منيره شهيدى: “تزايد الاهتمام الأوروبي لطاجيكستان بعد كلمة زعيم البلاد أمام برلمان الاتحاد الأوروبي”
مواضيع ذات صلة
تستضيف مدينة بروكسل بالمملكة المتحدة في في إطار مشروع “كومباس” ندوة تضم العلماء والباحثين من طاجيكستان وأوزبكستان وأذربيجان وبيلاروسيا و جامعتى كيمبريج و كين في المملكة المتحدة. سيقوم الالباحثون هناك بالحوار ثم يتحدثون في البرلمان الأوروبي.
مشروع “كومباس” هو مؤسسة خيرية تمولها حكومة المملكة المتحدة. تم تطوير هذا المشروع من قبل جامعة كينت البريطانية والغرض منه هو تطوير التعاون العلمي لاستكشاف تحديات عصر العولمة وإيجاد طرق حلها.
ومن بين ممثلي طاجيكستان تتواجد أيضا الباحثة الطاجيكية مونيره شهيدي و التى تم تعيينها رئيسة للمشوع. في كلمته في البرلمان الأوروبي: “إن العلماء الأوروبيين يريدون الحوارمعهم ، والتعاون الوثيق ، وتوسيع العلاقات بين الثقافات وإدخال الواقع” : قتالت منيرة شهيدى قبل مغادرتها مدينة دوشنبه لمراسل وكالة ” خاور” للأنباء الوطنية الطاجيكية.
ووفقاً للباحثة ، فإن علماء أوروبا لغير مطلعين على الأبحاث الحديثة للباحثين الطاجيكيين. ولذلك ، فإن المجتمع العلمي الأوروبي هم متعطشون لتعرف صحيح لطاجيكستان.
ووفقا لمنيرة شهيدي، كان لعلماء السفياييتى السابقين تعاون وثيق مع العلماء الغربيين. على وجه التحديد، تعاونات الكتاب و المستشرقون نالطاجيك مع علماء مثل إرشي بيشكا، و يوليوس فوتشيك، و مانفريد لارينس وغيرها من العلماء. ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ، إنقتعت العلاقات مع العلماء الغربيين الى حد ما. حسب منيره شهيدي، تلك الدراسات البحثية، التى قام بها العلماء الطاجيك في النصف الثاني من القرن العشرين فى طاجيكستان وبصفة عامة، في دول تابعة فى الاتحاد السوفياتي، لم تدرس في المدارس العلمية في أوروبا . لهذا السبب ، اليوم ، هناك فجوة بين علماء منطقة آسيا الوسطى.
تجدر الإشارة إلى أنه تتزايد انتباه علماء الغرب الى طاجيكستان بعد زيارات الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان لهذه الدول و كلماته التى ألقاها في البرلمان الأوروبي، و تقول منيرة شهيدي: ” هدفنا النهائي هو تعريف الإمكانات العلمية والثقافية لشعبنا الى الدوائر العلمية لهذه الدول. نحن نريد تعريف المجتمع العلمي الأوروبي إلى النموذج الحديث لدولتنا وأمتنا، و علومها و ثقافتها.
منيرة شهيدى
و لا بد من الذكر ان خلال زيارة رسمية قام بها مؤسس السلام والوحدة الوطنية، رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان إلى أوروبا، فى يونيو 2011 بدعوة من الأمين العام لمجلس أوروبا، تم خلالها عرض كتاب الزعيم الطاجيكى ” الطاجيك في مرآة التاريخ ” . كما حضر رئيس الدولة، وتحدث في المدينة S.Saidov الفرنسية في جلسة مشتركة للجنة العلاقات الدولية ووفد البرلمان الأوروبي على التعاون مع بلدان آسيا الوسطى، للرد على الأسئلة.
كما شارك رئيس الدولة في الاجتماع الذي عُقد في ستراسبورغ بفرنسا في الدورة المشتركة للجنة العلاقات الدولية ووفد أعضاء البرلمان الأوروبي بشأن التعاون مع بلدان آسيا الوسطى وأجاب على العديد من أسئلة المندوبين.
و أولى مندوبو البرلمان الأوروبي، إهتماما فى مسائل وصول السكان على نطاق أوسع للمدارس والتعليم، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وضمان الشفافية في عمل الوكالات الحكومية، واستخدام موارد المياه والطاقة، و مشاكل في تطوير التعاون الإقليمي في آسيا الوسطى ومكافحة الإرهاب والتطرف وغير قانوني و تداول المخدرات.
خلال هذه الرحلة لفت انتباه البرلمان الأوروبي ومؤسسات الاتحاد الأوروبي الأخرى تعزيز وتوسيع التعاون مع طاجيكستان، ولا سيما فيما يتعلق بموقفها الجيوسياسي الحاسم في المنطقة و امكانتها الكبيرة من الموارد المتوفرة فى التقدم و الازدهار في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن كلمة رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان في الجلسة المشتركة للجنة العلاقات الدولية والبرلمان الأوروبي بشأن التعاون مع بلدان وسط آسيا وإجاباته على أسئلة المندوبين ترجمت و نشرت إلى 26 لغة أوروبية والصحافة.