تصريحات رئيس لجنة التنمية السياحية حول فرص السياحة في طاجيكستان
مواضيع ذات صلة
أشاد رئيس لجنة التنمية السياحية في طاجيكستان، تاج الدين جورازودا، بالتطور الهائل الذي تشهده قطر في كافة المجالات، ومنها قطاع السياحة بطبيعة الحال. وقال في تصريحات صحفية على هامش زيارته لقطر إن الدوحة مدينة رائعة وهي جوهرة قطر البراقة، مرحبا بقرار إعفاء مواطني دولة قطر من تأشيرات الدخول إلى طاجيكستان، اعتبارا من 1 يناير المقبل، حيث يتسنى لأي مواطن قطري أن يسافر إلى جمهورية طاجيكستان وأن يقيم فيها لمدة أقصاها 30 يوما دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة.
وثمن سعادته تنظيم قطر لفعاليات “معرض قطر الدولي للسياحة والسفر” الذي عقد مؤخرا في الدوحة بمشاركة مختلف الجهات الفاعلة والرئيسية في قطاع السياحة والسفر المحلية والإقليمية والدولية، للتعريف على أحدث ما توصلت إليه قطاعات السياحة الفاخرة وسياحة الأعمال والسياحة العلاجية والرياضية والترفيهية والثقافية.
وأوضح جورازودا أن بلاده وجهة سياحية خلابة وفريدة أمام السياحة القطرية، مؤكدا أن طاجيكستان من أهم البلدان السياحية في منطقة آسيا الوسطى، نظرا لما تمتلكه من مقومات سياحية ضخمة، حيث تحتوي على كافة صنوف السياحة والترفيه، وتفعل كل ما بوسعها من جهود وإمكانيات لتكون بلدًا سياحيًا رائدا في المنطقة.
وأضاف أن عجائب طاجيكستان الطبيعية هي التي تجذب الزوار، حيث ترتفع الجبال عالياً لدرجة أنها تلامس السماء، وكثيراً ما نجد قممها في السحب، وتذوب الثلوج والأنهار الجليدية في فصل الربيع وتندفع إلى أسفل في تيارات جبال الألب والأنهار لتشكل بحيرات صافية ومياه طبيعية صالحة للشرب والزراعة ، مشيرا إلى أن أشجار الفاكهة تتفتح باللون الوردي والأبيض، علاوة على الخضروات العضوية الطازجة في الحدائق والمزارع. وفي كل مكان يذهب إليه السائح، يمكنك أن يتنفس هواء نقيًا وأن ينظر إلى السهول الطبيعية التي تريح العقل والروح.
وتابع جورازودا بقوله إن شعب طاجيكستان ايضا مهم في القطاع السياحي، حيث يمتلك هذا الشعب الطيب آلاف السنين من الخبرة في مجال الضيافة للاستفادة منها في ظل الكرم والسخاء. ونوه إلى أن طاجيكستان بها مواقع تاريخية غير عادية سواء مدن وتحصينات ومعابد وأضرحة بعضها معترف به الآن كمواقع تراث عالمي لليونسكو. ولا تزال هذه المباني شاهداً على الحضارة الطاجيكية القديمة، وعلى مهارة المهندسين المعماريين والمهندسين والحرفيين في طاجيكستان على مر العصور.
وأكد رئيس لجنة التنمية السياحية في طاجيكستان أن موقع طاجيكستان الجغرافي يعد أحد أعظم ثرواتها السياحية، فالعاصمة دوشنبه بها أفضل مطار دولي من حيث الاتصال، وتقع على مسافة متساوية تقريبًا في وقت الطيران بين موسكو ونيودلهي والمدن الرئيسية في المنطقة العربية. ومن الممكن بالفعل السفر إلى دوشنبه في حوالي ثلاث ساعات. وأعرب عن ثقته أن العديد من شركات الطيران ستدخل السوق الطاجيكية قريبًا وسيكون لدينا روابط مباشرة جديدة مع قطر والكويت والسعودية وغيرها من المدن الخليجية.
