رسالة تهنئة بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2026
مواضيع ذات صلة
أيها المواطنون الأعزاء،
أتقدم إليكم جميعًا، وإلى أبناء وطننا المقيمين في الخارج، بأصدق التهاني وأسمى التبريكات بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2026.
أتمنى لكل أسرة من أسر شعبنا الكريم الأبيّ موفور الصحة، وحسن الطالع، وحياةً يسودها الأمن والطمأنينة والاستقرار.
لقد كان العام الميلادي المنصرم عامًا ناجحًا وتاريخيًا آخر لتاجيكستاننا العزيزة، عامًا حافلًا بالإنجازات والتقدمات الملموسة في مختلف المجالات.
وعلى الرغم من الظروف الحساسة والمعقدة التي يشهدها العالم المعاصر، وما تفرضه العوامل الخارجية من تأثيرات سلبية، فقد تمكّنا خلال عام 2025، سواء في مجال السياسة الداخلية أو في ميدان السياسة الخارجية، من تحقيق جملة من الإنجازات والمؤشرات الجديرة بالتقدير.
وقد جرى قبل أيام تحليل هذه الإنجازات واستعراضها بصورة مفصّلة في رسالة رئيس الدولة.
وبفضل السلام والاستقرار، وترسّخ الأمن السياسي، والوحدة الوطنية، والجهود المخلصة لشعبنا الكريم، أمكن ضمان النمو المستدام للاقتصاد الوطني.
كما نُفذت خلال عام 2025، وبوتيرة منتظمة، البرامج والخطط الجوهرية المعتمدة في إطار الأهداف الاستراتيجية الوطنية، مما منح دفعة قوية لتنمية القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وقرّبنا بدرجة كبيرة من تحقيق الأهداف المرسومة.
وشكّلت انتخابات الدورة الجديدة لمجلس النواب، والمجالس المحلية، والمجلس الوطني للمجلس الأعلى، التي جرت بمشاركة فعّالة من الناخبين، أي شعب طاجيكستان الكريم، حدثًا سياسيًا بالغ الأهمية في العام المنصرم.
وقد أسهم هذا الحدث السياسي البارز في تعزيز مسار السياسة الداخلية، ورفع مكانة الدولة الطاجيكية على الساحة الدولية بوصفها دولةً ديمقراطية، قائمة على سيادة القانون، وعلمانية.
لقد بذل أبناء الوطن، ولا سيما رجال الأعمال وأهل البرّ والإحسان، جهودًا مخلصةً ومتفانية، فشهدت أعمال البناء والتعمير توسعًا غير مسبوق، وتم تشييد آلاف المنشآت الإنتاجية والاجتماعية، بما في ذلك الورش والمصانع الصناعية، والطرق والجسور، ورياض الأطفال والمدارس، والمؤسسات الطبية والخدمية.
وفي هذه المناسبة السعيدة، أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى جميع أبناء شعبنا الوطني الشريف، وإلى رجال الأعمال، وكل من أسهم بإخلاص في مسيرة البناء والإعمار لأرض الآباء والأجداد.
كما أودّ أن أشير إلى أنه، بهدف تعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ روح الانتماء، وتنمية الوعي الذاتي ومعرفة الذات لدى المواطنين، ولا سيما لدى الناشئة والشباب، تم نشر كتاب «الشاهنامه» الخالد لأبي القاسم الفردوسي، وإتاحته لكل أسرة في البلاد.
ويُعدّ «الشاهنامه» مصدرًا خالدًا للقيم المكوِّنة للهوية الوطنية، ولأفكار ومبادئ الوطنية والاستقلال لدى الطاجيك، وأنا على ثقة تامة بأنه سيمنح دفعة قوية لترسيخ وتعزيز الشعور الوطني لدى مختلف فئات مجتمعنا.
إن تعزيز الهوية والشعور الوطني، وترسيخ روح الوطنية وحب الوطن، والدفاع عن الاستقلال والحرية، يُعدّ بالنسبة لنا أمرًا بالغ الأهمية، ولا سيما في ظل ظروف العولمة التي باتت تشكّل تهديدات متزايدة للقيم الوطنية.
وانطلاقًا من ذلك، أعلنا عام 2026 عام توسيع أعمال الإعمار والبناء، وتعزيز وترسيخ الهوية والوعي الذاتي والوطني.
كما كان العام المنصرم عامًا ناجحًا ولافتًا من حيث دعم المبادرات الدولية لبلادنا؛ فإضافةً إلى مبادرات السنوات السابقة، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام عددًا من مقترحات طاجيكستان، حيث تم في الثاني عشر من ديسمبر اعتماد مبادرتين بقرارات رسمية.
