رئيس الجمهورية، إمام علي رحمان يفتتح فعالية إطلاق عقد العمل الدولي لعلوم الكريوسفير في مدينة نيس الفرنسية
مواضيع ذات صلة

في 8 يونيو، شارك فخامة رئيس جمهورية طاجيكستان، زعيم الأمة، إمام علي رحمان، في مدينة نيس الفرنسية في الفعالية رفيعة المستوى لإطلاق عقد العمل الدولي لعلوم الكريوسفير (علوم الجليد) للفترة 2025–2034، وألقى كلمة مهمة بهذه المناسبة.
وفي مستهل كلمته، أشار فخامته إلى أن طاجيكستان تشارك في هذه الفعالية بصفتها من الدول المبادِرة لإعلان “عقد العمل الدولي لعلوم الكريوسفير”.
وتناول رئيس الدولة في كلمته الوضع المقلق لتغير المناخ وتأثيره على البيئة، وذوبان الأنهار الجليدية غير المسبوق، ونقص مياه الشرب، كما استعرض المبادرات العالمية التي أطلقتها طاجيكستان لمعالجة هذه القضايا، وقدم عدداً من المقترحات.
وأكد فخامته أن ما يصل إلى 60% من الأنهار الجليدية في آسيا الوسطى تقع في جبال طاجيكستان، وتلعب دوراً حاسماً في التنمية المستدامة للمنطقة في مختلف المجالات.
وإذ حذّر من وتيرة الذوبان السريع للجليد وما يترتب عليه من تداعيات كارثية، أشار الرئيس إلى أن هذه الظاهرة تُلحق أضراراً جسيمة باقتصادات الدول وأنظمتها البيئية وتهدد حياة البشر.
وشدد رئيس الدولة على التدابير المحددة التي اتخذتها طاجيكستان لمواجهة تغيّر المناخ والحفاظ على استدامة البيئة، مؤكداً أن بلاده تقود منذ 20 عاماً بنجاح جدول أعمال المياه والمناخ على الساحة الدولية.
وقال: “لقد حظيت مبادراتنا في مجال المياه والمناخ بدعم المجتمع الدولي من خلال 14 قراراً صادراً عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم البدء بتنفيذها”.
وأعرب فخامته عن ارتياحه للدعم الدولي الذي حظي به اقتراح طاجيكستان وفرنسا بشأن إعلان السنوات 2025–2034 “عقداً للعمل من أجل علوم الكريوسفير”، مؤكداً أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا القرار يعكس أهمية حماية الأنهار الجليدية وتعزيز البحوث العلمية في هذا المجال.
وأشار الرئيس إمام علي رحمان باعتزاز إلى مبادرة بلاده الجديدة بإعلان “السنة الدولية لحماية الأنهار الجليدية”، داعياً المجتمع الدولي إلى دعمها.
وأضاف أن جمهورية طاجيكستان استضافت في أواخر مايو الماضي أول مؤتمر دولي رفيع المستوى لحماية الأنهار الجليدية، استناداً إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن.
وأوضح أن هذا المؤتمر الأول من نوعه هدف إلى تعبئة الإرادة السياسية والعلمية لإيجاد حلول مستدامة لحماية مصادر المياه العذبة، أي الأنهار الجليدية.
كما سلّط فخامته الضوء على التراجع غير المسبوق للكريوسفير، محذّراً من أن هذا التراجع يشكل تهديداً جدياً لحياة السكان حول العالم، وقد يؤثر على ما يصل إلى مليار شخص في المناطق الساحلية والدول الجزرية بحلول عام 2050.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس الدولة عن عزم طاجيكستان على إنشاء مركز تنسيق إقليمي لعلوم الكريوسفير في العاصمة دوشنبه، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، بهدف دراسة تأثير تغير المناخ على الأنهار الجليدية بشكل أكثر دقة.
وفي ختام كلمته، دعا فخامة الرئيس إمام علي رحمان المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون لحماية الكريوسفير ودعم علومه على جميع المستويات.
ويشارك في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول المحيطات، الذي تضمّن فعالية إطلاق عقد العمل الدولي لعلوم الكريوسفير، قادة الدول والحكومات من 65 دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعدد من رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية.
وقد افتتح هذه الفعالية رفيعة المستوى فخامة رئيس جمهورية طاجيكستان، زعيم الأمة، إمام علي رحمان، بصفته قائداً رائداً في قضايا المياه والمناخ وحماية الأنهار الجليدية، تلاه خطاب لمديرة اليونسكو السيدة أودري أزولاي، واختتمت الفعالية بكلمة فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية السيد إيمانويل ماكرون.