انفجار : عملية إرهابية التي تم اكتشافها بعد 22 عامًا
مواضيع ذات صلة
الإرهاب جريمة جنائية ضد مبادئ النظام الدستوري والأمن الشخصي والمجتمع والدولة. و هدفه الرئيسي هو القضاء على استقرار وأمن الوضع وإضعاف الهياكل التشريعية للإدارة الحكومية.
عادة ما يتم تصميم وتنفيذ الأعمال الإرهابية من قبل العدو بشكل سري. ونتيجة لذلك ، يطول كشف و تحقيق الجريمة وتحديدها ، مما يفاقم العناصر الإجرامية والمهام المباشرة في العديد من الحالات الى عشرات من السنين.
وبفضل المستوى العالي من الاحتراف ، قامت إدارة التحقيقات التابعة للجنة الدولة للأمن القومي في جمهورية طاجيكستان بكشف عملية ارهابية تم تنفيذها في عام 1996 من جانب أعضاء حزب النهضة الإسلامى الإرهابى فى جمهورية طاجيكستان.
و ليس من السر أنه في التسعينيات من القرن الماضي ، كانت طاجيكستان قد إستقلت حديثا و كانت تقع في بناء الدولة الأولى ، وفي الوقت نفسه كانت تحاول فى إخماد الحرب الأهلية في البلاد.
وباستخدام هذا الوضع ، قامت مجموعة من المجرمين لحزب النهضة الإسلامى الإرهابى فى جمهورية طاجيكستان ، و بتوجيهات و تعليمات و تمويلات رعاته الأجنبية المعلومة بتنفيذ جميع أنواع أعمال الإرهاب المروعة. كان لديهم الأهداف التي تسعى لزعزعة الوضع و زرع الخوف والرعب في قلوب الناس وعدم وجود الثقة بالنسبة لإدارات إنفاذ القانون للدولة.
يجدر الذكر أنه في 18 يونيو 1996 تعرضت حافلة عسكرية “اورال” رقم لوحتها 02-07 BC ، التي تنتمي إلى الوحدة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في جمهورية طاجيكستان لهجوم مسلح من قبل المجهولين، ونتيجة لذلك ، تلقوا جنود الوحدة العسكرية هم: مهمان حيساشاييف ، عبد العزيز عبد الحميدوفيتش شوكوروف ، تشاستوخين جورجي فياتشيسلافوفيتش ، إيشانوفا ناتاليا بوريسوفنا ، شوتوف جورجي غريغوريفيتش ، غريغورشوك فاسيلي سيمينوفيتش ، كابلانوف علي سلطنتيفيتش ، بريستورياكوفا س. ، أوفشيننيكوفا ف. ، زينييفا ل. إصابات جسدية شديدة و توفي إيشانوفا ناتاليا بوريسوفنا بسبب إصابتها.
وفيما يتعلق بهذه القضية ، فتحت لجنة التحقيق قضية جنائية ، مع إمكانية الاطلاع على المواد من 15 إلى 63 من القانون الجنائي لجمهورية طاجيكستان (الجرائم الجنائية) و تم إطلاق الأنشطة البحثية .
و فى ظل فتح الدعاوى الجنائية تم تحديد أن سكان حى 102 بناحية “سينا” هم صديقوف جمشيد و صفرا صديقوفا و عظيموفا فاطمة رشيدوفنا رأوا مسلحين إثنين الذين هاجما الحافلة حيث يعتبر واحد منهم رجبوف خرشيد أحتموفيتش من مواليد 1970 و قاطن ناحية ” فردوسي” بمدينة دوشنبه.
واستناداً إلى بيانات شهود العيون ، احتُجز راجبوف خورشيد أهيموفيتش فى 30 من يونيه 1996 ، و وفقا المادة 83 من القانون الجنائي لجمهورية طاجيكستان.
و لكنه أجبر رجبوف خورشيد وجمعياته الإجرامية ، الشهود العيان هم : صفرا سيديكوفا ، وجمشيد سيديكووف ، وفاطمه عظيموفا ، بقوة السلاح و التهديد لقتل أفراد أسرهم على إنكار شهاداتم السابقة. و خوفا من ذالك تبيع فاطمة عظيموفا منزلها السكني مع عائلتها و تغادر الى روسيا للإقامة فيها. . ونتيجة لذلك ، تم إطلاق سراح خورشيد رجبوف على أساس تغيير التدابير الوقائية بأمر تقييدي ، أي الحصول على سند اذنى عن عدم مغادرة مكان الإقامة.
وباستخدام هذه الفرصة المتاحة، يهرب المجرم، خورشيد رجبوف ، من طاجيكستان ويختبئ في أراضي بلدان أجنبية. و زعم الجانى أنه بعد مضى أعوام مديدة ستنسى أعماله الجنائية . و لكنه فإن القانون لا يكون غير فعال ضد المجرم حيث ظل رجبوف خورشيد أهتموفيتش يبحث لمدة 22 عامًا و كانت عمليات البحث مستمرة .
