كلمة فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى تحت عنوان “مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف”
مواضيع ذات صلة
معالي مساعد الأمين العام،
معالي الأمين العام لمنظة الأمن والتعاون في أوروبا،
السادة رؤساء الوفود،
السيدات والسادة!
بدايةً أرحب بكم وبالوفود المرافقة لكم على أرض طاجيكستان العريقة.
إن حدث اليوم مكرس لواحدة من القضايا الساخنة – مكافحة الإرهاب والتطرف.
و أنا واثق من أن مؤتمر اليوم سيسهم في نقاش شامل للقضايا ذات الصلة بمواجهة تهديدات القرن، وكذلك وضع وتنفيذ المقترحات والتوصيات المشتركة المتفق عليها في هذا الاتجاه .
وبطبيعة الحال، إن توفير السلام والاستقرار والأمن الراسخ للدول هو واحد من العوامل الرئيسية وأهم شرط لإقامة وتعزيز عملية بناءة للتنمية المستدامة على المستويات الدولية والإقليمية.
وفي أيامنا هذه هنالك الملايين من البشر في مختلف أنحاء العالم يتعرضون للمخاطر والتهديدات ونيران الحروب والصراعات، بينما ظواهر الإرهاب والتطرف بما يمثلان خطراً عالمياً غير مسبوق، يحملان عواقب اجتماعية وسياسية وأخلاقية مأساوية على المدى الطويل.
وخلال السنوات الأخيرة باتت أكثر من 100 دولة أهدافاً لأعمال الدمار من قبل الإرهابيين، حيث إنه نتيجة لهجمات إرهابية قتلت مئات الآلاف من المدنيين، وشرّد ملايين الناس من منازلهم، فضلاً عن الأضرار التي لحقت باقتصادات البلدان والتي تقدر بمئات المليارات من الدولار.
وداخل حدود أفغانستان فقط في العام الماضي تضرر أكثر 10 آلاف مدني من جراء الهجمات العسكرية والأعمال الإرهابية، فضلاً عن مقتل حوالي أربعة آلاف شخص حيث يمثل الأطفال 32 في المئة من عدد القتلى، بينما 53 في المائة من الجرحى هم من النساء والأطفال.
وليس سرا أنه في هذه الحالة لا يمكن لأي بلد في العالم أن يحقق النجاح بمفرده في مواجهة التهديدات المتزايدة للأمن ، وضمان السلام والاستقرار.
فعليه ومع الأخذ بعين الاعتبار واقع اليوم وحرصاً على ضمان الأمن الشامل من خلال اتخاذ تدابير مشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف ، والقضاء على أرضيات دعمهما السياسي والعسكري والمالي كوسيلة عملية للخروج من الوضع الراهن الخطير، نعتبر أنه من المهم تعزيز التعاون والشراكة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وفي هذا السياق نعتقد أنه يجب أن تكون ردة الفعل للتهديدات المتنامية للإرهاب والتطرف مستوعبة ومتعمقة وذلك في ظل الدور الرئيسي والتنسيقي للأمم المتحدة وأنظمتها المختصة.
و إنّ إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب ومعاهداتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن يجب أن تكون أساساً للكفاح المشترك ضد الإرهاب والتطرف.
مع الأسف نحن اليوم نشهد تصاعد حدة المنافسة الاستراتيجية في العالم، حيث تبدو بوضوح بوادر عودة توسع “الحرب الباردة”.
وإن مثل هذا الواقع يضعّف الجهود المشتركة للمجتمع الدولي لمواجهة التحديات والتهديدات العالمية ويؤثر سلباً على الأسس والمبادئ الأساسية للنظام العالمي.
وفي هذا الصدد أود أن أؤكد على أن طاجيكستان هي الحليفة الطبيعة لجميع دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والراديكالية وغير ذلك من التهديدات والتحديات المعاصرة كتهريب المخدرات وتهريب الأسلحة والجرائم المنظمة العابرة للحدود والجرائم الإلكترونية.
وفي الظروف المعقدة والمتناقضة الراهنة يجب علينا أن نتعاون، بدلاً من التنافس والسعي للهيمنة.
ولتحقيق النتائج المنشودة في مواجهة مظاهر خطيرة في عصرنا إنه من الضروري أن يتم إقامة التعاون والتنسيق الوثيق والمبني على الثقة بين الأجهزة الأمنية ودوائر إنفاذ القانون.
فانطلاقاً من ذلك فإن بلدنا بوصفه عضوا نشطاً في الأمم المتحدة سيبذل جهودا متواصلة في مجال العمل المثمر المشترك على مكافحة تهديدات وتحديات اليوم، وسيستمر في تعزيز الأنشطة البناءة في هذا الاتجاه.