وأشار إلى أن تنمية السياحة والترويج لها جهد مشترك بين حكومة طاجيكستان والقطاع الخاص ، مع دعم إضافي من المانحين الدوليين والشركاء الآخرين. فعلى مستوى الحكومة ، تعتبر لجنة التنمية السياحية هي الكيان القانوني الرئيسي للأنشطة السياحية ، ولدينا مسؤولية وضع الإستراتيجية وتنظيم القطاع وبناء القدرات وتعزيز ما تقدمه طاجيكستان.
وقال إن واحدة من أكثر المبادرات في طاجيكستان هي نظام التأشيرات الإلكترونية، والذي أصبح متاحًا منذ عام 2019 لمواطني 110 دولة. وهذا يجعل من طاجيكستان وجهة أكثر سهولة وجاذبية للزوار الأجانب. التأشيرة الإلكترونية للدخول الفردي صالحة لمدة 45 يومًا خلال فترة 90 يومًا ، وهو وقت كافٍ لتجربة ما تقدمه طاجيكستان في السياحة. أما بالنسبة للمواطنين القطريين فهناك إعفاء لهم من تأشيرات الدخول إلى طاجيكستان، اعتبارا من 1 يناير المقبل، حيث يمكن لأي مواطن قطري أن يسافر إلى طاجيكستان وأن يقيم فيها لمدة أقصاها 30 يوما دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة.
وبشأن الاستثمار في السياحة الطاجيكية، أكد جورازودا أن قطاع السياحة يحصل على العديد من المزايا بموجب القانون الطاجيكي، بما في ذلك الإعفاء من ضريبة الشركات للسنوات الخمس الأولى ، والإعفاء من الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة على مواد البناء المستوردة ، وتخفيض بنسبة 50٪ في الرسوم الجمركية المستحقة على السيارات المستوردة. وتابع بقوله :” نحن نستثمر في تطوير السياحة الزراعية لأنها تنشر الفوائد الاقتصادية للسياحة في المناطق الريفية ، وتخلق فرص العمل وفرص الأعمال. في الوقت نفسه ، تفيد السياحة الزراعية الزوار أنفسهم فهم يقدرون الحياة الريفية ، ويتذوقون المنتجات الموسمية الطازجة مباشرة من البساتين والمزارع.
وأضاف رئيس لجنة التنمية السياحية في طاجيكستان أن الطعام يعد جزءًا مهمًا من التجربة السياحية في طاجيكستان. فكل ما نأكله تقريبًا عضوي ومزروع ومنتج محليا. وبما أن 98٪ من سكاننا مسلمون ، فإن طعامنا حلال ويتم تحضير جميع اللحوم وفقًا للشريعة الإسلامية. وأشار إلى أن طاجيكستان بها أكثر من 350 نوعًا من الطيور التي تلعب دورًا مهمًا في النظام البيئي. علاوة على اصطياد الصقور الذي يعد جزء مهم من الهوية الثقافية لشعب طاجيكستان، خاصة في منطقة بامير تعتبر منطقة مهمة للطيور والتنوع البيولوجي، يضاف إلى ذلك عددا من مسارات رحلات السفاري للحياة البرية.
ونبه جورازودا أن الجبال تمثل جزءًا مهمًا من طاجيكستان، ونظرًا للمناظر الطبيعية الجبلية ، تتمتع طاجيكستان بإمكانية أن تصبح واحدة من أهم وجهات الرحلات في العالم. لكن الجبال تقدم أكثر بكثير من الرحلات. ويمكن للسائح ركوب الدراجة الجبلية وركوب الخيل والتجديف في المياه البيضاء. وفي فصل الشتاء عندما يكون هناك الكثير من الثلوج، لدينا التزلج على الجليد والاستمتاع بالجبال والأنهار والمناظر الطبيعية الجميلة.
ودعا رئيس لجنة التنمية السياحية في طاجيكستان، السائح القطري إلى وضع بلاده على أجندة سفره وترحاله، لأنه سيجد الكثير من الفرص السياحية المناسبة على كافة المستويات. كما أعرب عن أمله بأن تكون هناك رحلات طيران مباشرة بين الدوحة ودوشنبه مستقبلا، وهو ما يسهل حركة السفر والتنقل والسياحة.