المشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للعقد الدولي للعمل “الماء من أجل التنمية المستدامة 2018-2028”
مواضيع ذات صلة
في 11 يونيو، شارك مؤسس السلام والوحدة الوطنية، زعيم الأمة رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان وتحدث في المؤتمر الدولي الثالث للعقد الدولي للعمل “الماء من أجل التنمية المستدامة، 2018-2028”.
في البداية رحب فخامة رئيس الدولة إمام علي رحمان برؤساء وفود الحكومات والمنظمات ذات النفوذ في طاجيكستان وتمنى لهم النجاح في أعمال المؤتمر.
وعلق رئيس البلاد على المبادرات العالمية لطاجيكستان، مؤكدا أننا “تمكنا معًا من وضع المياه في قلب المفاوضات العالمية حول التنمية وتوحيد المجتمع الدولي حول هذا الموضوع المهم للغاية”.
واعتبر إمام علي رحمان زعيم الأمة أن الإجراءات المتخذة في هذا الاتجاه غير كافية وطرح مقترحات لإيجاد سبل جديدة لتحقيق الأهداف.
و مغتنما حضور خبراء رفيعي المستوى في المؤتمر، اعرب رئيس الدولة أنه من الضروري بذل الجهود من أجل اتخاذ إجراءات جديدة وفعالة إلى جانب الوفاء بالالتزامات التي تعهد بها مؤتمر الأمم المتحدة للمياه.
وصف فخامة رئيس البلاد إمام على رحمان استخدام “عملية ماء دوشنبه” كمنصة لرصد نتائج مؤتمر الأمم المتحدة للمياه بأنه أحد الالتزامات في إطار خطة العمل في مجال المياه، وأعرب عن رغبة طاجيكستان في الاستعداد لمزيد من التوسع في هذه العملية.
إن دعم المجتمع الدولي لمبادرات طاجيكستان في مجال المياه والمناخ من خلال 10 قرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة يجسد الدور النشط والرئيسي لبلادنا في تعزيز أجندة المياه والمناخ على المستوى الدولي.
وتم التأكيد على أن طاجيكستان، على الرغم من وفرة موارد المياه العذبة، بما في ذلك الأنهار الجليدية والبحيرات والأنهار، تولي اهتماما خاصا للمشاكل المتعلقة بالمياه. ومن هذا المنطلق، تم تحديد موضوع الموارد المائية واستخدامها الرشيد والمستدام كأحد أولويات سياسة الدولة لدينا.
وذكر زعيم الأمة أن نشاط بلادنا في تعزيز قضية المياه في جدول أعمال المناخ العالمي هو نقطة أخرى مثيرة للاهتمام.
وأشار رئيس الدولة إلى أننا قمنا بتنفيذ إجراءات فعالة لحل قضايا المياه على المستوى الوطني والإقليمي.
وعلى وجه الخصوص، ومن أجل الانتقال الكامل إلى الإدارة المتكاملة للموارد المائية في طاجيكستان، يجري تنفيذ “برنامج إصلاح قطاع المياه للفترة 2016-2025”.
و تم اعتبار تطوير “الاستراتيجية الوطنية للمياه للفترة حتى 2040″، و”برنامج الدولة لتوفير مياه الشرب و اصلاح شبكات مياه الصرف الصحي للفترة حتى 2032″، وإنشاء نظام معلومات موحد في المياه و”برنامج تخضير طبيعة البلاد حتى عام 2040” من المبادرات المهمة لبلادنا في اتجاه حل مشاكل المياه والمناخ.
وأعرب فخامة رئيس الدولة إمام علي رحمان أن برامجنا واستراتيجياتنا في هذا الاتجاه تشمل قضايا تتعلق بتحسين ثقافة استهلاك المياه وإدخال تقنيات الري الجديدة.
وقال فخامة رئيس البلاد إمام علي رحمان: “إننا نضاعف جهودنا للانتقال إلى “الاقتصاد الأخضر” وتلعب الموارد المائية دورًا رئيسيًا في تحقيق هذا الهدف”.
وخلال كلمته لفت زعيم الأمة انتباه المشاركين في المؤتمر إلى قضية يومية أخرى وهي مشكلة الأنهار الجليدية التي تعد أحد المصادر الرئيسية للمياه العذبة.
وذكر أنه لهذا السبب بالتحديد، حظيت مبادرة طاجيكستان لإعلان عام 2025 “السنة الدولية لحماية الأنهار الجليدية” بالدعم الكامل، ووفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ذي الصلة، اعتبارا من العام المقبل، يحتفل21 مارس من كل عام، “يوم عالمي لحماية الأنهار الجليدية”.
وفي هذا الصدد، ذكر رئيس الدولة أن طاجيكستان، باعتبارها من أوائل الدول التي قدمت مساهمتها المالية لتفعيل “الصندوق الدولي المستهدف لحماية الأنهار الجليدية”.
وشدد رئيس الدولة على أنه “من أجل تعزيز هذه القضية المهمة، قررنا، بالتعاون مع شركائنا، الترويج لمشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إعلان عقد العلوم القطبية وعلم الجليد”.
وأعرب رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان، في كلمته، عن ثقته في أن نتائج مؤتمر اليوم ستشكل مساهمة قيمة في حل المشاكل المتعلقة بالمياه والمناخ.
وبعد الكلمة الهادفة التي ألقاها زعيم الأمة إمام على رحمان، وعدد من الخبراء رفيعي المستوى ورؤساء وفود حكومات الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، بما في ذلك عضو مجلس إدارة البوسنة والهرسك زيلكا تسفيجانوفيتش، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، والنائب الأول لرئيس زيمبابوي تشيوينغا كونستانتينو، ونائب الرئيس أنغولا إسبيرانزا داكوشتا، ونائب الرئيس الزامبي موتالي نالومانغو، والمديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، ورئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة باولا نارفيز أويدا، ورئيسة وزراء الغابون. وتحدث رايمون سيما، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية محمد الجاسر، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة لي جونهوا، ووزير خارجية الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، والمدير العالمي للممارسات العالمية للمياه في البنك الدولي، ساروج كومار جا، وتحدثوا وأعربوا عن تقديرهم الكبير لمبادرات طاجيكستان العالمية في حل مشاكل المياه والمناخ.