سفير المملكة العربية السعودية الأستاذ عبد العزيز بن محمد البادي: فروع محور الشر تحاول اختطاف الإسلام المعتدل

أبريل 20, 2018 08:45, 625 مشاهدات

مواضيع ذات صلة

Новый рисунок (1)

كما أخبرنا سابقاً كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أجرى حواراً مع صحيفة “واشنطن بوست” وشبكةCBSالأمريكية حيث أبدى رأياً أن تتم إصلاحات في سياسة المملكة الداخلية وأن يتم تنظيم الحياة الاجتماعية. وكان المحتوى المحوري لحوار ولي العهد السعودي أن الإسلام دين معتدل وأن حكومة المملكة تحارب التطرف بشدة.

حول هذا الموضوع توجهت وكالة خاور الطاجيكية الرسمية للأنباء إلى سعادة سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية طاجيكستان بعدد من الأسئلة:

سعادة السفير، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أبدى آراء حول الأحكام الشرعية قائلاً إن أكثر القيود الدينية في المملكة العربية السعودية ليست من عقيدة الإسلام، فما تعليقكم على ذلك؟

لقد تحدث ولي العهد للمملكة العربية السعودية سمو الأمير محمد بن سلمان عن بعض العادات والمفاهيم، حيث أنه ذكر أنه حتى عام 1979 أي حتى عام حدوث الثورة المشئومة ما يسمى بالإسلاميةلم يكن هناك في المنطقة تطرف وتشدد كما هو عليه الحال الآن. لذا فإن المملكة تريد العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل عام 1979، أي إلى مناخ الإسلام الوسطي المعتدل الذي يوفر للجميع بيئة ملائمة.

يجب أن أقول أن العقيدة الإسلامية ثابتة لا تتغير ولا أحد يستطيع تغييرها. أما الحديث الذي أدلى به ولي العهد فهو يدور حول التقاليد والعادات الغريبة على الإسلام،وتلك الأفكار المتطرفة التي أوجدها قادة الثورة المشئومة الذين أرادوا فرض عقيدتهم المتطرفة على العالم.

 

وقال ولي العهد أيضاً إن في السابق كان احتمال نشر التطرف في المدارس مئة بالمئة وفي المستقبل سوف نتجنب من ذلك ولا ندع أن تؤثر الأفكار المتطرفة في مجال التعليم. ويمكن القول إن الفكر المتطرف يتم تعليمه للطلاب بغية إضلالهم؟

يجب التذكير أن الفكر المتشدد قد يوجد في كل بلد وفي كل زمان ومكان يمكن مشاهدة الفكر المتطرف ونحن أيضا نرى ضرورة مكافحة الفكر المتشدد الذي ظهر في مجتمعنا بعد قيامتلك الثورة

من وجهة نظركم ما هو الإسلام المعتدل؟

إن الإسلام المعتدل هو الإسلام الذي كان منذ فجر ظهوره في عهد رسول الله والصحابة.

أليس الإسلام بحد ذاته معتدل، أ ليس كذلك؟

 

لقد قاطعتموني وكان بودي أنأقول هذا أن الإسلام هو نفسه دين معتدل وهو نفس الإسلام الذي جاء به رسول الله واتبعه الصحابة وهو نفس الإسلام الذي نعتنقه نحن وأنتم ويعتنقه معظم المسلمين.

ونحن نعتقد أن في الإسلام سنة وشيعة والسنة أربعة مدارس– حنفي ومالكي وشافعي وحنبلي وأكثر المسلمين على هذه المذاهب الأربعة من السنة وفي الحوار الذي ذكرتموه قد أكد ولي العهد أن لمحور الشر ثلاثة فروع في العالم, الإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وشبكة داعش الإرهابية

 

يمكن القول بأن الإسلام المعتدل ضد الدين المحارب والأصولي؟

طبعاً، إن الإسلام ضد التطرف والتشدد والإسلام الحقيقي هو الذي يقوم على أساس القرآن والسنة والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الحكيم (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) ولم يفرق بين من هو مقتول سواء كان مسلما وغير مسلم إن قتلته كأنما قتلت الناس جميعا.

