رئيس الجمهورية، إمام علي رحمان يُلقي كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في مدينة نيس الفرنسية
مواضيع ذات صلة

في 9 يونيو، شارك رئيس جمهورية طاجيكستان، زعيم الأمة، إمام علي رحمان، في مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للمحيطات، المنعقد في مدينة نيس بجمهورية فرنسا، حيث ألقى كلمة أمام المشاركين في هذا الحدث الدولي الهام.
وقد شهد المؤتمر حضور 15 ألف مشارك من 120 دولة حول العالم، وأكثر من 70 منظمة دولية وإقليمية، بالإضافة إلى رؤساء الدول والحكومات من 50 دولة.
خلال كلمته، أكد فخامة الرئيس إمام علي رحمان أن حماية المحيطات، التي تغطي أكثر من 70% من سطح الكرة الأرضية، أصبحت من أولويات القضايا المصيرية التي تواجه البشرية جمعاء.
وأشار الرئيس الطاجيكي إلى أن المخاطر المعاصرة التي تهدد المحيطات تمثل تحديًا عالميًا يتطلب إجراءات جماعية عاجلة وفعالة.
وعلى الرغم من أن طاجيكستان ليست دولة ساحلية ولا تمتلك اتصالًا مباشرًا بالمحيطات، فقد شدد فخامته على أن بلاده تؤدي دورًا محوريًا في دفع أجندة المياه والمناخ على الصعيد العالمي.
كما أشار إلى أن المبادرات العالمية التي أطلقتها طاجيكستان، وخاصة في إطار “عملية مياه دوشنبه”، قد جمعت خلال العقدين الماضيين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ووكالاتها، والمنظمات الإقليمية والدولية والمالية، والمجتمع المدني، وغيرهم من الأطراف المعنية لمناقشة تحديات المياه العالمية والبحث عن حلول مشتركة لها.
وفيما يتعلق بمشكلة ذوبان الأنهار الجليدية، لفت فخامته إلى أن الأنهار الجليدية، التي تُعد من أهم مصادر المياه العذبة، تؤدي دورًا بالغ الأهمية في الحفاظ على النظام البيئي العالمي.
وقال: “في ظل الطلب غير المسبوق على المياه، فإن الذوبان السريع للأنهار الجليدية وتراجع مخزونها أصبح مصدر قلق بالغ للمجتمع الدولي”، على حد تعبير الرئيس إمام علي رحمان.
كما أشار فخامته إلى أنه بناءً على القرار المعتمد من الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتم الاحتفال سنويًا في 21 مارس بـ”اليوم العالمي للأنهار الجليدية”، وأن طاجيكستان استضافت في الفترة من 29 إلى 31 مايو من هذا العام أول مؤتمر دولي لحماية الأنهار الجليدية.
وأوضح أن هذا الحدث تحوّل إلى منصة مهمة لمناقشة التدابير المشتركة لمواجهة قضية الذوبان السريع للأنهار الجليدية.
وفي ختام كلمته، شدد فخامة الرئيس إمام علي رحمان على أن حماية المحيطات والموارد المائية تُعد مسؤولية جماعية لجميع دول العالم، ولا يمكن تحقيقها إلا من خلال اتخاذ تدابير مشتركة وتعزيز التعاون الدولي.
كما اقترح فخامته زيادة عدد الصناديق العالمية وحجم التمويل المخصص لحماية النظم البيئية الساحلية والبحرية، وكذلك لمناطق تكوُّن مصادر المياه العذبة.
وأعرب عن أمله في أن يوفّر هذا الحدث المهم أساسًا متينًا لتنفيذ التزامات جديدة في مجال حماية المحيطات والكائنات البحرية.