وإننا نعتبر توسيع نطاق التعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين واحدأ من العوامل الهامة في إنجاز الأهداف المدرجة في إستراتيجيتنا الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف لسنوات 2016-2020م وكذلك خطة عمله، التي تتضمن 12 مجالاً موضوعياً.
وفي هذا الصدد تقوم طاجيكستان اليوم بتعاون هادف مع شركائها في إطار منظمات إقليمية مثل رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شانغهاي للتعاون.
وسنواصل بذل الجهود لتحقيق أهداف هذه المنظمات الرامية لضمان الاستقرار والأمن.
وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين دول آسيا الوسطى خلال السنوات الأخيرة تميل بشكل عام نحو طابع جديد من التطور والتوسع.
وهذا بدوره يتيح الفرصة لدول المنطقة في تفعيل التعاون المثمر والتنسيق في مجال الأمن على مستوى نوعي جديد.
وإن طاجيكستان ترحب بهذا التوجه لتنمية الروابط بين بلدان آسيا الوسطى وتعرب عن استعدادها لتعزيز وتوسيع التعاون مع جميع الدول المجاورة في هذا الاتجاه.
وتجدر الإشارة إلى أن عقد مؤتمر اليوم بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والاتحاد الأوروبي والشركاء الآخرين هو مثال آخر لانفتاح طاجيكستان على التعاون على مكافحة ومنع التهديدات والتحديات الأمنية على جميع المستويات.
الحضور الكرام،
إن جمهورية طاجيكسنان في بداية تسعينيات القرن الماضي وفي فجر مسيرة إقامة الدولة ذات السيادة باتت هدفاً لأعمال الإرهابيين والمتطرفين التخريبية بدعم أسيادهم الأجانب.
وفي ذلك الوقت حوّل الإرهاب والتطرف الدوليين بلادنا إلى ساحة لاختبار قوتها المهلكة ومقصداً للمخططات ضد الإنسانية.
وفي حينها وجدنا أنفسنا وجها لوجه مع كل تلك الأحداث المأساوية التي تحدث اليوم في العراق وسوريا واليمن وأفغانستان.
والأهداف المغرضة والخفية لمخططي هذه الأعمال المدمرة وأسيادهم والتي كانت تنهل من منابع الفكر المتطرف والإرهاب كانت تتمثل في أمر واحد – فرض الثقافة الغريبة على الناس ونمط تفكير القرون الوسطي عن طريق العنف والقتل وإقامة دولة إسلامية في طاجيكستان.
ونتيجة للفوضى والحرب الأهلية المفروضة قتل مئات الآلاف من الناس وشُرِّد أكثر من مليون مدني من ديارهم فصاروا لاجئين.
ورغم ذلك، نحن بالتعويل على ثقافتنا وحضارتنا العريقة تمكنا من إقامة حوار واسع لنحقق السلام والاستقرار والوحدة الوطنية.
وإن تضحيات وشجاعة الشعب الطاجيكي في حماية سلامة البلاد وقيمه الثقافية والحضارية وقوة إرادته وحرصه على السلام والبناء مكَّنه من وضع الحد لتحركات الإرهابيين والمتطرفين في الداخل والخارج في بلدنا المستقل الفتيّ.
واستناداً إلى خبرتنا في صناعة السلام فإننا إلى جانب المكافحة الصارمة للإرهاب والتطرف ندعم بقوة السبل والوسائل السلمية لتسوية النزاعات والصراعات في العصر الحديث في إطار المعايير المعترف بها دوليا.
الأصدقاء الأعزاء،
يشهد التاريخ وما مرت به بلدان كثيرة ومنها طاجيكستان بتجربة مريرة أنه لا يمكن الانتصار في مواجهة قوى الشر والتهديدات العالمية إلا من خلال التعاون والعمل المشترك.
ولكن من المؤسف أن المجتمع الدولي حتى الآن ليس لديه الموقف الموحد تجاه مفهومي الإرهاب والتطرف.
وإننا نرى أن الكفاح الناجح ضد الإرهاب والتطرف والعنف لن يقبل بأية حال من الأحوال مبدأ “ازدواجية المعايير”.
بل على العكس، فإن مثل هذا الموقف سيؤدي إلى توسع نطاق جغرافية هذه التهديدات والتحديات بأشكل وسبل لا يمكن التنبؤ بها وبصور أكثر دراماتيكية.
لأن الإرهاب والتطرف لا يعترفان لا بالحدود ولا بالدولة.
ومن ثم فإن الجماعات الإرهابية والمتطرفة انضمت اليوم إلى منظمات دينية وعنصرية وتنظيمات إجرامية أخرى، لتثير العنف وسفك الدماء والصراعات الدينية والطائفية والعرقية وحتى صراع الحضارات.