وهذا يدل على أن قتل النفس إثم كبير، وكذلك إن أحييت نفساً فقد أحييت الناس جميعا. فانظروا مدى انسانية هذا الدين، كما جاء في الحديث الشريف أن سيدة آثمة سقت كلبا وبفضل ذلك دخلت الجنة فانظروا أن الإسلام يدعو إلى الترحم والمحبة.

 فما رأيكم في المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة ومساواة الأديان والأمم في المجتمع الإسلامي؟

إن الإسلام جاء بالعدل بين الرجل والمرأة ولكل منهما حقوقه وواجباته وكل مسلم يعرف حقوق الرجل والمرأة.

وإذا تحدثنا عن هذا الموضوع في المملكة فينبغي أن أقول لكم إن في بلدنا عوائل محافظة على ما لديهم من عادات وتقاليد محلية. وطبعا نحن نريد أن نكون جزءا من الحضارة العالمية ولكن مع الاحتفاظ بهويتنا الوطنية وكذلك نريد أن تكون ثقافتنا جزءا من الثقافة العالمية ولكن مع الاحتفاظ بهويتنا الوطنية.

وحول المساواة وتعايش الأديان المختلفة يمكنني القول بأن في المملكة يقيم ويعمل ممثلو جنسيات عديدة وهم أتباع أديان مختلفة. وقد كان جار رسول الله يهوديا وكان رسول الله يعيش بجواره واليوم أيضا في بلدنا – كما قلت – يعيش ويعمل أتباع كافة الأديان.

لقد أفادت وكالة خاور بصورة رسمية أن في العالم في عام 2017 حدث 11 ألف عمل إرهابي راح ضحيته 25 ألف نسمة ومع الأسف أكثر هذه الأعمال المشينة قام بها ما يسمى بالمسلمين وفي سبيل ما يسمى بالإسلام..

يجب أن أقول إن المملكة العربيةوالسعودية عانت الكثير من الأعمال الإرهابية ومراراً حذرت العالم بخطورة الإرهاب وقد بادرت بتأسيس مركز مكافحة الإرهاب لدى الامم المتحدة. وللمملكة في مجال محاربة الإرهاب تجربة غنية.

إن الإرهاب لا دين له لذا فإن الذين تحت غطاء الإسلام ينفذون أعمالا إرهابية لا تمثل أعمالهم تلك الإسلام بأي شكل من الأشكال فالإسلام براء ممن يقدم على قتل الناس الأبرياء.

Новый рисунок (2)

وفي المجتمع الطاجيكي أيضا موضوع الإسلام المعتدل من المواضيع الهامة اليومية لأن بلدنا نتيجة الأعمال الإرهابية والمتطرفة باسم الإسلام قد تم جرها إلى الحرب الأهلية وقتل عشرات الآلاف من الناس وألحقت له أضرار وخسائر اقتصادية ومالية جسيمة.. فما تقديركم للحريات الدينية في طاجيكستان وكيف تقيمون جهود حكومة طاجيكستان لصيانة الإسلام المعتدل؟

أنا أعرف تاريخ بلدكم جيدا وقبل وصولي إلى طاجيكستان اطلعت على تاريخ بلدكم بصورة مفصلة، وقرأت كتبا كثيرة.

وقبل فترة شاهدت أيضاً في تلفزيون طاجيكستان فيلما يتحدث عن اغتيال شخصيات طاجيكية معروفة وكان في هذا الفيلم يدور الحديث عن دور بلد محدد يصب الزيت في نار الحرب.

وأحمد الله أن لكم رئيسا حكيما وقائدا للأمة بحق استطعتم بفضل الله ثم سياسته أن تحققوا الأمن والأمان في بلدكم وهذه نعمة ينبغي للجميع أن يقدرها لأنها نعمة اصبحت من نصيبكم بمشقة وأي مشقة.

