رسالة تهنئة من فخامة رئيس جمهورية طاجيكستان، إمام علي رحمان بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لاستقلال الدولة
مواضيع ذات صلة
أتقدم بخالص التهنئة لكم ولمواطنينا في الخارج بمناسبة العيد الوطني المقدس والعظيم – الذكرى الثانية والثلاثين لاستقلال طاجيكستان.
لقد أحدث هذا الحدث العظيم نقطة تحول في تاريخ الأمة الطاجيكية ومصير شعبنا الممتد لأكثر من ستة آلاف عام، وبفضله أصبحنا صاحب دولة ذات سيادة.
بالنسبة لنا، يعد الاستقلال والحرية رمزًا حقيقيًا للفخر بالوطن الأم والوطنية، وأعظم فرصة لإقامة دولة مستقلة، وإلهام التصميم والجهود الإبداعية لضمان تنمية الدولة وازدهار الوطن الأم والحياة السلمية للشعب. شعب طاجيكستان، ورفع مستوى معيشة كل أسرة في البلاد.
واليوم يتبين من التاريخ المشرف لدولتنا المستقلة في الاثنين والثلاثين عاماً الماضية أن هذه المرحلة ليست فترة طويلة جداً مقارنة بالتاريخ القديم لشعبنا، ولكنها تعتبر نادرة من حيث حجم الأعمال التي تم تنفيذها خلال هذه الفترة.
بعد إعلان الاستقلال، سلكت طاجيكستان العزيزة طريق بناء الدولة الوطنية الجديدة وفي ظروف حساسة ومأساوية للغاية، أي الحرب الأهلية المفروضة، اكتسبت رموز الدولة التي تمثل دولتنا المستقلة حديثا على الساحة الدولية وتشكل مصدرا فخر لكل مواطن في الوطن.
وفي الوقت نفسه، ومن أجل الإشادة بالذاكرة التاريخية والماضي المشرف لشعبنا، قمنا بإحياء قيم الدولة والتقاليد الحضارية لأجدادنا، بما في ذلك دولة السامانيين.
أود أن أذكركم بأن الطريق الذي قطعناه على مدى أكثر من ثلاثة عقود كان مليئًا بالصعود والهبوط، وأن شعب طاجيكستان النبيل كان قادرًا بأمانة على حماية استقلال دولته من مكائد ومؤامرات المناوئين المحليين والأجانب. للأمة الطاجيكية والدولة الطاجيكية، ووضع حد للحرب الأهلية المفروضة، والحفاظ على السلام والاستقرار، واستعادة الوحدة الوطنية في البلاد.
وبعبارة أخرى، فإن الطاجيك، كأمة قديمة، تمكنوا من التغلب على العقبات والمشاكل التي خلقها أعداؤهم بتصميم قوي ووحدة، واتحدوا تحت راية الاستقلال والحرية في أيام صعبة ومصيرية للغاية، وقادوا دولتهم إلى السلام والأيام السعيدة.
وفي عملية إنقاذ الدولة الطاجيكية من خطر الانقراض وإنقاذ الأمة الطاجيكية من التفكك في عام 1993، تم تأسيس أحد أهم ركائز الدولة – الجيش الوطني، ونحن اليوم نحتفل بالذكرى الثلاثين لهذا الحدث التاريخي .
أيضًا، في فترة زمنية قصيرة، على الرغم من المشاكل الاقتصادية والمالية العديدة في تلك الأيام، تم استعادة أنشطة الهياكل المشلولة لسلطة الدولة ووكالات إنفاذ القانون.
ومن الجدير بالذكر أن بلادنا خلال فترة الاستقلال حققت إنجازات غير مسبوقة بفضل الجهود الوطنية المخلصة لشعب طاجيكستان الأبي.
وبالاعتماد على تقاليد شعبنا الغنية ومن خلال استفتاء وطني، كان اعتماد أول دستور لدولة طاجيكستان المستقلة أحد الإنجازات الأولى التي نجح شعبنا في تحقيقها خلال الأيام الحساسة والصعبة للغاية من الحرب المدنية المفروضة.
بدأت حكومة البلاد في تعزيز السياسة الاجتماعية بناءً على هذا العمل المشؤوم.
واليوم، تظهر النتائج الحقيقية لهذه السياسة بوضوح في جميع المجالات الاجتماعية، بما في ذلك الصحة والحماية الاجتماعية للسكان، والعمل والتوظيف، والعمل مع المرأة والأسرة، والشباب، والرياضة وعشرات المجالات الأخرى، والأهم من ذلك، في – مراقبة مستوى ونوعية حياة الناس في البلاد.
منذ بداية عصر الاستقلال، تم إعلان تطوير التعليم والعلوم والثقافة كأولوية في سياسة الدولة والحكومة في طاجيكستان.
الطاجيك ليسوا فقط أمة ذات بناء حضري تاريخي وسكان حضريين، ولكنهم معروفون أيضًا بأنهم رواد الحضارة الزراعية وامتلاك الأراضي.
بعد حصولنا على استقلال الدولة في بلادنا، تم تنفيذ إصلاحات شاملة في مجال الزراعة، بما في ذلك الإصلاحات الزراعية، وتم تكييف أنشطة القطاع مع ظروف العصر الحديث.
اليوم، الحدائق والمزارع الخضراء، التي تم بناؤها وتحسينها بجهود المزارعين ورجال الأعمال المحليين باستخدام التقنيات المبتكرة، لا تساهم فقط في تحقيق أحد الأهداف الإستراتيجية للبلاد – حماية الأمن الغذائي، ولكنها أيضًا تجلب سعادة جديدة للشعب.
في عصر الاستقلال، تم الإعلان أيضًا عن التنمية الصناعية والانتقال من النموذج الزراعي الصناعي إلى النموذج الصناعي الزراعي والتصنيع السريع للبلاد كهدف استراتيجي وطني آخر.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تم بناء مئات المؤسسات الصناعية الصغيرة والكبيرة في البلاد، ويستمر بناء مئات مرافق الإنتاج الأخرى.
وتؤدي هذه العملية، بالإضافة إلى ضمان التصنيع السريع للبلاد، إلى خلق عشرات الآلاف من فرص العمل الجديدة، مما يشكل مساهمة كبيرة في حل المشاكل الاجتماعية.
على كل من يعتبر نفسه مالكاً لوطنه ويقدس مفاهيم الاستقلال والحرية أن يركز كل أفكاره وأعماله على الاستعداد لكل احتفال بالاستقلال، وخاصة الذكرى الخامسة والثلاثين لهذا الحدث المشؤوم، إلى مرحلة جديدة. الوعي الذاتي والعزة الوطنية والوطنية والوطنية والتوسع في البناء والتنمية.
وإنني على ثقة تامة بالعزة الوطنية والعزيمة والجهود الوطنية لشعب طاجيكستان الكريم، وخاصة شبابه الوطني الغيور، وأعلن بثقة أننا جميعا معا، مع وحدة الوطن وعاصمته، صغيره وكبيره، وبجهود وطننا العزيز البناءة في المستقبل، سنجعل دولتنا المستقلة أقوى وأكثر ازدهاراً مما هي عليه اليوم، وسنزيد مكانتها وسمعتها على الساحة الدولية.
مرة أخرى، أهنئ بصدق شعب طاجيكستان الفخور ومواطني الخارج بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لاستقلال الدولة المقدسة والعظيمة، وأتمنى السعادة والسلام والحظ السعيد لكل فرد من أفراد الأسرة في البلاد.
عيد استقلال سعيد أيها المواطنون الأعزاء!