26و فى يونيو 2018 اعتقل خورشد رجبوف من قبل ضباط الأمن الطاجيك في طاجيكستان حيث غير إسميه الأول و العائلة.
في القضية الجنائية ، تم التحقيق المتكرر مع الشهود. و في بيانه ، أشار خورشيد رجبوبوف إلى أنه في الفترة 1993-1994 ، إلتقى مع ثلاثة أعضاء حزب النهضة الإسلامى الإرعابى فى طاجيكستان بأسماء أليشر ، وعبد الله وشاميك (أسماءهم أخرى شميل وشمس) ، سكان مناطقة ” أفتاباز 3″ ، و “داك”. وشارع تشيخوف في دوشنبه وأدخله هؤلاء إلى مجموعتهم الإجرامية. كان أليشر قائد المجموعة. كان لديهم أسلحتهم دائما. لم يخف إنتمائهم لحزب النهضة الإسلامية كما قبل خورشيد رجبوف عضوية الحزب.
ووفقاً لخورشد رجوبوف ، فإن ثلاثة من هؤلاء الأشخاص كانوا يتحدثون دائما عن قرابتهم لعبد الحليم نزارزاده ، أو “حاجى حليم”. و كان اليشير يذهب دائما إلى حاجى حليم و يبلغ تعليماته الخاصة لأعضاء المجموعة.
وفيما يتعلق بالاغتيال للعسكريين، يتلقى خورشيد رجبوف، من خلال أليشر ، تعليمات حاجى حليم حيث يتربص و يدرس لمدة يومين مسار الحافلة للأفراد العسكريين ، ويحدد الاتجاه والساعة والدقيقة من العمل فى حى 102 بمدينة دوشنبه 102 و يسلم تخطيطها إلى أليشر.
بعد اإجراء هذه التعليمات ، قدم اليشر 300 دولار إلى رجبوف خورشيد ، ووعد بالعمل مع حاجي حليم.
ثم وفقا للتعليمات التالية من عبد الرحيم نزرزاده ، ينفذ خورشيد رجبوف ، مع شركائه ، في 18 يونيو 1996 ، هجوما مسلحا للحافلة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع. عند إطلاق النار والهرب من المشهد ، شاهد شهود حقيقيون خورشيد رجبوف مع شركائهم المجرمون الآخرون. و حاليا، تستمر عمليات البحث فيما يتعلق بقضية المجرمين الآخرين الذين شاركو في هذا العمل الإرهابي.
لقد أثبت مرة أخرى أن لقادة وأعضاء حزب النهضة الإسلامى الإرهابى لهم يد في تصميم وتنفيذ الأعمال الإرهابية. ومع ذلك ، لا يزال القادة المهربين لهذه المنظمة الإرهابية ورعاتهم الأجنبية المغرضة التخلي عن أهدافهم الأهرمانية.
لكن عليهم أن يعلموا أن الخيانة والجرائم التي ارتكبوها لن تكون مغلقة أبدا ، مثل عملية القتل التي استمرت 22 عامًا و تم اكتشافها اليوم.
سائق الحافلة “أورال” لوحدة رقم 01009 العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الطاجيكية كابلانوف علي سلطونوفيتش:
عملت في الوحدة العسكرية رقم 07009 التابعة لوزارة الدفاع في جمهورية طاجيكستان كسائق. ذهبت تجاه المدينة في صباح يوم 18 يوليو 1996 لنقل الجنود. لقد كنت أقود السيارة من ملف مستشفى الولادة رقم 3 ووقفت في المحطة، و في هذا الوقت ، كان على الجنود العسكريين في وزارة الدفاع أن يركبوعلى سيارتي. و قد بدأوا في ركوب فإذا وقع انفجار عنيف و نظرت إلى جانب و آخر الآخر. من الجانب الأيسر ، بالقرب من حى قزاقان تصاعد دخان كثيف. و في الوقت نفسه رُمى قنبلة يدوية. و نزل من اليمين شخصان من جنبى و أنا نزلت خلفهما حيث وقع الإنفجار. بعد الانفجار تم إطلاق النار تجاه الحافلة بسلاح نارى . ونتيجة لذلك ، توفي شخص واحد وأصيب كثيرون آخرون.
