اجتماعات ومفاوضات رفيعة المستوى بين جمهورية طاجيكستان و جمهورية إيران الإسلامية
مواضيع ذات صلة
في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، جرت محادثات رفيعة المستوى بين البلدين في قصر الأمة في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جمهورية طاجيكستان.
بدأ اللقاء والمباحثات بلقاء خاص بين رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيد إبراهيم رئيسي، واستمر بمشاركة الوفود الرسمية للطرفين.
وفي إطار برنامج السفر، تم خلال اللقاءات والمفاوضات التي جرت في جو من التفاهم الجيد، مناقشة مجموعة واسعة من القضايا المهمة المتعلقة بالعلاقات والتعاون بين طاجيكستان وإيران.
وتم التعبير عن الثقة في أن القواسم المشتركة التاريخية والثقافية العديدة بين الشعبين الشقيقين ستستمر في توفير أساس مناسب لتعزيز مناخ التفاهم الجيد والثقة والاحترام المتبادل في العلاقات الودية والتعاون المفيد.
وأعرب الطرفان عن ارتياحهما للأجواء البناءة والاتجاه الإيجابي للعلاقات بين البلدين وتوسيع مضمونها.
وفي هذا السياق، تم التأكيد على وجود فرص وافرة لدى طاجيكستان وإيران للتوسع ومواصلة التطوير وتعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات.
ومع الأخذ في الاعتبار أهمية ودور الحوار السياسي على أعلى المستويات في عملية توسيع التعاون المتعدد الأطراف، فقد تم دعم استمرار الفعال والمنتظم . وفي الوقت نفسه، اعتبرت الأدوات الثنائية الأكثر نشاطا والتنفيذ الشامل لوثائق التعاون والاتفاقيات متعددة المستويات من أجل الوصول إلى أهداف سامية تلبي مصالح شعبي طاجيكستان وإيران شرطا هاما.
واعتبر زعبم الأمة توسيع العلاقات البرلمانية والنشاط الفعال لمجموعات الصداقة في هذه المؤسسات من العوامل المهمة في تطوير العلاقات.
وتم التأكيد على الدور الهام للجنة الحكومية المشتركة المعنية بالتعاون التجاري والاقتصادي والفني والثقافي واجتماعها المقبل، المتوقع عقده في دوشنبه في المستقبل القريب، في مواصلة توسيع العلاقات بين البلدين.
كما تم التأكيد على ضرورة بذل الجهود المشتركة لتنفيذ البرنامج طويل المدى للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين حتى عام 2030.
علاوة على ذلك، فإن تنفيذ مشاريع مهمة في مجالات الصناعة والطاقة والنقل ومعالجة المعادن والزراعة والسياحة بمشاركة الاستثمار المشترك اعتبر مفيدا للجانبين.
وقد تم هنا عرض الأنشطة المنتظمة للجنة الاستثمار المشتركة والمجلس المشترك لرواد الأعمال كعوامل فعالة.
وأيد الطرفان عقد منتديات ومعارض رجال الأعمال للسلع والمنتجات بشكل منتظم في أراضي كل منهما كأساس مناسب لهذه العملية.
واعتبر استمرار التعاون في قطاع الطاقة، بما في ذلك بناء محطات الطاقة الكهرومائية والشمسية في أراضي طاجيكستان، أحد مجالات التعاون الواعدة بين الطرفين.
ورحب الطرفان بتنفيذ مشاريع النقل والاتصالات التي تربط البلدين ببعضهما البعض وبالشبكات الدولية، واعترفا باستخدام قدرة النقل المتبادل لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري لصالح البلدين.
كما تم الاعتراف بالرعاية الصحية والعلاقات بين الأقاليم باعتبارها اتجاهات واعدة في التعاون بين طاجيكستان وإيران.
وبالإشارة إلى الظروف القائمة لتوسيع التعاون في مجال السياحة، فقد اعتبرت زيادة الرحلات الجوية بين البلدين وتبسيط نظام النقل في هذا السياق مواتية.
وفي الوقت نفسه، تم إعتبار إقامة الأيام الثقافية لطاجيكستان وإيران على أراضي كل منهما أحد العوامل المهمة في تطوير التعاون الثقافي والإنساني.
وإلى جانب الإعراب عن رضاهم عن المستوى الجيد للتعاون في إطار المنظمات الدولية والإقليمية، أعرب الطرفان عن التزامهما بمواصلة التعاون المتعدد الأطراف.
وتم خلال المفاوضات تبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الملحة، بما في ذلك الوضع في أفغانستان، والقضية الفلسطينية، وغيرها من مواضيع جدول الأعمال العالمي.
ونتيجة للمفاوضات، تم التوقيع على حزمة جديدة من الوثائق الثنائية حول التعاون في مختلف القطاعات، والتي تعزز الأسس القانونية للعلاقات بين الدولتين.