أيها المواطنون الأعزاء،
إن جميع الإنجازات التي تحققت حتى اليوم هي، قبل كل شيء، ثمرة الاستقلال والحرية، والسلام والاستقرار، والوحدة الوطنية.
وقد بلغنا هذه المرحلة من الأمن والتقدم بفضل عزيمة أبناء الوطن المخلصين، ودعمهم الراسخ للسياسة التي تنتهجها الدولة وحكومة البلاد.
ويحمل العام القادم أهمية سياسية واقتصادية واجتماعية بالغة، إذ يصادف الذكرى الخامسة والثلاثين لاستقلال دولتنا العزيزة طاجيكستان، وهو ما يتطلب منا إنجاز أعمال كبرى تليق بعظمة هذه المناسبة.
وانطلاقًا من ذلك، أدعو كل فرد شريف غيور في مجتمعنا، وجميع أبناء شعبنا الكادح، إلى مضاعفة الجهود من أجل جعل وطننا الحبيب أكثر عمرانًا وجمالًا، وتعزيز تقدم دولتنا المستقلة، وتحسين مستوى معيشة كل أسرة في البلاد.
وفي ظل ما يشهده العالم اليوم من أحداث متسارعة وتحديات متزايدة، تتعاظم مسؤوليتنا جميعًا في تسخير كل الطاقات للدفاع عن الاستقلال والحرية، وترسيخ السلام والاستقرار، وتعزيز الوحدة الوطنية، ودفع مسيرة التنمية والتقدم في دولتنا المستقلة.
كما يتعين علينا، في عصر التطور غير المسبوق للعلم والتقنية والتكنولوجيا، إيلاء الأولوية القصوى لتربية أبنائنا، باعتبارهم مستقبل الأمة والوطن، وتوفير أفضل الظروف التعليمية لهم، إلى جانب توسيع إنشاء الورش والمصانع الإنتاجية، وتوفير فرص العمل للمواطنين.
وأثق بأن رجال الأعمال والمستثمرين الوطنيين الشرفاء سيواصلون الإسهام الفاعل في هذه المسيرة.
وأؤكد بكل ثقة أننا، صغارًا وكبارًا، وبالوحدة والتلاحم، سنجعل وطننا التاريخي أكثر عمرانًا وجمالًا، ودولتنا ذات السيادة أكثر قوةً وتقدمًا، وسنرفع مكانتها وسمعتها على الساحة الدولية إلى مستويات أسمى.
وبهذه النيات الصادقة، أهنئ مرة أخرى جميع أبناء شعب طاجيكستان الكريم، ومواطنينا المقيمين في الخارج، بحلول العام الميلادي الجديد 2026، متمنيًا لكل أسرة في البلاد الصحة والسعادة، والخير والبركة، ولموطننا الحبيب طاجيكستان مزيدًا من التقدم والازدهار.
كل عام وأنتم بخير،
وعام 2026 ميلادي سعيد، أيها المواطنون الأعزاء.









اجتماع حكومة جمهورية طاجيكستان
الخطاب السنوي لفخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان حول التوجهات الرئيسيةلسياسة طاجيكستان الداخلية والخارجية
تدشين ميدان الدبابات وأربعة أبراج مراقبة حدودية على الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان
افتتاح المرحلة الثانية من شركة كوكاكولا للمشروبات – طاجيكستان في مدينة دوشنبه
تدشين المصنع الصناعي «باكيزا » في مدينة دوشنبه والافتتاح عن بُعد لثلاثة مصانع لتربية الدواجن
الافتتاح عن بُعد للمؤسسة الحكومية للإعلانات الخارجية وتزيين مدينة دوشنبه
افتتاح المبنى الجديد للمؤسسة الحكومية «تلفزيون دوشنبه»
لقاء رئيس الجمهورية مع إمبراطور اليابان
لقاء رئيس جمهورية طاجيكستان مع رئيس وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) في طوكيو
اللقاء مع رئيس مجموعة الصداقة والتعاون البرلمانية «طاجيكستان–اليابان»، عضو مجلس النواب في البرلمان الياباني كيجي فورويا
زعيم الأمة، إمام علي رحمان، يتوجّه إلى اليابان في زيارة رسمية
افتتاح الجلسة المشتركة الأولى لمجلسي البرلمان الطاجيكستاني وإلقاء رسالة رئيس الجمهورية إلى المجلس الأعلى