وفي هذا السياق إنه من دواعي القلق الشديد أيضاً أن الإرهابيين والمتطرفين يستغلون الدين الإسلامي الحنيف ويسببون بذلك في تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا وكراهية المسلمين.
وبهذه الطريقة ، فإن تشويه صورة الدين الإسلامي المقدس، الذي يتبعه اليوم أكثر من مليار ونصف مليار نسمة من سكان المعمورة ممن لهم إسهامات مشهودة في تنمية العالم المتحضر، يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وفي الوقت نفسه فمن أجل الحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا علينا أن نقوم بتوسعة جو الثقة والتسامح والتفاهم بين المجتمعات والحضارات ، وهذا بدوره سيجعل إمكانياتنا أكثر فاعلية في مواجهة التهديدات والمخاطر الحديثة.
وفي هذا الصدد ، لطالما أكدت وأصرح مرة أخرى أن الإرهابي والمتطرف ليس لهما الوطن ولا القومية ولا الدين ولا المذهب.
فالإرهابي إرهابي، ولا يمكن أن يكون “أهلياً” أو “غريباً” أو “متسامحاً” أو “عنيفاً”.
وإن الخاصية العالمية لخطر الإرهاب والتطرف تقتضي بكل جدية أن يتم إعداد واتخاذ مواقف ومعايير موحدة وعامة تجاه هذين المفهومين.
الحضور الكرام،
اليوم بسبب زعزعة الأمن في مختلف بقاع العالم تتزايد التهديدات الأمنية لمنطقتنا أيضًا.
وإن بلادنا نظرا لموقعها الجغرافي تقع في مقدمة خطوط مقاومة التحديات والمخاطر المعاصرة.
ويعلم الجميع أن للأمن والاستقرار في آسيا الوسطى صلةً وثيقةً بالوضع الأمني في أفغانستان.
وإن جمهورية طاجيكستان والتي لديها حدود طويلة مع أفغانستان (أكثر من 1400 كيلومتر) لا يمكن أن تكون غير مبالية بالوضع الحالي في هذا البلد الصديق المجاور، بما في ذلك مناطقها الشمالية.
وإننا منذ تسعينيات القرن الماضي ومن على منصات المنظمات الدولية والإقليمية، بما فيها منظمة الأمم المتحدة، لطالما أكدنا على ضرورة سرعة تسوية مشاكل جارتنا – أفغانستان.
وللأسف في ذلك الوقت عند اللقاءات الخاصة بعض الساسة الرفيعي المستوى كانوا يقولون إن هذه المشاكل تخصكم أنتم ومنطقتكم ولا تخصنا.
وبالإضافة إلى ذلك، كانوا يظنون أن أسباب هذه المشاكل هي المنافسات الطائفية والعرقية غير السليمة في المنطقة.
إلا أن الوقت قد أثبت إنذاراتنا كلها كانت واقعية وبسبب الإهمال السياسي تحولت تلك المشاكل إلى مخاطر وتهديدات عالمية.
وبعد الأحداث الإرهابية الرهيبة لـ11 سبتمبر 2001م في نيو يورك فقط، أدركت دول العالم جدية القضية وصرفت اهتمامها إليها.
بيد أن هذه الظاهرة المشؤومة اكتسبت نزعة عالمية في وقت مبكر فصارت الوقاية منها أمراً صعباً للغاية.
وما يبرهن على ذلك هو أنه في السنوات السابقة في أفغانستان كان هنالك ممثلوا حوالي 15 دولة إلى جانب مقاتلي “طالبان” بينما الآن يتأكد أن مواطني أكثر من 100 دولة يقاتلون في صفوف التنظيم ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية” وغيرها من التنظيمات الإرهابية.
وفقا للمعلومات المتاحة فإن عدد عناصر التنظيمات الإرهابية الموجودة في العراق وسوريا كان يبلغ 100 ألف شخص، ونتيجة لعمليات مكافحة الإرهاب تم القضاء على جزء منهم.
وفي هذا السياق هناك سؤال يطرح نفسه أنه بقية هؤلاء أين يتواجدون الآن؟ وما هي الدول والمنظمات التي هم على صلة بها؟
ومما يثير القلق أن بعضاً منهم قد عادوا بالفعل إلى بلدانهم أو أنهم في طريق العودة إلى أوطانهم وبإمكانهم أن يشكلوا الخطرعلى بلادهم.
ولقد شهدنا بالفعل في وقت سابق أنه حتى المجموعات الإرهابية الصغيرة تمكنت من تنفيذ العمليات الإرهابية في عدد من البلدان الأوروبية، لتتسبب في قتل الأناس وتدهور الأوضاع.
والجدير بالتأكيد أنه بعد عمليات مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق، جاء عناصر جماعات متطرفة وإرهابية بعينها إلى دولة أفغانستان ليحولوا أراضيها إلى ساحة لمعارك الإرهاب الدولي.