المتقاعد بوزارة الدفاع الطاجيكية ، نظروف سليمان صفرافيتش:
في 18 يونيو / 1996 ، في الساعة 7:00 – 7:10 صباحا ركبت سيارتى في محطة مركز التشخيص ، و توجهت إلى محطة الباصات عند مستشفى الولايدة قم 3 بالقرب من حى ” قزاقان”. عندما توقفنا عند مستشفى الولادة، مر أثناء ركوب أولئك الذين رافقونا إلى مكان الخدمة ، أصاصة ذات صوت مرعب على السيارة على بعد نصف متر أو متر. فنظرنا الى الطريق ، حيث تصاعد الدخان و الغبار إلى السماء. فإذا انفجرت القنبلة عند سيارتنا أيضا و كادت أن تنقلب السيارة ، و بعد ذالك تجدد إزداد إرتفاع صوت الإنفجار و تم إطلاق النار نحو السيارة .
المتقاعد بوزارة الدفاع الطاجيكية ، شكوروف عبد العزيز عبد الحميدوفيتش:
كنت ذاهبا في 18 يونيو 1996 ، إلى مكان العمل حيث تعرضت لهجوم من قبل مسلحين غير معروفين قرب مستشفى الولادة رقم 3 الواقعة فى حي 103 . وقد سمع صوت القنابل، و انفجرت القنبلة تحت الحافلة ،. وبعد 40 إلى 45 ثانية وقفت الحافلة تحت إطلاق النار ، حيث قتل شخص واحد وأصيب تسعة آخرون. أنا شخصيا عانيت من أجزاء جسدي الثلاثة، و ما زال مرئي جرح قتعات القنبلة اليدوية فى يدى. هنا هنا وهنا.
الشاهد صفرا صيدقوقا: في 18 يوليو 1996 ، في صباح الليلة كنت نائما ، و فى حوالي الساعة 7 مساء ، سمعت ضوضاء عالية. و دار فى مخى أنه ربما إنطلقت حربًا أخرى . بعد ذلك ، ركض شخصان ، كان في يد أحديهما مسدس و فى الآخر بندوقية نارية ، ركضا من عندنا قاذفين فوق الحائط ودخلا إلى منزل جارتنا. كنت أعرف أن أحدهم كان خورشيد رجبوف. جاء الجار أيضا وقال لي إن المسلح الشاب كان خورشيد ، وهددني بسلاح إأن لا أرفع صوتى ، و إلا لن أتركك سليما. عندما تم اعتقال خورشد من قبل ضباط إنفاذ القانون وبدأ التحقيق ، جاء أقارب خورشيد إلى منزلنا وهددوانى بعدم الشهادة.
الشاهد صديق جمشيد تافاربيكوفيتش:
في 18 يونيو 1996 ، بعد أن إستيقظت رأيت شخصين جالسين في الشارع ، كان أحدهما بالزي البيض و الآخر كان خورشيد رجبوف مع معطف أسود. و استنطقنى الاول ، وكان خورشيد ينظر من البعيد و في نفس الوقت صرخ خورشيد ، ” جاؤوا”.
و بعد ذالك لم يلتفت الى هذا الرجل و ركض نحو خرشيد واطلق راجمة يدوية على نفس الجانب ، وتم نقل طائرتين جواً. ثم أطلقوا النار من القاذفة.
و قد رأت أمى و التى كانت فى الفناء إياهما حيث هربا من عندى أمى قاذفين فوق جدار جارتنا ، و بعد إلقاء القبض على خورشيد رجبوف ، جاء شركاؤه وهددوا أمي بعدم إدلاء الشهادة و إلا يقتلون جميع أفراد عائلتنا.
المحتجز: رجبوف خورشيد أحمدوفيتس:
– في عام 1996 ، عملت فى مصنع الجعة بمنطقة تشيكوف ، فجائنى شمك حيث كان يقيم في هذه المنطقة و بعد التحية، وعدنى أن يجدنى مكان عمل جيد في وقت قريب. بعد بضعة أيام ، جاء إليّ شخصان في السيارة في السادسة مساء كان يدعى أحدهما اليشير و الآخر ، عبد الله.
و قالانى أننا لا نطلبك عملا شاقا جدا. فقط أخبرنا ، ما وقت وصول و ذهاب الحافلة القادمة من وزارة الدفاع في طاجيكستان؟ و رددتهما أنه يعلم ذالك كل شخص. فقالانى أننا بحاجة إلى خطة محددة لتحديد كيفية الإياب و الذهاب للحافلة .
و بعد يوم واحد جائنى في وقت لاحق أليشر عبد الله بنفس السيارة ، لم يكن معهم شمك ، و أخرجت خطة الإياب و الذهاب لحافلة وزارة الدفاع من جيبى ، وأوضحتهم أن الحافلة تدور من ملف حى 82 ، وتتحرك نحو حى 102، و وستروح عند ملف مستشفى الولادة رقم 3 من أسفل إلى المدرسة. أخذوا الخطة وسلمونى أكثر من 300 دولار ، قائلين إنهما عضوا حزب النهضة ، قائدنا هو حاجى حليم لا تخف من أي شيء. قائدنا هو شخص قوي.