كما أنني أقدر عاليا جهود حكومة طاجيكستان لمكافحة التطرف والتشدد وأن الحريات الدينية متوفرة في طاجيكستان وآمل أن يستمر على الدوام الوضع الهادئ المستقر في بلدكم.

 

في الانترنت صور يمكن مشاهدتها وهي تحكي عن الوضع الهادئ والاستقرار في أفغانستان المجاورة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ونشاهد كيف كان الرجال والنساء من أوروبا يتمشون في شوارعها..

 

هذا صحيح،كما أن في بلدنا السعودية حتى عام 1979 لم يكن الفكر المتطرف والمتشدد موجودا.أما اليوم فقد تغير الوضع وهناك دول بعينها ترعى الإرهاب وهم يريدون بهذه الطريقة التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى ونحن لا نسمح بذلك كما انني أدرك أيضا ان حكومة طاجيكستان أيضا لا تسمح بأن يفرض على مواطنيها فكر متطرف.

 

ما العمل حتى لا ينتشر الفكر المتطرف بين الشباب؟

التعاون الوثيق والمثمر بين دول العالم ضد محور الشر الذي ذكرنا آنفاً ينبغي أن يكون مستمرا وطاجيكستان سوف تستضيف مؤتمرا دوليا لمكافحة الإرهاب وأن هذا المؤتمر الرفيع المستوى يدل على جهود حكومة طاجيكستان لمكافحة الإرهاب والتطرف ولا شك أنها تهدف إلى منع انتشار التطرف والتشدد ونحن متفقون مع طاجيكستان على أهمية مكافحة الإرهاب.

أجرى الحوار:

أكرم سانغ زاده – وكالة خاور

أبريل 20, 2018 08:45, 625 مشاهدات

أخبار أخرى لهذا القسم

581067612_1348721263716238_6997495384917844226_nاحتفال بيوم رئيس جمهورية طاجيكستان في الرياض
photo_2025-11-17_16-08-01مشاركة ممثل طاجيكستان في الجلسة الخريفية الـ23 للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا
photo_2025-11-17_11-07-09توقيع مذكرة تفاهم بين طاجيكستان وشركة يابانية في مؤتمر المناخ سوب-30 بالبرازيل
photo_2025-11-17_10-55-42توقيع مذكرة تفاهم بين طاجيكستان ومحافظة قزوين الإيرانية ضمن معرض «طاجيكستان–2025» في
image_2025-11-17_09-41-24توقيع وثيقة تعاون جديدة بين حزب الشعب الديمقراطي الطاجيكي وحزب «روسيا الموحدة»
photo_2025-11-14_10-32-21طاجيكستان تتبنى الذكاء الاصطناعي لتعزيز التنمية المستدامة للبلاد والمنطقة
photo_2025-11-14_10-00-12انعقاد الاجتماع الخامس والأربعين لمجلس تنسيق النقل لدول رابطة الدول المستقلة
583923967_1258573352963509_2038747405544984570_nسفير طاجيكستان لدى تركمانستان يلتقي نائب رئيس مجلس وزراء تركمانستان لشؤون الصناعة والبناء والطاقة الكهربائية
582997319_1361078496048261_3167818395404708432_n13 نوفمبر – سفير طاجيكستان لدى سويسرا يلتقي المدير التنفيذي للمركز الاستشاري القانوني لمنظمة التجارة العالمية
photo_2025-11-13_15-15-52 (1)مشاركة نائبة وزير التنمية الاقتصادية والتجارة الطاجيكستانية في المؤتمر الدولي الثالث حول الجامعات كمراكز جذب للعلم والتجارة والمجتمع في مينسك
photo_2025-11-13_15-38-43انعقاد فعالية جانبية لليونسكو في مؤتمر الأطراف الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ في البرازيل
3-4 (2)انطلاق جلسة مجلس الجمعية البرلمانية لرابطة الدول المستقلة