إحباط محاولة تهريب مخدرات على الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان ومقتل اثنين من المهربين المسلحين
مواضيع ذات صلة

وفقًا للمعلومات التشغيلية، قامت مجموعة من مهربي المخدرات الأفغان العابرين للحدود، مكوّنة من أربعة أشخاص بقيادة أزارخان بن سيد عمر، البالغ من العمر نحو 50 عامًا، ومن سكان قرية كاجي، مديرية خاهان، ولاية بدخشان في أفغانستان، باجتياز الحدود الرسمية لجمهورية طاجيكستان بشكل غير قانوني عند قرية كيشت التابعة لجماعة نور الدين محمودوف الريفية في ناحية شمس الدين شاهين، وكانوا ينوون تهريب المخدرات إلى داخل طاجيكستان.
ونتيجةً للإجراءات التشغيلية والتحقيقية التي نفذتها عناصر المجموعة الخاصة التابعة لإدارة لجنة الأمن القومي لجمهورية طاجيكستان في ولاية ختلان، بالتعاون مع الجنود من نقطة حرس الحدود الخامسة “خيرمانجو” التابعة للوحدة العسكرية لقوات حرس الحدود في لجنة الأمن القومي، تم تحديد مسار المجموعة الإجرامية وإحباط محاولة تهريب المخدرات.
وخلال عملية الاعتقال، رفض المهربون الأفغان أوامر عناصر الأمن بتسليم أنفسهم، وأطلقوا النار باستخدام أسلحة نارية. ونتيجة للرد بالمثل، تم تحييد قائد المجموعة أزارخان بن سيد عمر وعضو المجموعة عزيزي بن رُز محمد، البالغ من العمر نحو 30 عامًا، وكلاهما من سكان قرية كاجي، مديرية خاهان، ولاية بدخشان في أفغانستان. أما باقي أعضاء المجموعة، فلم يتمكنوا من مواصلة المواجهة المسلحة، فلاذوا بالفرار باتجاه أفغانستان.
وتم في موقع الحادث ضبط ومصادرة قطعتين من بندقية كلاشينكوف مع مخازن و17 طلقة، وجهاز رؤية ليلية، وقارب مطاطي، وثلاث حقائب تحتوي على 59 طردًا من مادة مخدرة من نوع “الأفيون”، وطرد واحد يحتوي على مادة مخدرة من نوع “الميتامفيتامين”.
ووفقًا لنتائج الخبرة القضائية الصادرة عن فرع إدارة وكالة مكافحة المخدرات التابعة لرئاسة جمهورية طاجيكستان في ولاية ختلان، بلغ مجموع المواد المخدرة المضبوطة 57.515 كغ من مادة “الأفيون”، و960 غرامًا من مادة “الأمفيتامين”، ليصل الوزن الإجمالي إلى 58 كغ و475 غرامًا.
وبناءً على هذه الواقعة، باشرت وحدة التحقيق في المجموعة الخاصة التابعة لإدارة لجنة الأمن القومي في ولاية ختلان دعوى جنائية استنادًا إلى المواد 195 الجزء 2، و200 الجزء 4 البند (د)، و289 الجزء 3، و335 الجزء 2 من القانون الجنائي لجمهورية طاجيكستان، ولا تزال التدابير العملياتية والتحقيقية جارية لتحديد هوية شركاء هذه المجموعة الإجرامية واعتقالهم.
ونُذكّر بأن حماية حدود الوطن، واستقلال الدولة، ووحدة الشعب هي الأهداف الأساسية للحكومة والشعب الطاجيكي. وبفضل جهود قوات الأمن وعناصر الدفاع ليلاً ونهارًا، يتم الحفاظ على الاستقرار والأمن في البلاد، مما يتيح استمرار الحياة السلمية وجهود الإعمار والبناء.
ولا يمكن التغلب على التهديدات والمخاطر المعاصرة إلا إذا تحلى سكان المناطق الحدودية بالوعي واليقظة والبصيرة، وامتلأت قلوبهم بحب الوطن والشعب، وتعاملوا مع المتغيرات الإقليمية بما يراعي المصالح الوطنية.
إن لجنة الأمن القومي لجمهورية طاجيكستان، إلى جانب مكافحتها للجريمة المنظمة، والإرهاب، والتطرف، وحيازة الأسلحة والذخائر غير المشروعة، تخوض كذلك حربًا شرسة ضد تهريب وتداول المخدرات غير القانوني، لما يشكله هذا التهديد من خطر على الصحة العامة، وزيادة الإدمان، وتهديد الجينات الوطنية.
لذلك، يجب على كل مواطن في البلاد، خاصة من يقيمون في المناطق الحدودية، أن يظهروا روح اليقظة والوعي الوطني، وأن يتعاونوا مع عناصر حرس الحدود والشرطة في منع وكشف الجرائم، بما في ذلك التسلل غير الشرعي. ولا ينبغي أن ننسى أن حماية الوطن هي واجب مقدس لكل مواطن من مواطني جمهورية طاجيكستان.
مركز العلاقات العامة
للجنة الدولة للأمن القومي لجمهورية طاجيكستان