وإن اتساع نطاق أنشطة مثل هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة، مثل التنظيم ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية” و”القاعدة” و”طالبان” وأمثالها، وبالإضافة إلى تهريب المخدرات في هذ البلد، بما في ذلك مناطقها المجاورة لطاجيكستان أمر يثير بالغ القلق لدينا.
وإن طاجيكستان تدعم جهود المجتمع الدولي الرامية إلى التسوية الشاملة لقضية أفغانستان.
ونحن نرى أنه من الأهمية بمكان تقديم المساعدات الضرورية لشعب أفغانستان، وخاصة في الفترة الانتقالية (سنوات 2015-2024م) في إطار كافة الحوارات والمشاورات القائمة.
وإننا نعتقد أن دعم مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفغانستان يمثل أحد الطرق الأساسية لإحلال السلام والاستقرار في هذا البلد.
ولذلك ندعو المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه العملي لمؤازرة أفغانستان في هذه المسار بما يسهم في تحسين وضع البلاد الأمني.
وفي هذا الصدد، أؤكد مرة أخرى أن الانتصار على الإرهاب والتطرف بالوسائل العسكرية وحدها أمر خارج عن الإمكان.
وفي هذا المسار من الضروري الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاجتماعية لتنامي هذه الظواهر.حيث إن الفقر والبطالة وتدني مستويات التعليم والرعاية الاجتماعية للسكان من العوامل التي تحمل الناس على اتباع أيدلوجيات العنف بحثاً عن العدالة الاجتماعية.
كما أن الظروف الراهنة تقتضي الدول المتقدمة بالمزيد من الاهتمام بالدول المحتاجة لتقديم الدعم الاقتصادي والمالي والتكنولوجي في إطار البرامج الاقتصادية والاجتماعية.
الضيوف الأعزاء،
إن أحد عوامل تطور التطرف والإرهاب يتمثل في الاستخدام الواسع لتكنولوجية الاتصالات الحديثة على وجه الخصوص شبكة الإنترنت من قبل التنظيمات الإرهابية وذلك بهدف تفعيل الدعاية المتطرفة واستقطاب عناصر جديدة إلى صفوفها من أجل إعدادها وتوظيفها في تنفيذ العمليات التخريبية.
وبالتالي فإن تعزيز التعاون الدولي والإقليمي، بما في ذلك تبادل المعلومات حول طرق ووسائل فعالة لرصد مثل هذه المواقع وإخراجها من شبكة الإنترنت والقيام بالمساعدات المتبادلة في هذا الاتجاه شرط مهم للنجاح في مكافحة الإرهاب الإلكتروني.
وإن تهريب المخدرات الذي يمثل واحداً من المنابع الأساسية للإرهاب والتطرف يعتبر من المشاكل العالمية الرئيسية.
والكفاح ضده من قبل المجتمع الدولي يتطلب اتخاذ إجراءات سريعة وتفعيل تدابير مشتركة عبر استغلال كافة الوسائل والسبل.
وإن تعزيز التنسيق وتقديم الدعم للبلدان التي تقع على قارعة الطريق لعملية تهريب المخدرات أمر ضروري يقتضيه الزمن.
وإن طاجيكستان من منطلق عمق إدراكها بهذا الخطر العالمي تصرف جهودها منذ سنوات مديدة إلى مكافحة تهريب المخدرات.
وخلال الفترة من سنة 1994م إلى اليوم تمت مصادرة أكثر من 120 طنا من المخدرات من قبل دوائر إنفاذ القانون والسلطات الأمنية في البلاد.
وقد قامت جمهورية طاجيكستان بإعداد واعتماد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، التي لها طابع وقائي وتتضمن خطة العمل واتجاهات التعاون على أساس العلاقات الثنائية والإقليمية والمتعددة الأطراف.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى القضاء على عوامل ظاهرة تهريب المخدرات في المجتمع مع الأخذ في الاعتبار الصلة الوثيقة لهذه الظاهرة بالإرهاب والتطرف والعنف.
السادة رؤساء الوفود المشارمة في المؤتمر،
الحضور الكرام،
في ختام طرح أفكاري أود أن أرحب بكم مرة أخرى في طاجيكستان آملاً الاستمرار الناجح لبرنامج عملكم.
وأتمنى النجاح لجميع مشاركي مؤتمر اليوم التداولات والنقاشات حول الموضوعات ذات الأهمية.
وأنا على ثقة أن مخرجات مؤتمرنا هذا ستسهم في إعطاء زخم جديد للتعاون في المكافحة المشتركة للإرهاب والتطرف والوصول إلى العالم الخالي من هذه الظواهر الخطيرة.
وشكراً لانتباهكم.