سفير طاجيكستان بالقاهرة : نولي اهتماماً كبيراً بتطوير العلاقات مع مصر
مواضيع ذات صلة
أكد خسرو ناظري سفير طاجيكستان بالقاهرة أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً بتطوير العلاقات مع مصر في ظل الروابط التاريخية و الثقافية المشتركة بجانب فرص التعاون الثنائي التي توفرها إمكانيات كلا البلدين و التي لم تستثمر بعد بالقدر الكافي فضلاً عن مشاعر الصداقة التي تجمع الشعبين الطاجيكي و المصري و الرغبة المتبادلة في تعزيز العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح المشتركة.
جاء ذلك في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم بمناسبة ذكري مرور 25 عاماً علي إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وطاجيكستان /الأحد / أول أبريل .
وأضاف أن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً ملحوظاً في تعزيز علاقاتنا الثنائية بما في ذلك تبادل الرسائل بين الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان و نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بجانب لقاءاتهما الثنائية التي عقدت في مايو 2017 بالرياض على هامش القمة الإسلامية العربية الأمريكية وقمة البريكس في الصين مما يؤكد رغبة القاهرة و دوشنبه في المضي قدما نحو الإرتقاء بعلاقاتهما الودية إلى مستوى تطلعات الشعبين الطاجيكي و المصري.
ورداً علي سؤال حول الزيارات المتوقعة ، قال إنه يتم الإعداد حالياً لزيارة وزير الثقافة الطاجيكي للقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي ومن المتوقع أن يتم التوقيع خلال الزيارة على مذكرة التفاهم بين وزارتي الثقافة التي ستحدد آليات تنفيذ التعاون الثقافي كإقامة المعارض و المهرجانات المشتركة و تبادل وفود الفنانين و المثقفين و الكتاب مشيراً إلى أن هذه المذكرة تأتي في إطار دعم الإتفاقية الحكومية الموقعة في فبراير 2007 .
كما هناك إعداد لتنظيم زيارات للوفود المختلفة و منها زيارة الوفد الطاجيكي للقاهرة من أجل إجراء مشاورات سياسية على مستوى مساعدي وزير الخارجية لكلا البلدين .
ورداً علي سؤال حول أهم الانجازات ، قال ناظري إن الفترة الماضية وضعت الأسس القانونية للتعاون الثنائي والذي يشمل مجموعة من الإتفاقيات الحكومية في مجالات مختلفة فضلاً عن إنعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة الحكومية في مجال التعاون الإقتصادي و العلمي و الفني في دوشنبه في يناير 2009 برئاسة السفيرة فائزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولي آنذاك مشيراً إلي أنه من المتوقع أن يشهد العام المقبل إنعقاد الدورة الثانية للجنة في القاهرة في موعد يتفق عليه الطرفان.
كما تم فتح سفارة طاجيكستان بالقاهرة في عام 2007 وهي الأولى في العالم العربي لتصبح جسراً لمزيد من التواصل والتقارب بين الشعبين المصري والطايجكي ولتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين .
و رداً على سؤال حول مناخ الإستثمار في مصر، أوضح ناظري أن كل الأرقام تشير بالتأكيد إلى تحسين مناخ الإستثمار في مصر و بلا شك إن صدور قانون الإستثمار الجديد يعد خطوة مهمة أخرى في مسار جذب المزيد من الإستثمارات الأجنبية إلى الاقتصاد المصري مؤكداً أن التطورات الأخيرة في مجال الإستثمار و تحقيق المشروعات المهمة في مصر تفتح آفاقاً جديدة للتعاون المشترك.
وأضاف أن المنتج المصري لديه إمكانيات لدخول السوق الطاجيكي من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة في مجال المنتجات الزراعية و الصناعات المختلفة التي أحرزت مصر فيها تقدماً ملحوظاً في الآونة الأخيرة لافتاً إلى توافر الدواء المصري حالياً بنجاح في السوق الطاجيكي فضلاً عن مشاركة الجانب المصري في مشروعات للبناء هناك .. مطالباً المستثمرين المصريين بالسعي نحو التعاون مع طاجيكستان.
ورداً علي سؤال حول مكافحة مصر للإرهاب ، أشار إلي أن بلاده تدعم بقوة مصر في جهودها للقضاء علي الإرهاب خاصة الذي يعد ظاهرة عالمية تتطلب تعاون المجتمع الدولي بعيداً عن إستخدام معايير مزدوجة مؤكداً أن تحقيق الأمن و الإستقرار في مصر يعد مهماً ليس بالنسبة لها فقط بل على المستوى الإقليمي و الدولي أيضاً.
وذكر ناظري أن دوشنبه سوف تستضيف في مايو مؤتمراً دولياً رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب و التطرف.. معرباً عن أمله في مشاركة الوفد المصري بفعالية في هذا المؤتمر الهام لافتاً إلي التعاون المثمر بين الجهات المختصة في كلا البلدين لمكافحة الإرهاب .