوني؟
– نعم. أرسل صورة منه، حيث أنا مع أمي وزوجي. يعمل في شركة كمبرمج تكنولوجيا المعلومات ويساهم في الكثير من الأشياء في أمي.
– تحدثى عن ابنتك لها سنتان ونصف سنة ويحب الغناء. وقال زوجي أنه في عدد من المواقع الأوروبية، أدرجت موسيقى الأغنية الوطنية لطاجيكستان في قائمة أفضل الأغاني في العالم.
نحن نعلم النشيد الوطني الطاجيكي. وسمعنا أيضا أن الوزارة خارجية للولايات المتحدة قد أوصت العديد من المنظمات الدولية ذات النفوذ لزيارة طاجيكستان باعتبارها واحدة من أكثر البلدان أمنا و ملائمة للسياح الأجانب. و كل هذا شرف لنا.
– شكرا لهذا الحديث فرشته ماه . و نأمل أن تحقق آمالك ، وهذا العام، الذي أعلن رئيس بلادنا، رئيس جمهورية طاجيكستان، إمام على رحمان، عام تنمية السياحة والحرف الشعبية، سنراكم في دوشنبه. الى اللقاء!
– و أنا آملة لذالك أيضا .