المشاركة في القمة الثانية “آسيا الوسطى – الصين”
مواضيع ذات صلة

في 17 يونيو، شارك رئيس جمهورية طاجيكستان، زعيم الأمة، إمام علي رحمان، وألقى كلمة في القمة الثانية “آسيا الوسطى – الصين” المنعقدة في مدينة أستانا بجمهورية كازاخستان.
أكد فخامة رئيس بلادنا، إمام علي رحمان، أن تعزيز الحوار السياسي في إطار القمة الحالية يمكن أن يسهم بفاعلية في تحقيق أهدافنا البنّاءة على المستويين الإقليمي والدولي.
وشدّد على أن التعاون الاقتصادي يُعدّ، بلا شك، أحد العناصر الأساسية للعلاقات المثمرة.
وقال فخامته:”في هذا الاتجاه، نولي أهمية خاصة لتنفيذ المشاريع المشتركة التي تهدف إلى تعزيز الشراكة التجارية والاقتصادية المتعددة الأطراف.”
وقد تمّ تحديد مجالات الطاقة – بما في ذلك تطوير الطاقة “الخضراء” – والصناعة، ومعالجة المعادن الهامة، والنقل، وتوسيع ممرات الترانزيت والنقل، والنقل اللوجستي، والزراعة، كمجالات رئيسية للتعاون بين الدول.
وفي هذا السياق، لفت فخامة إمام علي رحمان انتباه قادة الدول المشاركة في القمة إلى مسألة تطوير الترابط الرقمي، بما في ذلك إدخال نماذج التجارة المبتكرة، وخاصة التجارة الإلكترونية، كعامل محفّز للعلاقات التجارية والاقتصادية.
واعتبر فخامة رئيس جمهورية طاجيكستان أن الآفاق التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي لاقتصادات دولنا تُعدّ ذات أهمية كبيرة.
وفي هذا الإطار، أشار فخامته إلى مبادرة طاجيكستان التي طُرحت في سبتمبر 2024 بشأن اعتماد قرار خاص للجمعية العامة للأمم المتحدة حول دور الذكاء الاصطناعي في إيجاد فرص جديدة للتنمية.
كما أُشير إلى أن تنفيذ المشاريع المشتركة في مجال تطوير التعاون في النقل واللوجستيات في المنطقة، وتبسيط إجراءات الشحن متعدد الوسائط، وزيادة حجم التبادل التجاري، من شأنه أن يُعطي دفعة قوية للتنمية الاقتصادية الإقليمية.
ودعم رئيس الدولة فخامة إمام علي رحمان مبادرة إعداد برامج لتطوير المجمعات الصناعية (العنقودية)، والتي توفر ظروفًا إضافية لجذب الاستثمارات والتكنولوجيا، وتشجيع توطين الإنتاج.
وفي القمة، تناول فخامة رئيس الجمهورية كذلك مسألة الترويج لـ”عملية دوشنبه لحماية الأنهار الجليدية” من أجل ضمان التنمية المستدامة والتعاون المستقبلي في هذا المجال.
وتناول فخامته أيضًا مواضيع مهمة مثل ضمان الأمن الغذائي، وتوسيع القدرات التصديرية للمنطقة، واللوجستيات الزراعية، وتشكيل اقتصاد “أخضر” في المنطقة، وتنسيق المعايير الصحية النباتية والبيطرية.
كما أكّد فخامة إمام علي رحمان ضرورة تعزيز التعاون المفيد في المجالات الثقافية والإنسانية، بما في ذلك العلم والتعليم، وتعزيز دور الشباب في المجتمع، والسياحة، وغيرها من المجالات ذات الأولوية.
واعتبر فخامته أن تعزيز السلام والاستقرار الدائم والحياة السلمية في المنطقة ومحيطها هو من الأهداف الأساسية للتعاون متعدد الأطراف.
وقال فخامته:
“نحن نؤيد تعزيز التعاون في هذه المجالات بهدف تحقيق بيئة خارجية مستقرة وقابلة للتنبؤ لصالح رفاهية الأجيال الحاضرة والمستقبلية.”
وفي ختام كلمته، أعرب فخامة رئيس جمهورية طاجيكستان عن ثقته بأن نتائج هذا الحدث ستكون ناجحة ومثمرة.
وقد شارك في القمة جميع قادة دول آسيا الوسطى والصين، حيث تمت مناقشة أهم القضايا المتعلقة بتطوير التعاون المشترك.
وأكد رئيس جمهورية الصين الشعبية استعداد بلاده ورغبتها في تطوير التعاون الشامل مع دول آسيا الوسطى، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة تُعدّ من أولويات السياسة الخارجية الصينية.
كما أعرب عن استعداد الصين لتقديم خبراتها وتقنياتها لصالح تنمية دول آسيا الوسطى.
وفي ختام القمة، تم افتتاح مركز التعاون في إطار “آسيا الوسطى – الصين” عن بُعد.
وأسفرت نتائج أعمال القمة الثانية عن توقيع عدد من الوثائق الهامة، بما في ذلك ميثاق حسن الجوار والصداقة والتعاون الأبدي وإعلان أستانا.